يبدأ التعرُّض لمشكلة التهاب الشبكيّة الصباغيّ (بالإنجليزيّة: Retinitis pigmentosa) في مراحل الطفولة، وحتى عُمر الأربعين عاماً تقريباً، وتظهر الأعراض عندما يشعر الشخص المُصاب بصعوبة متزايدة في الرؤية الليليّة، ثمّ يبدأ بمواجهة صعوبة في الرؤية المُحيطيّة، ويُؤدِّي تقلُّص مجال الرؤية بشكلٍ تدريجيٍّ مع مرور الوقت إلى إصابة الشخص بالرؤية النفقيّة؛ حيث يُصبح مدى الرؤية لدى الشخص المُصاب محصوراً في مساحة صغيرة من الرؤية المركزيّة في كلتا العينَين لمُدَّة قد تستمرُّ لعِدَّة سنوات، وقد تسبق الإصابة بالرؤية النفقيّة مشكلة العمى الليليّ بعِدَّة سنوات، أو عقود، وينتهي معظم المرضى بالإصابة بالعمى التامِّ في نهاية الأمر.[1]
يُعتبَر هذا المرض أحد الاضطرابات الوراثيّة التي تنتج بسبب حدوث تغيُّرات سلبيّة في واحدٍ من 50 جيناً من الجينات التي تحمل التعليمات الخاصَّة بعمليّة صنع البروتينات اللازمة للخلايا الموجودة داخل شبكيّة العين، حيث تُسمَّى هذه الخلايا مُستقبلات الضوء، وفي حال تعرُّض هذه الجينات لاضطراب تُصبح غير قادرة على إنتاج البروتين المطلوب، الأمر الذي يُؤدِّي إلى اضطراب وظائف الخليّة، وينتهي بحدوث اضطراب في مستقبلات الضوء.[2]
ليس هناك علاج لالتهاب الشبكية الصباغيّ، إلا أنَّ هناك بعض الوسائل العلاجيّة التي تُستخدَم للتقليل من مُعدَّل سرعة فقدان الرؤية، والمحافظة على البصر، ومنها ما يأتي:[3]