تُنصح السيدات عادةً بزيارة الطبيب بعد الولادة بستة أسابيع، للتأكد من وضعها الصحيّ، ولاستشارة الطبيب عن وسائل منع الحمل الآمنة خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ففي الحقيقة هناك العديد من وسائل منع الحمل التي يعتمد اختيار أحدها على التاريخ الطبي للمرأة، والتكلفة المادية، ومدّة منع الحمل، لذا من المهم مناقشة جميع الخيارات المطروحة مع الطبيب لاختيار الأنسب، وفيما يأتي بيان لبعض طرق منع الحمل الآمنة خلال فترة الرضاعة.[1]
تعتمد طريقة انقطاع الحيض الإرضاعي (بالإنجليزية: Lactational amenorrhea) على التوقف الحاصل في الدورة الشهريّة في حال اتّباع الأم طريقة الرضاعة الطبيعيّة، وهي إحدى طرق منع الحمل الفعّالة في حال تمّ اتّباعها بالشكل الصحيح، ولمنع عودة الدورة الشهريّة وارتفاع خطر حدوث الحمل يجدر على الأم إرضاع الطفل خلال فترات لا تزيد المدّة فيما بينها عن 4 ساعات في النهار، و6 ساعات في الليل.[2]
توجد عدّة أنواع من اللوب الرحميّ (بالإنجليزية: Intrauterine Device) يمكن استخدامها أثناء الرضاعة الطبيعيّة، وتشمل ما يأتي:[3][4]
تحتوي حبوب منع الحمل الأُحادية (بالإنجليزية: Progestin-only pills) على هرمون البروجسترون فقط، وتتميز هذه الحبوب عن غيرها من حبوب منع الحمل بعدم احتوائها على هرمون الإستروجين، والذي بدوره قد يؤثر في نسبة إدرار الحليب لدى المرأة خلال فترة الرضاعة، بينما قد تؤثر الحبوب التي تحتوي على البروجسترون فقط بشكل بسيط في عملية الإدرار.[1]
تُعتبر الوسائل العازلة وسائل منع غير هرمونية، لذا فهي لا تؤثر في عمليّة إدرار الحليب لدى الأم المرضعة، ومن الأمثلة عليها الواقي الذكريّ، والواقي الأنثويّ، وغطاء عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical cap)، ويُنصح بتجنّب استخدام الوسائل النسائيّة العازلة قبل الزيارة الأولى للطبيب بعد الولادة، حيثُ يتأكد الطبيب من أنّ عنق الرحم قد أُغلق بشكلٍ نهائيّ، لتجنّب احتمالية إصابة المرأة بأي عدوى.[1]
تعدّ عملية التعقيم (بالإنجليزية: Sterilization) وسيلة دائمة لمنع الحمل، وهي عملية يتم فيها قطع أو سدّ قناتي فالوب لدى المرأة، ممّا يحول دون التقاء الحيوانات المنوية بالبويضات، وكغيرها من وسائل منع الحمل غير الهرمونية، فإنّها لا تؤثر في عملية إدرار الحليب لدى الأم المرضع.[1]