أسباب وفاة الجنين في الشهر التاسع

أسباب وفاة الجنين في الشهر التاسع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

وفاة الجنين

تُعرف وفاة الجنين بعد الأسبوع العشرين من الحمل طبياً بالإملاص (بالإنجليزية: Stillbirth)، ويختلف الإملاص عن الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage) حيث إنّ الإجهاض هو فقدان للحمل قبل الأسبوع العشرين من الحمل، ويتم تصنيف الإملاص إلى ثلاث أنواع رئيسية وهي: الإملاص المبكر الذي يحدث ما بين الأسابيع 20-27 من الحمل، والإملاص المتأخر الذي يحدث بين الأسابيع 28-36 أسبوعاً من الحمل، والإملاص المكتمل الذي يحدث بعد الأسبوع 37 من الحمل.[1]

وفي عام 2015، بلغ عدد حالات الإملاص 2.6 مليون على مستوى العالم، وهو ما يعادل أكثر من 7178 حالة وفاة يومياً، وكانت غالبية هذه الوفيات في البلدان النامية، حيث وقع ما نسبته 98% من تلك الحالات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وقد حدثت نصف حالات الإملاص بالقرب من موعد الولادة، وقد وُجد أنّ ثلاثة أرباع حالات الإملاص قد وقعت في جنوب آسيا، وإفريقيا، وجنوب الصحراء الكبرى.[2]

أسباب وفاة الجنين في الشهر التاسع

تتعدد أسباب الإملاص، فقد تكون وفاة الجنين ناتجة عن أكثر من سبب واحد، وقد يكون من الصعب تحديد سبب وفاة الجنين في بعض الحالات، وفيما يلي نبيّن أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى الإملاص في الشهر التاسع من الحمل:[3][4][5]

  • مضاعفات الحمل والمخاض: يمكن أن تساهم مضاعفات الحمل في حدوث ثلث حالات الإملاص، وتتضمن هذه المضاعفات الولادة المبكرة، والحمل بأكثر من جنين واحد، وانفصال المشيمة عن الرحم.
  • المشاكل المتعلقة بالمشيمة: يمكن أن تساهم المشاكل المتعلقة بالمشيمة في حدوث ربع حالات الإملاص، وتضم مشاكل المشيمة عدم كفاية تدفق الدم إلى المشيمة، وانفصال المشيمة (بالإنجليزية: Placental Abruption).
  • العيوب الخلقية ومشاكل الجينات: يمكن أن تساهم العيوب الخلقية ومشاكل الجينات في حدوث عُشر حالات الإملاص، وفي العادة يتم تحديد تشوهات الكروموسومات عند بداية الحمل، ومن الممكن أن تحدث العيوب الخلقية بسبب التأثيرات البيئية أثناء الحمل، فعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من حمض الفوليك إلى زيادة خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي مثل؛ انْعِدامُ الدِّماغ (بالإنجليزية: Anencephaly) الذي يسبب وفاة الجنين.
  • العدوى: يمكن أن تساهم العدوى في حدوث عُشر حالات الإملاص، وتحدث الوفاة بسبب انتقال العدوى البكتيرية من المهبل إلى الرحم، ومن الأمثلة على تلك الأنواع البكتيرية: المكورات العقدية (بالإنجليزية: Group B Streptococcus) والكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia)، وتضم أنواع العدوى الأخرى التي يمكن أن تسبب وفاة الجنين: الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella)، والإنفلونزا، وداء المقوسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis)، والهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex)، وداءُ اللِّيستريَّات (بالإنجليزية: Listeriosis)، والملاريا (بالإنجليزية: Malaria).
  • المشاكل المتعلقة بالحبل السري: يمكن أن تساهم المشاكل المتعلقة بالحبل السري في حدوث عُشر حالات الإملاص، وتضم مشاكل الحبل السري انعقاده أو انضغاطه، مما يقطع إمداد الأكسجين عن الجنين، وغالباً ما تحدث هذه الحالة في نهاية الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط دم الأم الإملاص، سواء كان ذلك نتيجة ارتفاع ضغط الدم المزمن أو تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)، ويُعدّ الإملاص بسبب ارتفاع ضغط الدم شائعاً في نهاية الثلث الثاني من الحمل، وبداية الثلث الثالث.
  • تقييد النمو داخل الرحم: (بالإنجليزية: Intrauterine Growth Restriction)؛ وهو صغر حجم الجنين مقارنة بالحجم المتوقع حسبب عدد أسابيع الحمل، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة عدم حصول الجنين على كمية كافية من الأكسجين أو العناصر الغذائية المهمة الأخرى، ويُعدّ التدخين أثناء الحمل، وتسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل، من العوامل التي يمكن أن تساهم في زيادة خطر حدوث تقييد النمو داخل الرحم.
  • تعرض الأم لصدمة في البطن: إذ يمكن أن تتسبب حوادث السيارات أو السقوط عن الدرج بحدوث الإملاص.
  • تجاوز موعد الولادة المحدد بكثير من الوقت: يمكن أن يؤدي استمرار الحمل لأكثر من 42 أسبوعاً إلى زيادة خطر الإملاص، نتيجة فقدان المشيمة قدرتها على دعم الطفل.
  • بعض المشاكل الطبية لدى الأم مثل؛ اضطرابات التخثر وبعض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة.

الأعراض التحذيرية لوفاة الجنين

ينبغي على الحامل الاتصال بالطبيب إذا ظهرت لديها واحدة أو أكثر من الأعراض التي قد تشير إلى وجود خطر على حياة الجنين، ونذكر منها ما يلي:[6]

  • اعتقاد الأم أنّ طفلها قد توقف عن الحركة أو أنّه يتحرك بشكل مختلف أو أقل من المعتاد.
  • الشعور بألم قوي أو تشنج في البطن أو الظهر.
  • التعرض لضربة قوية وخاصة إذا كانت تلك الضربة للبطن.
  • حدوث نزيف شديد أو ظهور إفرازات مهبلية أكثر من المعتاد.
  • الشعور بالدوار، أو حدوث تغييرات في الرؤية، أو المعاناة من صداع شديد أو يدوم لفترة طويلة.
  • انتفاخ الوجه أو القدمين أو اليدين بشكل مفاجئ.
  • الإصابة بغثيان وقيء حاد يؤثر في القدرة على الأكل أو الشرب.
  • الإصابة بالحمى أو القشعريرة.

نصائح لمنع وفاة الجنين

قد يؤدي اتباع النصائح التالية إلى منع حدوث الإملاص:[7]

  • حساب عدد ركلات الجنين يومياً: تُنصح الحامل بحساب عدد الركلات يومياً، بدءاً من الأسبوع السادس والعشرين من الحمل، وتسجيل عدد الركلات بشكل يومي، مع ضرورة مراجعة الطبيب إذا لاحظت انخفاضاً مفاجئاً في عدد الركلات عن المعتاد.
  • تجنب المخدرات والكحول والتدخين: لأنّها قد تزيد من خطر وفاة الجنين إضافة إلى مضاعفات الحمل الأخرى.
  • مراقبة الحمل بشكل مكثف: تُنصح الحامل بمراقبة حملها عن كثب إذا كانت لديها حالة سابقة من الإملاص .

التعافي بعد وفاة الجنين

إذا تم تشخيص وفاة الجنين، فهناك العديد من الخيارات التي يمكن أن تناقشها المرأة مع طبيبها، فقد يبدأ المخاض بشكل تلقائي في غضون بضعة أسابيع، بينما قد يتم تحريض المخاض على الفور إذا كان لدى المرأة مشاكل صحية، وقد يتم اللجوء إلى عملية الولادة القيصرية، وقد يقوم الطبيب بإجراء فحص بزل السلى (بالإنجليزية: Amniocentesis) أثناء وجود الجنين الميت في الرحم لمعرفة سبب وفاة الجنين، كما قد يقوم الطبيب بعد الولادة بإجراء فحص جسدي للجنين والحبل السري والمشيمة، وقد يكون تشريح الجثة ضرورياً في بعض الأحيان. ويعتمد التعافي والشفاء البدني بعد وفاة الجنين على عدد من العوامل إلّا أنّ الأمر قد يستغرق ستة إلى ثمانية أسابيع، ومن الجدير بالذكر أنّ خوج المشيمة يؤدي إلى تنشيط الهرمونات المنتجة للحليب، ولذا فقد تنتج المرأة الحليب لمدة 7-10 أيام.[8]

المراجع

  1. ↑ "What is Stillbirth", www.cdc.gov, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  2. ↑ "Stillbirths", www.who.int, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  3. ↑ "What are possible causes of stillbirth", www.nichd.nih.gov, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  4. ↑ "Causes of stillbirth", www.tommys.org, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  5. ↑ "What Are the Most Common Stillbirth Causes", www.verywellfamily.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  6. ↑ "What is a stillbirth", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Stillbirth: Trying To Understand", americanpregnancy.org, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Understanding and Recovering from Stillbirth", www.healthline.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.