فوائد الاستغفار بنية الشفاء

فوائد الاستغفار بنية الشفاء
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الاستغفار

كلمة الاستغفار جذرها غَفَرَ ومعناها طلب المغفرة والرحمة من الله سبحانه وتعالى، وقول المسلم أستغفر الله هو طلبٌ ورجاءٌ من العبد لله سبحانه وتعالى بمسح الذنوب وستر العيوب، ويجب على المرء المسلم أن يداوم على الاستغفار وطلب الرحمة، فهو لا يدري أحياناً متى يذنب أو يقصّر.

فوائد الاستغفار بنية الشفاء

لا بد أنّ للاستغفار ثمرات وأجر عظيم للمسلم في الدنيا والآخرة، لكنه لم يرد نص صريح في القرآن الكريم أو في السنة النبوية العطرة عن الاستغفار بنية الشفاء من الأمراض بشكل خاص، لكن نجد مئات الأحاديث والآيات في القرآن الكريم والسنة النبوية العطرة عن فضل الاستغفار وأثره على حياة المسلم ومنها ما يمكن أن يكون دليلاً على أنّ للاستغفار أثر على صحّة المسلم وشفائه من الأمراض، ونذكر منها:

  • قال الله سبحانه وتعالى: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) [هود: 52]، وفي هذه الآية الكريمة يذكر الله سبحانه وتعالى أنّ للاستغفار أثر عظيم على قوّة الإنسان، ومن أشكال القوة هي قوّة الجسد وصحّته، فمن أراد قوّة وصحة في الجسد بسبب مرض أو علّة فعليه بالاستغفار.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَن لزِمَ الاستغفارَ جعلَ اللَّهُ لهُ من كلِّ ضيقٍ مخرجًا ومن كلِّ همٍّ فرجًا ورزقَهُ من حيثُ لا يحتسبُ) [تخريج مشكاة المصابيح]، ويحدثنا هذا الحديث الشريف عن أنّ التزام الاستغفار هو مدعاة لتفريج الهموم والكرب، والمرض من أشكال الكرب التي تسبّب الهمّ والغمّ الشديد للإنسان، فيمكن أن نستدلّ من هذا الحديث على أنّ للاستغفار أثر على المسلم للشفاء من الأمراض والعلل.
  • قال الله سبحانه وتعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)[نوح:10_12] ، وفي هذه الآية فوائد عظيمة للاستغفار وأثرها على الفرد المسلم، ونخص بالذكر قوله سبحانه و تعالى: (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ) فهذا دليل آخر على أنّه من أراد الذرية والشفاء من العقم، فعليه بالاستغفار.

شروط الاستغفار

حتى يقبل الله سبحانه وتعالى الاستغفار هناك عدّة شروط يجب على المرء المسلم أن يلتزم بها، ونذكر منها هنا:

  • الندم على الذنب وصدق التوبة لله سبحانه وتعالى، وهو أهم الشروط.
  • الإخلاص في طلب المغفرة، وحضور القلب والجوارح، فلا يكون الاستغفار تكرار كلمات دون يقين بالمغفرة.
  • عدم الإصرار على الذنب، وعدم تكراره.
  • اتباع الاستغفار بالعبادات والأعمال الصالحة، وعدم التقصير بالفرائض وإتمامها على أكمل وجه.
  • تأدية حقوق الناس، ورفع الظلم عنهم.
  • التزام الأدب مع الله سبحانه وتعالى في طلب الاستغفار، والتذلل في طلبها.