شراب جوز الهند
جوز الهند هو أحد أنواع الفواكه التي تنمو على نوع من أشجار النخيل الكبيرة، أمَّا شراب جوز الهند فهو السائل الشفاف الموجود في لب ثمرة جوز الهند الخضراء غير مكتملة النضج، وعندما ينضج جوز الهند بشكل كامل تتبقى كمية قليلة جداً من الشراب على شكل سائل، بينما ينضج الباقي ليُشكل طبقة تمتاز بلونها الأبيض وصلابتها وتُعرف باسم لحم جوز الهند (بالإنجليزية: Coconut meat)، وعادة ما تحتوي ثمرة جوز الهند الخضراء على 0.5-1 كوب من هذا الشراب، حيث يمكن استهلاكه مباشرة من ثمرة جوز الهند، كما يمكن شراؤه جاهزاً ومعلباً، وفي هذه الحالة يجب التأكد من قراءة قائمة المكونات للتحقق من احتوائه على ماء جوز الهند بنسبة 100٪، إذ إنَّ بعض العلامات التجارية تحتوي على السكر المضاف والنكهات الصناعية.[1]
فوائد شراب جوز الهند
يحتوي شراب جوز الهند على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، ومنها ما يأتي:[1][2]
- يعتبر أحد المصادر التي تساعد على ترطيب الجسم: كما أنَّه يمتلك طعماً حلواً، ويُمتاز هذا المشروب بانخفاض سعراته الحرارية؛ حيث يحتوي الكوب الواحد على 45 سعرة حرارية فقط، ويحتوي على كميات قليلة من الكربوهيدرات والسكريات، وكمية جيّدة من المعادن المختلفة، لذا يمكن اعتباره بديلاً رائعاً عن المشروبات الغازية والعصائر المحلّاة، ولكن لا يمكن اعتباره بديلاً عن الماء بشكل تامّ.
- يمتلك خصائص مضادة للأكسدة تساعد على وقاية الخلايا من أضرار الجذور الحرة: والتي تُعتبر جزيئات غير مستقرة تنتج في الخلايا أثناء عملية الأيض، كما يزداد إنتاجها استجابة للإجهاد التأكسدي.
- يمكن أن يحسِّن قدرة الجسم على السيطرة على مستويات السكر في الدم: كما أنّه مصدر جيد للمغنيسيوم الذي يساعد على زيادة حساسية الجسم للإنسولين، وتقليل مستويات السكر في الدم بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني ومن تم تشخيصهم بامتلاك مقدمات السكري (بالإنجليزية: Prediabete)، ولكنَّ هذه الفائدة تحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثباتها.
- يمكن أن يساعد على الوقاية من تكوّن حصى الكلى.
- يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة: حيث إنَّه يمكن أن يساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدم.
- يمكن أن يساعد على تنظيم ضغط الدم، وتقليل خطر تشكّل جلطات الدم في الشرايين.
- يعتبر أحد المشروبات الجيدة لاستعادة الماء، وتجديد الأملاح والمعادن المفقودة أثناء التمارين الشاقة: وتعتبر هذه الأملاح والمعادن ضرورية جداً للمحافظة على توازن السوائل داخل الجسم، وهي كالآتي:[1][2]
- البوتاسيوم: حيث يحتوي شراب جوز الهند على البوتاسيوم الذي يساعد على الوقاية من التشنجات بشكل يزيد عن عشرة أضعاف من معظم مشروبات الرياضية.
- الكالسيوم: يساعد العضلات على الانقباض والعمل بشكل صحيح؛ حيث تقوم العضلات بسحب الكالسيوم من العظام أثناء التمرين، ولذا يجب تزويد الجسم بهذا العنصر ليزيد من قوة العظام وإصلاحها.
- المغنيسيوم: يساعد على انتقال الكالسيوم والبوتاسيوم إلى العضلات للمساعدة على انقباضها وانبساطها، كما أنَّه يساعد على إنتاج الطاقة؛ ويمكن أن تسبب ممارسة التمارين الشاقة استنزاف المغنيسيوم والإصابة بتشنجات وتقلصات واضطراب في العضلات، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يمكن اعتبار هذا الشراب المصدر الوحيد الذي يجب من خلاله تعويض عنصري الكالسيوم والمغنيسيوم المستنزف، حيث يحتوي على ما يقل عن 5% من الاحتياج اليومي للكالسيوم والمغنيسيوم.
القيمة الغذائية لشراب جوز الهند
يُشكّل الماء نسبة 94% من شراب جوز الهند، كما أنَّه يحتوي على كمية قليلة جداً من الدهون، وهو يختلف تماماً عن حليب جوز الهند الذي يتم صنعه عن طريق إضافة الماء إلى جوز الهند المبشور، لذا فإنَّه يحتوي على 50٪ من الماء فقط، وفي المقابل يعتبر مرتفعاً جداً بالدهون، ويوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوب واحد أو ما يعادل 240 غراماً من شراب جوز الهند المأخوذ من ثمرة جوز الهند:[1][3]
العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
46 سعرة حرارية
التأثيرات الجانبية لشراب جوز الهند
يعتبر شراب جوز الهند آمناً للاستهلاك بالنسبة لمعظم الأشخاص عند تناوله كمشروب، ولا توجد له تأثيرات جانبية خطيرة معروفة حتى الآن، وتبيّن النقاط الآتية بعض التحذيرات حول استخدام شراب جوز الهند بالنسبة لفئات معينة من الأشخاص:[4]
- تجنب استهلاك شراب جوز الهند بهدف رفع مستويات الملح لدى الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis)؛ حيث إنَّ هذا المرض يمكن أن يسبب انخفاضاً في مستويات الأملاح في الجسم، كما أنّ شراب جوز الهند يحتوي على كمية قليلة من الصوديوم، والبوتاسيوم، ولذا يحتاج الأشخاص المصابون بهذا المرض إلى تناول سوائل خاصة أو حبوب لرفع مستويات الأملاح.
- يجب تجنّب شراب جوز الهند بالنسبة للأشخاص المصابين بارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم، وذلك باعتباره من المصادر الغنيّة بهذا العنصر.
- يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل ضغط الدم توخي الحذر عند استهلاك شراب جوز الهند؛ حيث إنَّه يمكن أن يمتلك تأثيراً خافضاً لضغط الدم.
- يجب التوقف عن استهلاكه قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرّر، حيث يمكن أن يتداخل شراب جوز الهند مع التحكم في ضغط الدم أثناء الجراحة وبعدها.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Franziska Spritzler (12-5-2016), "8 Science-Based Health Benefits of Coconut Water"، www.healthline.com, Retrieved 2018-7-1. Edited.
- ^ أ ب Mandy Ferreira (26-7-2016), "Seven health benefits of coconut water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-7-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12119, Nuts, coconut water (liquid from coconuts)", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-6-30.
- ↑ "COCONUT WATER", www.webmd.com, Retrieved 2018-7-1. Edited.