نشأة علم البديع

نشأة علم البديع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

نشأة علم البديع

علم البديع هو واحد من أهم فروع علوم البلاغة في اللغة العربية، والذي يختص في تحسن أوجه الكلام اللفظية والمعنوية، وأنشأ هذا العلم الخليفة العباسي المعروف باسم الأديب المعتز بالله، وذلك من خلال إصداره لكتاب عرف باسم البديع، وفيما بعد تحدث قدامة بن جعفر عن مجموعة من المحسنات الأخرى التي تستخدم في نقد الشعر، وتتابع ظهور التأليفات والكتب المتختصة بهذا المجال حتى أصبح مجالاً لتنافس الأدباء في اختراع المحسنات البديعية، وزيادة أقسامها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا العلم يقسم إلى قسمين رئيسيين؛ وهما: محسنات معنوية ومحسنات اللفظية، وفي هذا المقال سنتحدث عن نشأة علم البديع.[1]

المحسنات المعنوية

المحسنات المعنوية هي التي يكون التحسين فيها راجعاً للمعنى، وهناك انواع كثيرة من المحسنات المعنوية، منها:[2]

  • الطباق: والذي يقسم بشكلٍ أساسي إلى طباق سلبي، وآخر إيجابي، والذي يعني الجمع بين الشيء وضدّه فالطباق بين كلٍ من أيقاظاً ورقود.
  • المقابلة: تعني الإتيان بمعنيين غير متقابلين أو أكثر بحيث تتم مقابلتهم مع بعضهما البعض على الترتيب.
  • التورية: تعني ذكر لفظين لهما معنيين؛ بحيث يكون المعنى الأول هو المعنى القريب والظاهر، أما المعنى الثاني فهو المعنى البعيد وغير الظاهر، والذي يخفيه الشاعر.
  • حسن التعليل: هي إنكار القائل الشيء المعروف بشكلٍ صريح أو ضمني.
  • المشاكلة: هي أن يذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبة ذلك الشيء.
  • التوجية أو الإيهام: هو أن يؤتى بكلام يحتمل على السواء معنيين متباينين، أو متضادين؛ كهجاء ومديح ليصل القائل إلى غرضه بما لا يؤخذ عليه.
  • المبالغة: هو وصف الشيء وصفاً مستبعداً أو مستحيلاً.
  • التبليغ: هو وصف الشيء بما هو ممكن عقلاً وعادةً.
  • الإغراق: هو وصف الشيء بما هو ممكن عقلاً لا عادةً.
  • الغلو: هو وصف الشيء بما هو مستحيل من ناحية عقلية.

المحسنات اللفظية

المحسنات اللفظية هي الكلمات التي يكون فيها التحسين راجعاً إلى اللفظ، والتي يحسن فيها المعنى نتيجة حدوث تحسين في اللفظ، ومن الأمثلة على هذا النوع من المحسنات:[3]

  • الجناس: هو عبارة عن حدوث تشابه في اللفظ، وفي النطق مع اختلاف في النطق والمعنى، أو أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى.
  • السجع: هو حدوث توافق في الفاصلتين من ناحية النثر، أي حدوث تشابه في الحرف الأخير، مما يضفي جمالاً عاماً على النص.
  • رد العجز على الصدر: يحدث من خلال جعل أحد اللفظين المكررين متجانسين من ناحية اللفظ.

المراجع

  1. ↑ "نشأة البديع وتطوره"، http://shamela.ws، اطّلع عليه بتاريخ 11-6-2018.
  2. ↑ " الدرس الخامس والعشرون: المحسِّنات المعنوية - الطباق والمقابلة"، www.almaaref.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "علم البديع"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2018. بتصرّف.