قيام الليل بعد الوتر

قيام الليل بعد الوتر

قيام الليل بعد الوتر

الصلاة هي عمود الدين فإيمانك كمسلم يعتمد على علاقتك واتصالك بربك خلال صلاتك، فنجد أنّ الصلاة تُقوم سلوكك كمسلم، وتنهاك عن الفحشاء والمنكر، وتشعرك بالراحة والطمأنينة، وقد فرض الله تعالى علينا خمس صلوات بمواقيت محددة، وأوجد النوافل كي تستطيع كمسلم التقرب من الله خلالها، كصلاة قيام الليل حيث سنتكلم بهذا المقال عن كيفية القيام بها.

صلاة الوتر

صلاة الوتر هي صلاة يتقرّب بها العبد من ربه، وهناك آراءٌ بجوازها وأخرى بوجوبها، فقد قال عليه الصلاة والسلام أنها سنة مؤكّدة، ووقتها بين صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، حيث تعد خاتمة الصلوات الليلية، قال رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: (الوتر حقّ على كلّ مسلم، من أحب أن يوتر بخمسٍ فليفعل، ومن أحبّ أن يوتر بثلاثٍ فليفعل، ومن أحبّ أن يوتر بواحدةٍ فليفعل)، وتستطيع أن توتر بأول الليل إذا خفت أن لا تستيقظ، وإذا تيسر لكَ أن تقوم قيام الليل فصلي ما استطعت من دون الوتر، قال النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (لا وتران في ليلة)، وفي حال لم توتر قبل نومك، فالأفضل أن تصلي الوتر بالثلث الأخير من الليل.

قيام الليل

هو الصلاة النافلة التي تصلى بالليل للتقرب من الله تعالى، حيث قال في كتابه العزيز: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا)، [الإسراء: 79]، فقيام الليل دأب الصالحين، وتجارة المؤمن الرابحة إلى ربه، ومن أعمال الفائزين بأعظم الثواب والأجر عند الله تعالى، فهي خلوة بين المؤمن وربه، يتجه خلالها له بالدعاء، ويشكي حاله إلى بارئه، ويسأله من واسع فضله.

وقت صلاة قيام الليل

تصلى صلاة قيام الليل من بعد صلاة العشاء إلى قبل صلاة الفجر، ويفضل أن تكون بالثلث الأخير من الليل، لأن الله تعالى بكل ليلة ينزل إلى السماء الدنيا ويسمع دعوة الداعين ومناجاتهم عن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر)، ومن خاف أن لا يستيقظ فالأفضل أن يصلّي ويوتر قبل أن ينام.

عدد ركعات صلاة قيام الليل

صلاة قيام الليل ركعتين لكل صلاة، حيث تقرأ بالركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ويستطيع المصلي الإطالة بالآيات، ومن خلالها يناجي العبد ربه ويتقرب له ويلح عليه بالدعاء، ويستطيع المصلي أن يصلي اثنتا عشرة ركعة، بحيث يقرأ التشهد والصلاة الإبراهمية بالركعة الثانية ويسلم بعد ذلك، وأذا أراد أن يزيد عن اثنتي عشرة ركعة فله ذلك.