يعرف قصر النظر بالحسر وهو من أكثر مشاكل ضعف البصر شيوعاً، والذي يحدث نتيجة سقوط بؤرة الضوء في مقدمة الشبكية، ويعتبر ذلك مخالفاً تماماً لما يحدث في طول النظر، لكنّ مشكلتي البصر طولها أو قصرها تحدثان إثر تعرض وضعية الصورة لخطأ ما، وفي الغالبية العظمى من الحالات لا يصنف قصر النظر على أنّه حالة مرضية إنّما يكون مقترن بميل جيني.
يعتمد قصر النظر بشكل رئيسي على شكل المقلة؛ فكّلما كان محور المقلة زائد الطول يصبح الإبصار القريب ممتازاً أكثر، أما في حال أنّ الأجسام بعيدة فتظهر وكأنّها ضبابية، ويُقدر طول محور العين الطبيعي عادةً الممتد من القرنية نحو الشبكية ب2.4سم فقط، وعند هذا الطول يجتمع شعاع الضوء في بؤرة العين على الشبكية فتحدث الرؤية سليمة 100%.
تتعددّ أنواع قصر النظر وفقاً للعامل المسبب بالإصابة من أكثر الأنواع شيوعاً قصر النظر البسيط، وقصر النظر المتزايد، ومن الممكن أن تُعالج مثل هذه الأنواع بارتداء نظارة طبية، أو عدسات طبية لاصقة، وأحياناً يحتاج الأمر لإجراء عملية ليزك.
من الجدير بالذكر ألا شفاء من قصر النظر إلا أنّ هناك سُبل علاجية توصل إلى الرؤية الطبيعية أو شبه الطبيعية للتخلص من قصر النظر، وغالباً ما يكون نظارات أو عدسات لاصقة تستخدم خصيصاً لتصحيح الرؤية، وتعتبر هذه الطرق الأكثر قبولاً بين الناس.
من الممكن تصحيح الإبصار باستخدام الليزر بواسطة عملية الليزك التي ترقع القرنية، وهي تعد من أكثر جراحات الليزر شيوعاً نظراً لقدرتها على تخليص الفرد من استخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، إلا أنّ هناك بعض الآثار الجانية والمخاطر التي تظهر على الفرد بعد العملية.