-

عيد العمال في الجزائر

عيد العمال في الجزائر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عيد العمال

هو مناسبةٌ عالميةٌ تحتفل بها دول العالم المختلفة تكريماً للعمال وإحياءً لذكرى من ضحّوا بحياتهم للوصول إلى حقوقهم العمالية من رفع الأجور إلى تحديد ساعات العمل وغيرها.

انطلقت أوّل مطالبةٍ بحقوق العمّال من مدينة نيويورك الأمريكية؛ إذ نظّم العمال في هذه المدينة إضراباً عن العمل لاقى رفضاً من أصحاب رؤوس الأموال ودخلوا في مواجهةٍ مع الجيش ممّا أدّى إلى وفاة أعدادٍ منهم ممّا أجبر حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في حينها على الاستجابةَ لمطالبهم واعتبار هذا اليوم عطلةً رسميةً تكريماً للعمال الذي ذهبوا نتيجة هذا الإضراب.

واتفقت باقي دول أوروبا والعالم على اعتبار الأول من شهر أيار من كلّ عامٍ يوماً وطنياً يتم به الاحتفال بعيد العمال، لكنّ مظاهر هذا الاحتفال تختلف من دولةٍ إلى أخرى؛ ففي بعض الدول ُيعتبر هذا اليوم يوماً للراحة وفي بعض البلدان يعتبر يوماً لتنظيم المسيرات والمواكب وإلقاء الخطب.

عيد العمال في الجزائر

في الأول من شهر أيار من كل عامٍ تحتفل الجزائر كغيرها من بلدان العالم بعيد العمال أو عيد الشغل كما يسمّونه، ويصادف هذا اليوم في الجزائر عيد الفاتح من شهر مايو، يعتبر هذا اليوم عطلةً رسميةً يُقام به احتفالٌ عامٌّ برعايةٍ رسميةٍ، تُدير وتُشرف عليه منظّماتٌ عماليةٌ من كافة الفروع النقابيّة في البلاد، يتم خلال الاحتفال إلقاء الكلمات التي تعبّر عن أهمية العمل والعمّال في تنمية الموارد الاقتصادية في البلاد ودورهم في تطوير القطاعات الاقتصادية.

حظي العمّال في الجزائر بعنايةٍ خاصةٍ من الحكومات المتعاقبة منذ تولّي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئاسة البلاد فحقّقوا الكثير من الامتيازات مثل: الزيادات المتتالية في الأجور، والخدمات الاجتماعية، والرعاية الصحية المجانية وشمولهم بالضمان الاجتماعي الذي وفّر للعامل الطمأنينة على مكتسباته، ولم يستثنَ العمّال المتقاعدون من هذه الامتيازات والزيادات.

لتوفير العيش الكريم للعمّال أسّست الحكومة الجزائرية في عام 2006م الصندوق الوطني لاحتياطات التقاعد؛ حيث يتمّ تمويل هذا الصندوق من خلال اقتطاع نسبةٍ قليلةٍ من عائدات الجباية النفطية وذلك حرصاً من الحكومة على ضمان استمرارية نظام التقاعد الوطني للعمال، وفي عام 2007م تمّ إقرار نظامٍ صحيٍّ مجانيّ للعمّال العاملين المتقاعدين، استفاد من هذا النظام أكثر من 28 مليون عاملٍ؛ فقد كان يستفيد من هذا النظام العمّال المتقاعدون أو من يُعانون من أمراضٍ مزمنةٍ، أمّا بعد إصدار هذا النظام أصبح ينطبق على جميع العمال مما حقق للعمال مزايا إضافيةً توفّر لهم ولأسرهم الاستقرار والحياة الكريمة.