لبن الزبادي
لبن الزبادي هو سائل أبيض سميك يعتبر من أكثر منتجات الحليب المخمَّرة شعبية حول العالم؛ حيث إنَّه يستخدم كوجبة خفيفة، أو كمكوّن رئيس في تحضير الوجبات، والصلصات، والحلويات، ويبدأ إنتاج الزبادي كحليب طازج أو كريمة، حيث يخضع لعملية البسترة، ثم يتم تخميره بمستنبتات بكتيرية حية (بالإنجليزية: Live bacteria cultures)، وذلك عن طريق وضعه على درجة حرارة محددة لتشجيع نمو البكتيريا التي تسبب تخمّر اللاكتوز، وهو السكر الطبيعي الموجود في الحليب، وإنتاج حمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic acid) الذي يعطي لبن الزبادي نكهته المميزة، ويعتبر الزبادي مصدراً غنيّاً بالبروتين عالي الجودة، أمَّا محتواه من الدهون فيختلف اعتماداً على نوع الحليب المصنوع منه، وفي هذا المقال سنبيّن فوائد لبن الزبادي، والقيمة الغذائية له، وبعض التحذيرات حول استخدامه.[1][2]
فوائد لبن الزبادي
يحتوي لبن الزبادي على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة،[1] ومن فوائد لبن الزبادي نذكر ما يأتي:
- يحتوي على البكتيريا الحية التي تسمى بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics): والتي تمتلك مجموعة من الفوائد الصحية، وعادة ما يختلف تركيزها اعتماداً على نوع اللبن وطريقة تصنيعه، ومن فوائد البروبيوتيك نذكر ما يأتي:[1]
- يُعتبر مصدراً غنيّاً بعنصر الكالسيوم: والذي يُعدّ من العناصر الضرورية لنمو العظام والأسنان والمحافظة على صحّتها وقوّتها، كما أنَّه يدخل في عملية تخثّر الدم، والتئام الجروح، وتنظيم ضغط الدم.[2]
- يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: وذلك كما بينت إحدى الدراسات التي تمّ إجراؤها عام 2014، كما لوحظ أنّ منتجات الحليب الأخرى لا تمتلك التأثير نفسه الذي يمتلكه الزبادي.[2]
- يحتوي على كميات عالية من فيتامين ب12، والربيوفلافين: وهما ضروريان للوقاية من أمراض القلب، وبعض عيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defect).[3]
- يُعدّ مصدراً غنياً بمعدن المغنيسيوم والفسفور: ويعدّان من العناصر الضرورية للقيام بالعديد من العمليات البيولوجية، مثل: تنظيم ضغط الدم، والأيض، وصحّة العظام.[3]
- يحتوي على كميات قليلة من سكر اللاكتوز: لذا فإنَّ الأشخاص الذي يعانون من عدم تحمل اللاكتوز والذي يسبب مجموعة من الأعراض، مثل: عدم الراحة، والانتفاخ، والغازات، سيجدون أنّ تناول لبن الزبادي قد لا يسبب هذه الأعراض، ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بتجربة كميةٍ صغيرةٍ من اللبن، لمعرفة كيفية تفاعله في الجسم ومدى قدرة الشخص على تحمّله.[2]
- يُعدّ مفيداً لصحة القلب: فقد أشارت الدراسات إلى أن استهلاك لبن الزبادي المصنوع من الحليب كامل الدسم يساعد على رفع مستوى الكوليسترول الجيّد (بالإنجليزية: HDL Cholesterol) في الدم، كما أنّه يساعد على خفض ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه، ممّا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.[3]
- يمكن أن يساعد على التحكم في الوزن، وتقليل نسبة الدهون ومحيط الخصر: حيث إنَّه يساعد على الشعور بالامتلاء، وكما ذكرنا سابقاً فإنَّه مصدر غنيّ بالبروتين والكالسيوم اللذين يعملان معاً على رفع مستوى هرمونات خفض الشهيّة (بالإنجليزية: Appetite-reducing hormones).[3]
- تعزيز صحة الجهاز المناعي، والوقاية من الإصابة بالأمراض.
- خفض مستوى الكوليسترول في الدم.
- توفير وإتاحة مجموعة من الفيتامينات للجسم، كالثيامين، والنياسين، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، وحمض الفوليك، وفيتامين ك.
- التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome).
- الوقاية من الإصابة بالإسهال الناتج عن المضادات الحيوية.
- الوقاية من الإصابة بالإمساك.
- تحسين هضم سكر اللاكتوز، والتخفيف من أعراض عدم تحمّل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance).
القيمة الغذائية للبن الزبادي
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غم من لبن الزبادي كامل الدسم:[4]
العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
97 سعرة حرارية
الأحماض الدهنية المشبعة
2.395 غرام
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة
2.136 غرام
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة
0.469 غرام
فيتامين ب12
0.75 ميكروغرام
التأثيرات الجانبية للبن الزبادي
يعتبر اللبن آمناً للاستهلاك بشكل عام، وعلى الرغم من فوائده العديدة إلا أنَّه يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل لفئات معينة من الأشخاص،[1] وفيما يأتي توضيح لذلك:
- يعاني بعض الأشخاص من حساسية الحليب، وهي حساسية نادرة، وأكثر شيوعاً عند الأطفال مقارنة بالبالغين، وفي هذه الحالة يجب تجنّب الزبادي وجميع منتجات الألبان بشكل كامل،[1] ويمكن أن يتراوح رد الفعل التحسسي من تورم وحكة إلى الحساسية المفرطة المهددة للحياة.[3]
- تحتوي العديد من أصناف الزبادي التجارية على النكهات الصناعية، والمواد المضافة، وكميات كبيرة من السكر المضاف الذي يمكن أن يسبب العديد من المشاكل عند استهلاكه الزائد؛ حيث إنّ الكميات الكبيرة منه في النظام الغذائي مرتبطة بالعديد من المشاكل الصحية، مثل: السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.[1][3]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح Atli Arnarson (7-11-2014) "Yogurt 101: Nutrition Facts and Health Benefits", www.healthline.com, Retrieved 2018-6-23. Edited.
- ^ أ ب ت ث Megan Ware (11-1-2018) "Everything you need to know about yogurt", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-6-24. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Brianna Elliott (20-1-2017) "7 Impressive Health Benefits of Yogurt", www.healthline.com, Retrieved 2018-6-24. Edited.
- ↑ "Basic Report: 01293, Yogurt, Greek, plain, whole milk", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-6-22. Edited.