خفض ضغط الدم

خفض ضغط الدم

ضغط الدم

يُعبّر عن ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) بقراءتين؛ حيث تُمثل القراءة الأولى ضغط الدم الانقباضيّ وتُمثل القراءة الثانية ضغط الدم الانبساطيّ، ويُعدّ ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية المقبولة في حال تراوح قراءة ضغط الدم الانقباضيّ بين 90 و120 مم زئبق، وبشرط أن تكون قراءة ضغط الدم الانبساطيّ بين 60 و80 مم زئبق، وعليه فإنّ ارتفاع قراءة ضغط الدم الانقباضي أو الانبساطيّ عن الحد الأعلى للقيم المقبولة والمذكورة سابقاً يُعدّ ارتفاعاً في ضغط الدم.[1]

خفض ضغط الدم

تعديلات نمط الحياة والخيارات المنزلية

هناك العديد من التغييرات التي يمكن بإجرائها السيطرة على ضغط الدم المرتفع، وتأخير الحاجة للجوء إلى الخيارات الدوائية أو حتى عدم اللجوء إليها البتّة، ويمكن إجمال أهمّ التعديلات التي يُطلب إجراؤها على نمط حياة المصاب بالإضافة إلى العلاجات المنزلية الممكنة فيما يأتي:[2][3]

  • إنقاص الوزن الزائد: فقد تبين أنّ السمنة تزيد من خطر المعاناة من ضغط الدم المرتفع، هذا بالإضافة إلى أنّ زيادة محيط الخصر تزيد من فرصة ارتفاع ضغط الدم أيضاً، وعليه لا بُدّ من إنقاص الوزن الزائد للسيطرة على ضغط الدم، ويجدر بيان أنّ إنقاص الوزن الزائد بمقدار كيلوغرام واحد فقط كان كفيلاً بخفض ضغط الدم بمقدار 1 مم زئبق، وأمّا بالنسبة لمحيط الخصر فيجب ألا يزيد لدى الرجال عن 102 سم وللنساء عن 89 سم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: وقد قدّر الباحثون مدة ممارسة التمارين الرياضية بثلاثين دقيقة يومياً في أغلب أيام الأسبوع أو بمعدّل إجماليّ يُعادل 150 دقيقة في الأسبوع الواحد، وذلك لأنّ ممارسة التمارين الرياضية في حال الإصابة بضغط الدم المرتفع قد تقلل الضغط بما يُقارب 5-8 مم زئبق، وأمّا بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم لكن دون الوصول إلى الحدّ الذي يكفي لتشخيص الإصابة بالمرض فإنّ ممارسة التمارين الرياضية تقي أو على الأقل تُقلل من خطر تطور إلى الحالة إلى المعاناة من المرض.
  • الحدّ من تناول الصوديوم: إنّ تقليل كمية الصوديوم المتناولة حتى ولو بحدّ بسيط يساعد على تقليل قراءات ضغط الدم بما يُعادل 5-6 مم زئبق بالإضافة إلى المحافظة على صحة القلب، وإنّ كمية الصوديوم المثالية التي يمكن تناولها في اليوم الواحد من قِبَل الأشخاص البالغين فتُقدّر ب1.5 غراماً.
  • الامتناع عن شرب الكحول: وذلك لأنّ شرب الكحول يُحدث اضطرابات في قراءات ضغط الدم، وكذلك يُؤثر بشكلٍ سلبيّ في الأدوية المستخدمة لعلاج ضغط الدم المرتفع.
  • الإقلاع عن التدخين: فقد وُجد أنّ التدخين يتسبب بارتفاع ضغط الدم على الفور، وإنّ الإقلاع عنه كفيل بخفض قراءات ضغط الدم بالإضافة إلى تحسين الصحة العامة للجسم وخاصة القلب.
  • الحدّ من تناول الكافيين: في الحقيقة لا يزال تأثير الكافيين في قراءات ضغط الدم أمر غير واضح تماماً، فقد وُجد أنّ الأشخاص المعتادين على تناول المشروبات المحتوية على الكافيين لا تتأثر قراءات ضغط الدم لديهم بشربهم الكافيين، وفي المقابل ترتفع قراءات ضغط الدم بمقدار يتراوح ما بين 5-10 مم زئبق لدى الأشحاص غير المعتادين على شرب المنتجات المحتوية على الكافيين.
  • السيطرة على التوتر: تبيّن أنّ التعرّض للتوتر بشكلٍ مستمر يتسبب بارتفاع قراءات ضغط الدم، ويمكن أن يتسبب التوتر الذي يتعرّض له الإنسان من حين إلى آخر بارتفاع ضغط الدم في حال كانت ردة فعل الشخص تناول الأطعمة، أو المشروبات غير الصحية، أو التدخين، ولذلك لا بد من تعلم الطرق التي تساعد على السيطرة على التوتر وحسن التعامل مع الظروف المُسبّبة له.
  • تناول الطعام الصحي: يمكن أن يساعد تناول الطعام الصحي على خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من ضغط الدم المرتفع بخفضه بما يُعادل 11 مم زئبق، ويجدر بيان أنّ الطعام الصحيّ يتمثل بالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومشتقات الحليب أو الألبان قليلة أو منزوعة الدسم، بالإضافة إلى ضرورة الحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكولسترول، إضافة إلى ما سبق وُجد أنّ هناك بعض الأطعمة التي تساعد على خفض ضغط الدم، منها ما يأتي:
  • التوت: وخاصة التوت البري، وذلك لاحتوائه على المركبات المعروفة بالفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)؛ إذ يساعد تناول التوت على خفض ضغط الدم وكذلك الوقاية من ارتفاع ضغط الدم في حال عدم المعاناة من هذه المشكلة الصحية.
  • الشمندر الأحمر: وذلك لاحتوائه على المركبات المعروفة بأحادي أكسيد النيتروجين (بالإنجليزية: Nitric oxide) الذي يوسع الأوعية الدموية وبالتالي خفض ضغط الدم.
  • دقيق الشوفان: يُعتبر الشوفان من الأغذية الصحية للغاية لاحتوائه على الألياف وقلة محتواه من الصوديوم والدهون، ويمكن تناول الشوفان بإضافة نصف كوب من الحليب إلى نصف كوب منه ثم إضافة التوت أو غيره لتحسين النكهة.
  • الموز: وذلك لغناه بالبوتاسيوم.
  • أطعمة أخرى: مثل سمك السلمون، والأسماك الغنية بأوميغا 3، بالإضافة إلى الشوكولاتة الداكنة، والفستق الحلبي، وزيت الزيتون، والرمان.

الخيارات الدوائية

هناك عدد كبير من المجموعات الدوائية التي يمكن اللجوء إليها لخفض ضغط الدم إن دعت الحاجة لذلك، وذلك بحسب ما يراه الطبيب المختص مناسباً، ومن أهمّ هذه المجموعات:[4]

  • الثيازيد: (بالإنجليزية: Thiazide)، ومن أدوية هذه المجموعة: هيدروكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide).
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme inhibitors)، مثل ليزينوبريل (بالإنجليزية: Lisinopril).
  • مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن 2: (بالإنجليزية: Angiotensin II receptor blockers)، مثل دواء لوسارتان (بالإنجليزية: Losartan).
  • حاصرات مستقبلات الكالسيوم: (بالإنجليزية: Calcium channel blockers)، مثل دواء أملوديبين (بالإنجليزية: Amlodipine).
  • أدوية أخرى: مثل حاصرات المستقبل ألفا (بالإنجليزية: Alpha blockers)، وحاصرات المستقبل بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers)، ومضادات الألدوستيرون (بالإنجليزية: Aldosterone antagonists)، وموسعات الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Vasodilators).

المراجع

  1. ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.nhs.uk, Retrieved September 14, 2018. Edited.
  2. ↑ "10 ways to control high blood pressure without medication", www.mayoclinic.org, Retrieved September 14, 2018. Edited.
  3. ↑ "13 Foods That Are Good for High Blood Pressure", www.healthline.com, Retrieved September 14, 2018. Edited.
  4. ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org, Retrieved September 14, 2018. Edited.