سبب المرض باركنسن
مرض باركنسونيتصف مرض باركنسون بفقدان تدريجي للتحكم في العضلات، مما يؤدي إلى ارتجاف الأطراف والرأس أثناء الراحة، وبطء الحركة، وضعف التوازن، والتصلب، ومع تفاقم

مرض باركنسون
يتصف مرض باركنسون بفقدان تدريجي للتحكم في العضلات، مما يؤدي إلى ارتجاف الأطراف والرأس أثناء الراحة، وبطء الحركة، وضعف التوازن، والتصلب، ومع تفاقم أعراض المرض، قد يعاني المريض من صعوبة المشي، والتحدث، وإكمال المهام البسيطة، وفي الحقيقة يُعدّ مرض باركنسون من أكثر الاضطرابات التنكسية العصبية (بالإنجليزية: Neurodegenerative disorder)، واضطرابات الحركة شيوعاً.[١]
أسباب مرض الباركنسون
يحدث مرض باركنسون بسبب تعطل بعض الخلايا العصبية وموتها بشكلٍ تدريجي، مما يقلل من إفراز الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، مما يؤدي إلى ظهور علامات مرض باركنسون، ولكنّ سبب مرض باركنسون غير معروف حتى الآن، إلا أنّ هناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً في الإصابة به، ومن هذه العوامل ما يلي:[٢]
- الجينات: قد تسبب بعض الطفرات الجينية مرض باركنسون، إلا أنّ هذه الطفرات غير شائعة.
- المحفزات البيئية: قد يزيد التعرّض لبعض السموم أو العوامل البيئية من خطر الإصابة بمرض الباركنسون.
- التغيرات التي تحدث في الدماغ: يلاحظ حدوث بعض التغيرات في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، إلا أنّه لا يوجد سبب واضح لحدوثها، ومن هذه التغيرات ما يلي:
- وجود أجسام ليوي (بالإنجليزية: Lewy bodies): وهي كتل تظهر داخل خلايا الدماغ، وتشكّل علامات ميكروسكوبية لمرض باركنسون.
- ألفا-ساينوكلين (بالإنجليزية: Alpha-synuclein): وهو بروتين طبيعي يوجد داخل أجسام ليوي، وهو محل اهتمام الباحثين في مرض الباركنسون.
عوامل خطر الإصابة بالباركنسون
من عوامل خطر الإصابة بالباركنسون ما يلي:[٣][٢]
- نوم حركة العين السريعة: (بالإنجليزية: Rapid eye movement sleep) تشير الأبحاث إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة، قد يكون لديهم خطر الإصابة بمرض الباركنسون أو الإصابة بضعف القدرات الإدراكية البسيط بنسبة الضِعف مقارنةً بالآخرين.
- بعض زيوت الطهي المعاد تسخينها: تحتوي الزيوت المعاد تسخينها مثل زيت دوار الشمس على مركبات تسمى الألدهيدات، إذ يُعتقد أنّ هذه المركبات لها علاقة بمرض الباركنسون، ومرض الزهايمر وغيرها من الأمراض العصبية، وكذلك بعض أنواع السرطان.
- العمر: يزداد خطر الإصابة بمرض الباركنسون مع التقدم في العمر، إذ يصيب الأشخاص عادةً في سن 60 من العمر أو أكثر، ومن النادر أن يصاب الشباب بمرض الباركنسون.
- الجنس: يُعدّ الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض الباركنسون مقارنةً بالنساء.
- التعرّض للسموم: قد يؤدي التعرّض المستمر لمبيدات الأعشاب ومبيدات الآفات إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة بمرض الباركنسون.
الأعراض
الأعراض الأولية
ترتبط الأعراض الأولية لمرض باركنسون بالحركات الإرادية واللاإرادية، وتبدأ عادةً في جانب واحد من الجسم، وتكون الأعراض خفيفة في البداية، ثم تتقدم مع مرور الوقت، وفي الحقيقة أظهرت الدراسات أنّه بظهور الأعراض الأولية لمرض الباركنسون، يكون الأفراد المصابون قد فقدوا ما يقارب 60-80٪ أو أكثر من الخلايا المنتجة للدوبامين في الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنّ من الأعراض الحركية ما يلي:[١]
- الرعاش: (بالإنجليزية: Tremors) يظهر على شكل رجفة في الأصابع، أو اليدين، أو الذراعين، أو القدمين، أو الساقين، أو الفك، أو الرأس، وتتفاقم إذا كان المريض متحمساً، أو متعباً، أو متوتراً، وتحدث الرعشة في معظم الأحيان أثناء الراحة.
- الصلابة: (بالإنجليزية: Rigidity) وتتضمن تصلب الأطراف والجذع، مما يسبب أوجاع العضلات وفقدان حركات اليد، التي يمكن أن تؤثر في الكتابة وكذلك صعوبة الأكل، ومن الجدير بالذكر أنّ الصلابة تزداد أثناء الحركة.
- بطء الحركة: (بالإنجليزية: Bradykinesia) يتطور بطء الحركة الإرادية بمرور الوقت، بحيث يصبح من الصعب البدء بالحركة، أو إكمالها، وتجدر الإشارة إلى أنّ بطء الحركة والصلابة في عضلات الوجه يؤدي إلى انعدام تعابير الوجه.
- عدم التوازن: يؤدي ضعف ردود الأفعال أو فقدانها إلى صعوبة ضبط وضع الجسم للحفاظ على التوازن، وعليه تزداد احتمالية السقوط.
- اضطرابات الحركة: وتظهر عند الأفراد المصابين بالمراحل المتقدمة من الباركنسون.
الأعراض الثانوية
تتميز أعراض المرض الأولية بأنّها ذات صلة بالحركة، إلا أنّ الفقدان المستمر للتحكم بالعضلات، واستمرار الأضرار التي تلحق بالدماغ، يمكن أن يؤدي إلى أعراض ثانوية، تختلف في شدتها وتأثيرها في الأفراد المصابين بمرض باركنسون، ومن هذه الأعراض الثانوية ما يلي: [١][٤]
- القلق، وانعدام الأمن، والتوتر.
- الارتباك، وفقدان الذاكرة، والخرف وهي أكثر شيوعاً لدى كبار السن.
- الإمساك.
- الاكتئاب.
- اضطرابات النوم مثل الأرق، والنعاس المفرط خلال النهار، واضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي، ومتلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome) واختصاراً RLS.
- صعوبة البلع، والإفراط في إفراز اللعاب.
- مشاكل في الرؤية، وخاصةً عند محاولة القراءة عن قرب.
- فقدان الوزن.
- قفدان حاسة الشم، والتذوق.
- فرط التعرّق.
- ضعف الانتصاب عند الذكور.
- مشاكل في البشرة مثل زيادة في قشرة الرأس، والتهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis).
- البطء في الكلام، ورتابة الصوت.
- التغيرات الإدراكية ومنها مشاكل في الانتباه، أو التخطيط، أو اللغة.
- الشبع المبكر، ويتمثل بالشعور بالامتلاء بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.
مراحل مرض الباركنسون
يمكن تقسيم مرض باركنسون إلى خمسة مراحل كالتالي:[١]
- المرحلة الأولى: تتميز هذه المرحلة بأنّ أعراض المرض تكون بسيطة، ولا تؤثر في الأنشطة اليومية، وتظهر في جانب واحد من الجسم.
- المرحلة الثانية: يتأثر كلا جانبي الجسم في هذه المرحلة، وتتفاقم الأعراض، وتظهر مشاكل في المشي.
- المرحلة الثالثة: تتصف هذه المرحلة بتفاقم الأعراض الرئيسية، بالإضافة إلى فقدان التوازن، وبطء الحركة.
- المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة لا يستطيع المريض العيش بمفرده غالباً، ويحتاج إلى المساعدة، وذلك لأنّ الأعراض تصبح شديدة.
- المرحلة الخامسة: تتسم هذه المرحلة بحاجة المريض إلى من يرعاه، ويساعده في جميع الأنشطة، فقد لا يكون المريض قادراً على الوقوف أو المشي، وقد يكون طريح الفراش، ويعاني من الهلوسة والأوهام.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Parkinson's Disease 17 Early Symptoms, Causes, Treatment, Stages", www.medicinenet.com, Retrieved 25-4-2018. Edited.
- ^ أ ب "Parkinson's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-4-2018. Edited.
- ↑ "What Is Parkinson's Disease? What Causes Parkinson's Disease?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-4-2018. Edited.
- ↑ "Non-Movement Symptoms", www.parkinson.org, Retrieved 25-4-2018. Edited.
المقال السابق: مرض باركنسن
المقال التالي: آلية مرض الباركنسون
سبب المرض باركنسن: رأيكم يهمنا

0.0 / 5
0 تقييم