فوائد زيت عباد الشمس

فوائد زيت عباد الشمس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

زيت دوار الشمس

زيت دوار الشمس (بالإنجليزية: Sunflower Oil) هو الزيت المستخرج من بذور دوار الشمس، واسمها العلميّ (بالإنجليزية: Helianthus annuus)، ويتميّز بلونه الأصفر الباهت، ونكهته غير القوية، كما أنّه يُعدّ غنياً بفيتامين هـ، والدهون غير المشبعة المتعددة، ويحتوي على كميات قليلة من الدهون المشبعة، وقد شاع استخدام زيت دوار الشمس في الطبخ، وفي صلصات السلطات، كما أنّه يُستخدم بشكلٍ تطبيقيّ كمرطب للبشرة، وذلك بسبب احتوائه على فيتامين هـ، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكن وضعه على البشرة التي تعاني من الرضوض والاضطرابات الجلدية، وذلك لامتلاكه خصائص تحمي البشرة وتعزز من شفائها.[1] ومن الجدير بالذكر أنّ البعض يعتقد أنّ زهرة دوار الشمس سميت بهذا الاسم؛ لأنّها تستقبل الشمس وقت الشروق والغروب، إلّا أنّ هذه التسمية لا تجوز في الإسلام، وذلك لأنّ النباتات تعبد الله تعالى، ولا تعبد الشمس، فقد قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ).[2][3]

فوائد زيت دوار الشمس

يوفر زيت دوار الشمس العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، ولكن ما زال بعض هذه الفوائد غير مؤكد، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأدلّة لإثباتها، ونذكر من هذه الفوائد:[4]

  • تقليل مستويات الكولسترول: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ اتّباع حميةٍ غذائيّة تحتوي على زيت دوار الشمس فعّالةٌ في التقليل من مستويات الكولسترول الكلي، والكولسترول السيئ (بالإنجليزية: Bad Cholesterol) عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه، وعلى الرغم من ذلك فإنّ دوار الشمس لا يمتلك الفعاليّة نفسها مقارنة مع زيت الكتان، أو زيت النخيل، كما أنّه قد لا يكون فعّالاً في تقليل الكولسترول عند الأشخاص المعرّضين للإصابة بتصلب الشرايين (باللاتينية: Atherosclerosis)، أو الذين يعانون من مرض الشريان المحيطي (بالإنجليزية: Peripheral artery disease).
  • علاج القدم الرياضي: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ استخدام منتجٍ يحتوي على زيت دوار الشمس بشكلٍ تطبيقيّ على الجلد مدّة 6 أسابيع يمكن أن يكون فعّالاً في علاج سعفة القدم، أو ما يسمّى بالقدم الرياضي (بالإنجليزية: Athlete's foot) بفعاليّة دواء الكيتوكونازول (بالإنجليزية: Ketoconazole) نفسها.
  • التقليل من تصلب الشرايين: فقد أشارت بعض الدراسات الحديثة أنّ زيت دوار الشمس يمكن أن يقلل اللويحات في الشرايين عند الأشخاص المصابين بتصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis)، وعلى الرغم من ذلك فقد لوحظ في هذه الدراسة أنّ زيت السمك كان أكثر فعاليّة من زيت دوار الشمس.
  • تقليل الإمساك.
  • التخفيف من بعض مشاكل البشرة عند استخدامه بشكلٍ تقليديّ عليها.
  • علاج الجروح، وذلك عند استخدامه عليها بشكلٍ تطبيقيّ.

أضرار زيت دوار الشمس ومحاذير استخدامه

أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ زيت دوار الشمس ينتج مركبات تسمى الألدهيدات (بالإنجليزية: Aldehydes) بكميات أكثر بـ 20 مرة من الكميات الموصى بها من هذا المركب، ومن الجدير بالذكر أنّ الألدهيدات ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، وربما يحدث ذلك نتيجة تسخين الزيت، والذي يغير من تركيبة الدهون في الزيت، وقد لوحظ أنّ تناول هذه المركبات أو حتى استنشاق رائحتها يمكن أن يكون ضارّاً، كما أنّ تسخينه فترةً أطول ينتج ألدهيدات بكمية أكبر.[5] وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص يُحذّرون من استخدام زيت دوار الشمس، ومن هؤلاء الأشخاص:[6]

  • الحامل والمرضع: حيث إنّه ليست هناك معلوماتٌ كافيةٌ تحدد سلامة استخدام زيت دوار الشمس في حالات الحمل والرضاعة، ولذلك يُنصح بتجنّبه.
  • الأشخاص المصابون بحساسية تجاه نبات الأمبروزية أو ما يُعرف بعشبة الرجيد (بالإنجليزية: Ragweed): فقد لوحظ أنّ زيت دوار الشمس يمكن أن يسبب رد فعل تحسسي عند الأشخاص المصابين بحساسية تجاه النباتات التي تتبع الفصيلة النجمية (بالإنجليزية: Asteraceae)، ومن هذه النباتات البليس المعمر، والأُقْحُوَانُ، والمخملية، ويُنصح الأشخاص المصابون بحساسية تجاه أيّ نوعٍ من هذه النباتات بتجنّب استخدام زيت دوار الشمس.
  • الأشخاص المصابون بالسكري: فقد لوحظ أن اتّباع حميةٍ غذائيةٍ مرتفعةٍ بزيت دوار الشمس يمكن أن يزيد من مستويات السكر والإنسولين الصيامي في الدم، كما أنّها يمكن أن تزيد من مستويات الدهون في الدم بعد تناول الجسم، ولذلك فإنّه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين عند الأشخاص بمرض السكري من النوع الثاني.
  • الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المخفضة للسكر: حيث إنّ زيت دوار الشمس يمكن أن يرفع من مستويات السكر في الدم، ولذلك فإنّه قد يتداخل مع وظائف الأدوية المخفضة للسكر، ولذا يُنصح مرضى السكري الذين يتناولون زيت دوار الشمس مع أيّ نوعٍ من هذه الأدوية بمراقبة مستويات السكر جيداً، وقد تكون هناك حاجةٌ إلى تغيير الجرعات الدوائية أيضاً.

القيمة الغذائية لزيت دوار الشمس

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ كبيرة، أو ما يساوي 14 غراماً من زيت دوار الشمس:[7]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
130 سعرة حرارية
الدهون الكلية
14 غراماً
الدهون المشبعة
1.499 غرام
الدهون الأحادية غير المشبعة
4.999 غرامات
الدهون المتعددة غير المشبعة
8.00 غرامات

فوائد بذور دوار الشمس

تتميز بذور دوار الشمس بقشرتها المخططة بلونيها الأبيض والأسود، وتحتوي داخلها على البذور الصالحة للأكل، والتي تحتوي على العديد من المواد الغذائية المفيدة للصحة، ونذكر من فوائد بذور دوار الشمس:[8]

  • تعدّ غنية بالدهون غير المشبعة المتعددة المفيدة للصحة: فقد أشارت جمعية القلب الأمريكيّة (بالإنجليزية: American Heart Association) أنّ تناول هذه الدهون باعتدال يمكن ان يكون مفيداً للقلب، ونذكر من فوائدها:
  • تعدّ غنيّة بفيتامين هـ: والذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ممّا يقلل من أضرار الخلايا الناتجة عن الجذور الحرة.
  • تحتوي على السيلينيوم: والذي يُعدّ مهمّاً لإنتاج الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (بالإنجليزية: DNA)، كما أنّه يقلل من الإجهاد التأكسدي.
  • التقليل من مستويات الكولسترول السيئ.
  • التقليل من خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم.
  • خفض ضغط الدم.

المراجع

  1. ↑ "Sunflower Oil", www.drugs.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
  2. ↑ سورة الحج، آية: 18.
  3. ↑ محمد بن صالح العثيمين (29-1-2007)، "ما حكم تسمية بعض الزهور بـ: "عباد الشمس"؟"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "SUNFLOWER OIL", www.webmd.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
  5. ↑ "Why you should never cook with sunflower oil", www.health24.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
  6. ↑ "SUNFLOWER OIL", www.rxlist.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
  7. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45138018, SUNFLOWER OIL, UPC: 886926217100", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 8-7-2018. Edited.
  8. ↑ Natalie Butler (26-9-2016), "How Many Calories Are in Sunflower Seeds?"، www.healthline.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.