التّعلّم الحركيّ الحسّيّ (بالإنجليزية: Kinesthetic Learning)، ويسمّى أحياناً بالتعلّم عن طريق اللّمس أو التعلّم العمليّ، ويقوم من خلاله الطّالب بممارسة الأنشطة البدنية بدلاً من الاستماع إلى المحاضرات أو مشاهدة العروض، ومن الأمثلة على تلك الأنشطة: الرّسم، والتّمثيل واستخدام الدّراما، والرّياضة وغيرها..، ويُشار إلى أنّ التعلّم الحركيّ لا يعتمد على التّكنولوجيا في أغلب الأحيان؛ فهذه الطّريقة تُفضّل الحركة والإبداع على المهارات التّكنولوجية.[1]
يُمكن إخضاع الطّلاب لدورات تدريبية، وتقديم تغذية راجعة مناسبة لهم حولها للاستفادة منها قدر الإمكان، كما يتم مساعدتهم لتقييم المعرفة والكفاءة الحالية، إلى جانب تقديم فرص لتحسين أدائهم، وفي نهاية الدّورات تُتاح الفرصة لهم للتّفكير فيما تعلّموه وفيما يحتاجون إلى تعلّمه، إلى جانب تعلّم كيفية تقييم أنفسهم.[2]
تأتي المحاضرات في المرتبة الثّالثة في التّسلسل الهرمي لأساليب التّدريس في التّعليم الجامعيّ التّقليديّ، والمحاضرة تعني نقل المعلومات من شخص إلى آخر عن طريق أسلوب لفظي أحاديّ الاتّجاه (من المعلّم إلى الطّالب)، ورغم وجود إمكانية لعقد جلسات من المناقشة في المحاضرات، إلّا أنّها -أي المحاضرات- غالباً ما تُعرض دون وجود تبادل فكريّ بين الطّالب ومعلّمه، أمّا إيجابياتها فتتمثّل في نقل قدر كبير من المعلومات إلى مجموعات كبيرة من الطّلّاب خلال فترة زمنية قصيرة.[3]
إنّ طريقة سؤال وجواب تفترض اشتراك المعلّم والطّالب في جانبٍ من المعرفة؛ فرغم أنّ الطّالب لا يمتلك نفس الدّرجة من الفهم أو العمق المعرفيّ الذي يمتلكه المعلّم، إلّا أنّ هناك عناصر كافية من المعرفة المشتركة التي تُمكّنهما من تبادل المعلومات، وتوجد العديد من الطّرق لاستخدام هذا الأسلوب، منها: استجواب الطّلّاب للمعلّم، وعلى المعلّم في هذه الحالة أن يكون على درجة من الدّراية بالموضوع تُمكّنه من تقديم الإجابات المناسبة دون معرفة الأسئلة مُسبقاً ودون امتلاكه فرصة للنّظر في الموضوع، وتُساهم هذه الطّريقة في تعزيز طرق التّفكير وتشجيع التّفكير المتبادل.[3]