تقرير عن فوائد اللبن

اللبن

يعتبر اللبن أو الزبادي من أكثر منتجات الألبان المخمرة شهرة في العالم، والذي ينتج عند إضافة البكتيريا الحية إلى الحليب، واستخدم اللبن على مر التاريخ في اشكال عدة، كجزء من وجبة، أو وجبة خفيفة، أو كمكونٍ في الصلصات، والحلويات، ويمكن أن يحتوي اللبن على بكتيريا توفر العديد من الفوائد الصحية وتتجاوز فائدتها الحليب العادي، ويأتي اللبن في الغالب على هيئة سائل كثيف أبيض اللون، إلا أن العديد من العلامات التجارية تضيف الملونات الغذائية ذات المصدر الصناعي له.[1]

فوائد اللبن

يتم تصنيع اللبن عن طريق تخمير البكتيريا للاكتوز، وهو السكر الطبيعي الذي يوجد في الحليب، وينتج عن ذلك حمض اللاكتيك، الذي يسبب تخثر البروتينات في الحليب، مما يعطي اللبن النكهة، والتركيب المييز، ويوفر اللبن الطبيعي، وغير المحلى العديد من الفوائد الصحية، ومنها:[2][3]

• يعزز صحة الجهاز الهضمي: تحتوي بعض أنواع اللبن على البكتيريا الحية أو البروبيوتك (بالإنجليزية: Probiotic)، والتي تضاف كجزء من بادئة التخمر، أو بعد عملية البسترة، ولسوء الحظ فإنّ تعرض اللبن للتعقيم، والمعالجات الحرارية، يسبب قتل البكتيريا النافعة الموجودة فيه، ولذلك ينصح بالتأكد من وجود هذه البكتيريا على ملصقات المنتجات، كما تبين أنّ بعض أنواع البروبيوتيك، مثل: البفيدوباكتيريا (بالإنجليزية: Bifidobacteria)، واللاكتوبسلس ( بالإنجليزية: Lactobacillus) تخفف من الأعراض المزعجة لمتلازمة القولون العصبي، وهو أحد الاضرابات الشائعة التي تؤثر على القولون، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على مرضى القولون العصبي، والذين يستهلكون الحليب المخمر، أو اللبن الذي يحتوي على البروبيوتك بشكل مستمر تخفيف الإنتفاخ، وتحسن عدد مرات الإخراج بعد ستة أسابيع، كما وجدت العديد من الدراسات أنّه يمكن للبروبيوتك أن يحمي من الإسهال المصاحب للمضادات الحيوية، والإمساك.
• يمكن أن يقوي جهاز المناعة: ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض وذلك عند استهلاك اللبن وخصوصاً الأنواع التي تحتوي على البروبيوتك بشكل مستمر، كما يقلل البروبيوتك من الالتهابات المرتبطة بحدوث عدة حالات صحية، وتتراوح بين العدوى الفيروسية إلى اضطرابات الأمعاء، وتشير الأبحاث إلى أنّه يمكن للبروبيوتك أن تساعد في بعض الحالات على الحد من حدوث نزلات البرد، والتقليل من مدة الإصابة بها وشدتها، وقد يُعد احتوائه على المعادن كالمغنيسوم، والسيلينيوم، والزنك التي تُعرف بدورها الذي تلعبه في صحة جهاز المناعة أحد أسباب امتلاك اللبن لخصائص تعزز جهاز المناعة.
• يساعد على الحماية من هشاشة العظام: يحتوي اللبن على بعض العناصر الغذائية الأساسية التي تحافظ على صحة العظام بما في ذلك الكالسيوم، والبوتاسيوم، والفسفور، بالإضافة إلى البروتين، وتُعدّ الفيتامينات والمعادن مفيدةً بشكل خاص في الوقاية من هشاشة العظام، والتي تشتهر بضعف في العظام، وخصوصاً لدى كبار السن، ويعاني الأشخاص المصابون بهشاشة العظام من انخفاض كثافة العظام، وبالتالي يرتفع خطر تعرضهم لكسور العظام، كما أظهرت الأبحاث أنّه يمكن لاستهلاك ما لا يقل عن ثلاثة حصص من منتجات الألبان يومياً، أن يساعد على الحفاظ على كتلة العظام، وقوتها.
• يساهم في الحفاظ على صحة القلب: يحتوي اللبن على معظم الدهون المشبعة، وكمية صغيرة من الأحماض الدهنية الأحادية، وأظهرت بعض الأبحاث أنّ تناول منتجات الألبان الكاملة، والتي تحتوي على دهون مشبعة يزيد من الكولسترول الجيد الذي يُعرف اختصاراً بـ LDL، ويمكن لذلك أن يحافظ على صحة القلب، كما وجدت دراسات أخرى أنّ تناول اللبن يقلل من معدل الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى ذلك فقد ثبت أنّ استهلاك منتجات الألبان، مثل: اللبن تساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، والذي يعتبر أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض القلب.
• يساعد على التحكم بالوزن: وذلك بفضل احتواء اللبن على العديد من الخصائص التي تساهم في ذلك، حيث يمتلك اللبن كمية مرتفعة من البروتين، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الكالسيوم لزيادة مستويات هرمونات خفض الشهية، مثل: الببتيد YY ، وما يُدعى بـ GLP-1، وأثبتت العديد من الدراسات ارتباط استهلاك اللبن بانخفاض وزن الجسم، ومحيط الخصر، ودهون الجسم، وبعكس ما اعتُقد سابقاً عن أنّ تناول الألبان كاملة الدسم، يزيد الوزن فقد وجدت إحدى المراجعات أنّ تناول منتجات الألبان كاملة الدسم، بما في ذلك اللبن، قد يقلل من حدوث السمنة.
• يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري: بينت الأبحاث الحديثة أنّ استهلاك اللبن قد يرتبط بانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم، ومقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي، وتتميز معظم منتجات الألبان بانخفاض مؤشر الجهد السكري أو ما يُرمز اختصاراً بـ GI، مما يجعل منها غذاء مثالياً لمرضى السكري، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ بعض منتجات الألبان قد تحتوي على السكر المضاف لذا يجب الانتباه لقراءة قائمة المعلومات الغذائية.

القيمة الغذائية للبن

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من االلبن:[4]

المراجع

1. ↑ Atli Arnarson (7-11-2014), "Yogurt 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
2. ↑ Natalie Butler (13-2-2018), "Diabetes and Yogurt: What to Eat and What to Avoid"، www.healthline.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
3. ↑ Brianna Elliott (20-1-2017), "7 Impressive Health Benefits of Yogurt"، www.healthline.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
4. ↑ "Basic Report: 01116, Yogurt, plain, whole milk", www.ndb.nal.usda.gov/ndb, Retrieved 28-12-2018. Edited.