أضرار المرمية

المرميةتُعتبر المرمية (بالإنجليزية: Sage)، والاسم العلمي لها (بالإنجليزية: Salvia officinalis)، من الأعشاب التي يعود موطنها الأصلي إلى منطقة البحر الأبيض

أضرار المرمية

المرمية

تُعتبر المرمية (بالإنجليزية: Sage)، والاسم العلمي لها (بالإنجليزية: Salvia officinalis)، من الأعشاب التي يعود موطنها الأصلي إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلا أنّ هناك ما يزيد عن 900 نوع من المرمية موزعة في جميع أنحاء العالم، والتي تنتمي إلى الفصيلة الشفوية (الاسم العلمي:Lamiaceae)؛ وهي نفس العائلة التي ينتمي إليها كل من الزعتر، والريحان، وإكليل الجبل (بالإنجليزية: Rosemary)، والخزامى (بالإنجليزية: Lavender)، والريحان (بالإنجليزية: Basil). وتُعدّ أزهار المرمية وأوراقها التي تتراوح بين الأخضر والأزرق والأرجواني إلى الأبيض أو الوردي صالحة للأكل، ولها استخدامات طبية واسعة ابتداءاً من الاضطرابات النفسية، إلى الاضطرابات المعديّة المعويّة (بالإنجليزية: Gastrointestinal discomfort)، بالإضافة إلى ذلك تحتوي المرمية على مجموعة كبيرة من المركبات المضادة للأكسدة والالتهابات، كما تُستخدم المرمية المجففة كتوابل للطبخ، ويستخرج منها زيت المرمية؛ الذي يُعتقد أنّه يمكن الاستفادة منه في تحسين الذاكرة ومرض الزهايمر.[1][2]

أضرار المرمية

إنّ تناول المرمية بالكميات التي عادة ما تؤكل مع الأطعمة يُعد أمراً آمناً تماماً، كما أنّها تعدّ آمنةً للاستخدام بالكميات الطبية لفترة قصيرة قد تصل إلى أربعة أشهر، إلا أنّ ذلك قد لا يكون آمناً في حال تمّ استخدامها لفترات طويلة؛ وذلك لاحتواء بعض أنواعها على مادة كيميائية تُدعى ثوجون (بالإنجليزية: Thujone)؛ والتي يمكن أن تكون سامّة في حال تم تناول كمية كبيرة منها، حيث يمكن أن تسبب النوبات والضرر للكبد والجهاز العصبي، وبالإضافة إلى ذلك هناك بعض الحالات التي يجب فيها أخذ الحيطة والحذر أكثر من غيرها، وهي كالآتي:[3]

  • الحمل والإرضاع: وذلك لاحتواء بعض أنواع المرمية على مادة الثوجون التي يمكن أن تتسبّب في نزول الحيض لدى المرأة؛ الأمر الذي يؤدي إلى الإجهاض، كما تُنصح المرأة التي ترضع طفلها رضاعةً طبيعية بالابتعاد عن المرمية؛ حيث يُعتقد أنّ الثوجون يقلل إنتاج الحليب عند الأم.
  • مرضى السكري: تعمل المرمية على خفض مستويات السكر في الدم؛ الأمر الذي قد يتعارض مع الأدوية المستخدمة لمرضى السكري، لذك يُنصح المرضى الذين يداومون على تناول هذه الأدوية بالانتباه إلى الكميات المتناولة من المرمية.
  • الحالات الحساسة للهرمونات: (بالإنجليزية: Hormone-sensitive conditions)؛ حيث تحتوي المريمية الإسبانية على هرمون له تأثير شبيه بالهرمون الأنثوي الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)؛ الأمر الذي يؤدي إلى ازدياد بعض الحالات سوءاً مثل سرطان الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم، بالإضافة إلى الأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزية: Uterine fibroids).
  • مرضى ضغط الدم: قد تزيد بعض أنواع المرمية مثل المريمية الإسبانية (بالإنجليزية: Salvia lavandulaefolia) من ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه، في حين أنّ بعض الأنواع الأخرى مثل المرمية الشائعة (بالإنجليزية: Salvia officinalis) تعمل على خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاضه أساساً.
  • النوبات: (بالإنجليزية: Seizure)؛ حيث تحتوي بعض أنواع المرمية على كميات كبيرة من الثوجون؛ وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى تحفيز النوبات لدى الأشخاص الذين يعانون منها، لذلك ينصح الأشخاص الذين يعانون من النوبات بعدم استهلاك المرمية بكميات أكبر من تلك الموجودة في الطعام.
  • الجراحة: حيث تتسبّب المرمية بانخفاض مستويات السكر في الدم؛ الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة التحكم في مستويات السكر في الدم أثناء وبعد الجراحة، لذلك يُنصح بعدم تناول المرمية كدواء قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد إجراء الجراحة.

القيمة الغذائية للمرمية

تحتوي المرمية على العديد من المواد الغذائية المهمّة، من فيتامينات ومعادن، بالإضافة إلى احتوائها على مركبات أخرى مضادة للأكسدة والالتهابات مثل اليوكالِيبْتول (بالإنجليزية: Eucalyptol)، والكافور (بالإنجليزية: Camphor)، والبورنيول (بالإنجليزية: Borneol)، والكامفين (بالإنجليزية: camphene)،[1] ومن الجدير بالذكر أنّ ملعقةً صغيرةً من المرمية تحتوي على المواد الغذائية الآتية:[4]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية السعرات الحرارية 2 سعرة حرارية البروتينات 0.07 غرام الكربوهيدرات 0.43 غرام الدهون 0.09 غرام المغنيسيوم 3 ملغرام الفسفور 1 ملغرام البوتاسيوم 7 ملغرام فيتامين ج 0.2 ملغرام الفولات 2 ميكروغرام فيتامين أ 41 وحدة دولية فيتامين هـ 0.05 ملغرام فيتامين ك 12 ميكروغرام

فوائد المرمية

تُزوّد المرمية الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[1][3]

  • تساعد على علاج مرض الزهايمر: حيث أظهرت العديد من الدراسات المخبريّة والبشريّة أنّ للمرمية القدرة على تعزيز القدرات المعرفيّة، والحماية من الاضطرابات التنكسية العصبية (بالإنجليزية: Neurodegenerative disorders).
  • تساعد على خفض مستوى السكر والكولسترول في الدم: ففي إحدى الدراسات التي تم إجراؤها على 40 شخصاً يعانون من مرض السكري وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم؛ حيث تم إعطاؤهم مستخلص أوراق المرمية لمدة ثلاثة أشهر، وقد لوحظ في نهاية التجربة انخفاض مستوى الجلوكوز والكولسترول في الدم، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الدهون الثلاثية، والكولسترول الضار، في حين لوحظ ارتفاع في مستويات الكولسترول الجيد.
  • تساهم في السيطرة على الالتهابات: إذ تدعم الدراسات الحديثة استخدام المرمية في طب الأسنان؛ وذلك لاحتوائها على العديد من المركبات التي تمتلك خصائص مضادة للاتهاب، وذلك وفقاً لإحدى الدراسات التي لاحظت تأثير مجموعة من هذه المركبات في الاستجابة الالتهابية للخلايا الليفية اللثوية (بالإنجليزية: Gingival fibroblasts)؛ والتي تعد نوعاً شائعاً من الخلايا الموجودة في النسيج الضامّ للثة.
  • تخفف من الأعراض المصاحبة لسن اليأس: حيث تشير بعض الأبحاث إلى أنّ تناول مستخلص المرمية لمدة 8 أسابيع يساعد على التخفيف من أعراض انقطاع الطمث وخاصة الهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes).

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Everything you need to know about sage", www.medicalnewstoday.com,10-1-2018، Retrieved 26-3-2018. Edited.
  2. ↑ "Sage", www.drugs.com, Retrieved 26-3-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "SAGE", www.webmd.com, Retrieved 27-3-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 02038, Spices, sage, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 6-3-2018. Edited.

المقال السابق: كيف تزرع النخيل
المقال التالي: أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم

أضرار المرمية: رأيكم يهمنا

أضرار المرمية

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: