مفهوم الصدقة الجارية

الصدقة الجارية

حثّ الإسلام المرء على التصدّق، فالصدقة تجارةٌ رابحةٌ مع الله تعالى، تعود على صاحبها بالأجر والخير والبركة في المال، لكنها تنقطع بموته وينقطع أجرها معها، ومن رحمة الله وكرمه أن فتح باباً لعباده لتستمر صدقاتهم ويستمرون بالحصول على الثواب حتى بعد موتهم، وذلك ما يسمى بالصدقة الجارية.

مفهوم الصدقة الجارية

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له) [صحيح مسلم].

الصدقة الجارية هي الوقف، وثوابها يصل إلى الميت بإذن الله تعالى، ومعنى الوقف حبس الأصل وتسبيل المنفعة، كحفر بئر ماء مثلاً، فينتفع منه الفقراء والمحتاجون والعطشى، ولكن لا توهب لأحد ولا تصبح ملكاً لأحد.

الفرق بين الصدقة الجارية والعادية

• الصدقة الجارية: تبقى ويبقى ثوابها ويستمر بعد موت الإنسان، كبناء مسجدٍ، أو حفر بئر ماءٍ.
• الصدقة العادية: لا يستمر ثوابها، كإطعام الفقراء، وتفطير صائمٍ، والحج عن الميت.

أشكال الصدقة الجارية

• حفر بئرٍ وجعلها سبيلاً للناس، وثوابها للميت.
• تربية الأولاد تربيةً صالحةً.
• المساهمة في بناء مسجدٍ من مساجد الله تعالى، أو بنائه بشكلٍ كاملٍ.
• بناء المستشفيات.
• غرس الشجر.
• صرف المال على طلبة العلم.
• بناء مكتبةٍ تضم الكتب الإسلاميّة، وجعلها مرجعاً للعلماء وطلبة العلم.
• بناء دور للعجزة والأرامل والمحتاجين.
• بناء مراكز لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه.
• بناء المدارس الإسلاميّة.
• التبرع بأرضٍ لبناء وقف عليها.
• طباعة المصاحف وتوزيعها، ووضعها في المساجد.

فضل الصدقة

• إطفاء غضب الرب عزّ وجل.
• الصدقة من أفضل الأعمال وأجلّها.
• علوّ منزلة صاحبها ورفعة شأنه.
• دفع البلاء والمصائب والسوء.
• فك الكرب وتيسير الأمور.
• رفع البلاء والمرض.
• أجرها عظيم ومُضاعف.
• تكفير الذنوب ومحو الخطايا.
• زيادة الرزق وسِعته.
• مباركة المال ونموه.
• بابٌ لدخول الجنة.
• وقايةٌ من العذاب.
• دليلٌ على حسن الظن بالله عز وجل، وصدق المتصدق وإيمانه بما عند الله تعالى من الخير والفضل العظيم.
• طُهرةٌ للنفوس وتزكيةٌ لها من الرذائل.
• مفتاحٌ لأعمال الخير والبر.