يُعتبر التحكم بكمية المهام وحجم الأعمال التي يريد الشخص إنجازها من أهمّ إيجابيات العمل المستقل عبر الإنترنت، فإنّ الشخص باستطاعته تحديد كفايته من العمل، والاعتذار عن استقبال أعمال إضافية في حال الشعور بالضغط، ممّا يُحسّن الصحة النفسية للموظف، ويمنحه شعوراً بالراحة، فوفقاً لدراسات عديدة قام بها باحثون أوروبيون، فإنّ العمل لمدّة عشر ساعات أو أكثر خلال اليوم، من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[1]
يُساعد العمل عبر الإنترنت على منح الشخص حرية تحديد أوقات العمل الخاصة به، حيث يستطيع أخذ فترة استراحة لتناول الطعام أو للنوم، لاستعادة نشاطه والعودة إلى العمل من جديد، فقد أظهرت عدّة أبحاث أنّ أخذ فترات راحة صغيرة خلال العمل بمعدّل خمس عشرة إلى عشرين دقيقة، يرفع مستويات الطاقة طوال اليوم ويُحافظ على التركيز.[1]
يستطيع الكاتب المستقل ممارسة عمله ونشر كتاباته بحرية أكبر من غيره، كما يُمكنه استخدام إبداعاته في طرح الأفكار، وتبادلها بحرية مع الجمهور، واختيار المواضيع والأمور التي يهتم بها ويستمتع فيها، دون الاضطرار إلى التعامل مع المواضيع التي لا يُحبها ولا يُبدع فيها، بالإضافة إلى القدرة على التنقل بين المواضيع المختلفة والتنويع بينها.[2]
يُقلّل العمل عبر الإنترنت من التعامل المباشر مع الموظفين الآخرين، إذ يتمّ التواصل ومتابعة الأعمال عن بعد، ممّا يُقلّل من فرصة نقل الأمراض أو العدوى بينهم، ويحمي العائلة أيضاً من الأمراض التي كان من الممكن أن يكتسبها الشخص في مكتبه وينقلها إليهم، كما وجدت بعض الدراسات أنّه كلّما زاد عدد الأشخاص الذين يعملون في غرفة واحدة زادت الأيام المرضية التي يحتاجونها للتعافي، كما أنّ العمل في غرف مغلقة يزيد من فرص نقل الأمراض مقارنةً مع العمل في مساحات بيئات عمل مفتوحة.[1]