أفضل مراتب صيام يوم عاشوراء

أفضل مراتب صيام يوم عاشوراء

أفضل مراتب صيام يوم عاشوراء

ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من الأحاديث حول صيام يوم عاشوراء، وبناءً عليها يظهر أنّ لصيامه ثلاث مراتبٍ، وبيّنها الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتابه زاد المعاد، حيث قال إنّ أفضل وأكمل مراتب صيام يوم عاشوراء هي صيام يوم قبله ويوم بعده معه، أمّا المرتبة الثانية فهي صيام يوم التاسع قبله، فيصوم المسلم بذلك التاسع والعاشر، وأكثر الأحاديث النبويّة على هذه المرتبة، ثمّ تأتي المرتبة الأخيرة وهي إفراد اليوم العاشر بالصّيام وحده، أمّا إفراد اليوم التاسع بالصيام فهو بعيدٌ عن اللغة والشرع، وإنّما يكون من نقص فهم الآثار الواردة، وعدم تتبّع طُرقها وألفاظها.[1]

الحِكمة من صيام يوم تاسوعاء مع عاشوراء

تظهر الحكمة من ضمّ صيام تاسوعاء مع يوم عاشوراء في الاحتياط له، خشية الخطأ في تحديد بداية الشهر، كما أنّ في ذلك مخالفة لليهود الذي يُفردون يوم العاشر في الصيام دون التاسع، كما أنّ في صيام تاسوعاء احترازاً من إفراد عاشوراء بالصيام وحده كما هو الحال في يوم الجمعة، ويمكن ضمّ صيام اليوم الحادي عشر إلى عاشوراء بدلاً من تاسوعاء، وقد نصّ الإمام الشافعي على استحباب صيام الأيام الثلاثة.[2]

فضل صيام يوم عاشوراء

لصيام يوم عاشوراء فضائل عديدةٌ، منها:[3][4]

  • رتّب الشارع الحكيم -تعالى- على صيام يوم عاشوراء تكفير ذنوب سنةً كاملةً عن المسلم.
  • كان صيام يوم عاشوراء فرضاً على المسلمين قبل فرض صيام شهر رمضان، أمّا بعد فرضه فصار صيامه لمن شاء.
  • كان نبيّ الله موسى -عليه السلام- يصومه، وكذلك كان يفعل أهل الكتاب، وقريش أيضاً.
  • كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحرص على صيامه ويتحرّى ذلك، حيث روى ابن عباس -رضي الله عنه- ذلك فقال: (ما رأيتُ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يتحرَّى صيامَ يومٍ فضَّلَه على غيرِه إلّا هذا اليوم، يوم عاشوراء).[5]

المراجع

  1. ↑ "مراتب صوم يوم عاشوراء"، www.fatwa.islamweb.net، 2001-4-11، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-22. بتصرّف.
  2. ↑ محمد رفيق مؤمن الشوبكي (2015-5-1)، "مراتب صيام عاشوراء وحكم إفراده بالصيام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-22. بتصرّف.
  3. ↑ محمد رفيق مؤمن الشوبكي (2015-2-13)، "فضل صيام عاشوراء وتعريفه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-22. بتصرّف.
  4. ↑ أبو أنس العراقي ماجد بن خنجر البنكاني (2013-11-12)، "فضل صيام عاشوراء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-22. بتصرّف.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2006، صحيح.