عندما تحترق أنواع الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز لإنتاج الكهرباء أو الطاقة اللازمة للسيارات، ينطلق ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، ومن الجدير بالذكر أنّ الأستراليين هم أكبر منتجي ثاني أكسيد الكربون في العالم، حيث يُساهم كل فرد في إنتاج ثاني أكسيد الكربون بمقدار ضعف إنتاج الفرد لهذا الغاز في الدول المتقدمة، وبمقدار أربعة أضعاف في باقي دول العالم.[1]
كما يُعدّ توليد الكهرباء هو السبب الرئيس للتلوث في أستراليا، وتجدر الإشارة إلى أنّ 73% من الكهرباء تنتج من احتراق الفحم، و 13% من احتراق الغاز، و14% من مصادر الطاقة المتجددة، ويُمكن حل هذه المشكلة بإنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة، مثل طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وغيرها من المصادر، مما يؤدي إلى تقليل انبعاثات الكربون، والتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري.[1]
تلعب النباتات دوراً مهماً في المحافظة على المناخ؛ حيث إنّها تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وتطلق غاز الأكسجين مرة أخرى، فتعمل الغابات كأحواض لامتصاص الكربون، لكن يؤدي إزالة المساحات الواسعة من الغطاء النباتي في العالم إلى إطلاق الكربون إلى الغلاف الجوي على شكل ثاني أكسيد الكربون، والذي بدوره يؤدي إلى تشكل ظاهرة الاحتباس الحراري، ومن الجدير بالذكر أنّ منع إزالة الغابات يُعدّ من الإجراءات المهمة في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.[1]
تعمل الغازات الدفيئة على امتصاص الأشعة الشمسية، ومنعها من التسرب إلى الفضاء، وهذا يؤدي إلى تكون ظاهرة الاحتباس الحراري، ومن الأمثلة على هذه الغازات:[2]
تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى تغير المناخ، وينتج عنها الأمور الآتية:[3]
ومن الجدير بالذكر أنّ استمرار ارتفاع درجات الحرارة يُمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر بنسبة تتراوح بين 26-81 سم مع نهاية القرن الحادي والعشرين، وانتشار العواصف، والأعاصير، والفيضانات، والجفاف، ونقصان كمية المياه العذبة، وانتشار بعض الأمراض مثل الملاريا، وتغير النظم البيئية.[3]