خطيب الأنبياء
شعيب عليه السلام خطيب الأنبياءخطيب الأنبياء هو النبي شعيب ابن ميكيل بن يشجن، وهو أول نبي جاء بعد سيدنا يعقوب عليه السلام، وقبل النبي موسى، وهو من زمرة الأنبياء

شعيب عليه السلام خطيب الأنبياء
خطيب الأنبياء هو النبي شعيب ابن ميكيل بن يشجن، وهو أول نبي جاء بعد سيدنا يعقوب عليه السلام، وقبل النبي موسى، وهو من زمرة الأنبياء العرب، وهو عُرف ببلاغته وفصاحته حتى سُمي بالواعظ البليغ بين الأنبياء، ومن هنا جاء لقب خطيب الأنبياء مقترناً بالنبي شعيب عليه السلام.
النبي شعيب في القرآن الكريم
ذكر النبي شعيب في القران الكريم عشر مرات في السور الآتية: سورة الأعراف، سورة هود، سورة الشعراء، سورة العنكبوت، ومن أبرز الآيات التي تناولت قصته تفصيلاً قول الله عز وجل في سورة الأعراف: (وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [الأعراف: 85].
دعوة شعيب عليه السلام
الترغيب في دعوة النبي شعيب
عرف قوم شعيب وهم أهل مدين بطغيانهم وكفرهم، حتى أنّهم عبدوا الأيكة وهي نوع من الشجر، وكان قوم مدين يسيؤون استخدام الميزان في التجارة فيبخسون الميزان ويطففونه، ويأخذون فوق حقهم، ويدفعون أقل من حق غيرهم، فأرسل الله عز وجل خطيب الأنبياء شعيب عليه السلام لهداية قومه ودعا شعيب قومه ليتوبوا إلى الله عز وجل من خلال:
- ترك الظلم والفساد، وابتغاء وجه الله عز وجل.
- دعاهم إلى توحيد الله عز وجل.
- دعوتهم لإقامة العدل، ونبذ الغش.
- دعا النبي شعيب قومه للمعروف ونهاهم عن الزحف وراء المنكر.
رفض قوم شعيب دعوته، وواجهوها بالسخرية بحجة أنّهم لا يتركوا ما وجودوا عليه آباءهم وأجداهم، حتى واجهوه بالسخرية قولهم: (إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) [هود: 87]، فما كان من النبي شعيب إلا أن يتعامل بأخلاق النبوة فرد عليهم بحلمـ وصبر، وبلاغة قائلاً: (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) [هود: 88].
الترهيب في دعوة النبي شعيب
بعد أن عاند قوم شعيب، وعتوا عن أمر الله ورسالة شعيب توجه شعيب في دعوتهم إلى التوحيد من الترغيب إلى الترهيب، وأكد لهم أنّ الله سيحل لعنته وغضبه عليهم إذا أصروا على كفرهم كما فعل في الأقوام السابقة، ثم بدأ توجيههم إلى التوبة وطلب المغفرة من الله عز وجل، إلا أنّ الكثير منهم رفض الدعوة فحل عذاب الله عز وجل عليهم.
المقال السابق: الدكتور طارق السويدان
المقال التالي: احلى رسائل الجوال
خطيب الأنبياء: رأيكم يهمنا

0.0 / 5
0 تقييم