يترادف مصطلحي العلم والعمل مع بعضهما في كثيرٍ من الأحيان، فكما أنّ العلم مطلوبٌ في ذاته من أجل أن يكتسب الإنسان المعارف المختلفة في شتّى مناحي الحياة فإنّ العمل كذلك مطلوبٌ من أجل تطبيق العلم والمعرفة التي تعلّمها الإنسان، فالعمل هو نتيجة طبيعيّة للعلم والمعرفة، ولا يتصوّر أن يكون هناك عامل لا يكون عنده العلم والمعرفة بما تعلّمه.
لكي نتعرّف على أهميّة كلّ من العلم والعمل يجب أن نربطهما مع بعضهما كمعنيين مكمّليين لبعضهما البعض سنذكرهما لكم في التالي:
فالإنسان حين يكتسب العلم فإنّه يكتسب المصباح الذي ينير له دربه ويمكّنه من توسيع مداركه وآفاق تفكيره في الحياة، كما أنّ العلم هو مفتاح الولوج إلى كثيرٍ من مناحي الحياة والطّريق الذي يمكّن الإنسان من تطبيق ما تعلّمه، وإنّ النّاظر في الحياة ليتبيّن كيف يترادف العلم والعمل ويكمّلان بعضها البعض.
فالإنسان حين يكون عمله جيّداً فإنّ ذلك يؤشّر على أنّه سلك الطّرق الصّحيحة في تعلّم أدوات هذه العمل، وما التّغذية الرّاجعة التي يتّبعها كثيرٌ من أصحاب العمل إلّا وسيلة لتقييم مخرجات الأعمال ومتابعة سيرها وفق ما هو مخطّط لها، كما أنّ هذا الأسلوب يكون معياراً للحكم على علم الأفراد بما تعلموه.
فالبحث العلمي الذي يقوم به العلماء والطّلبة يرتكز على عنصرين مهمّين هما العلم والعمل، فالباحث يتعلّم أدوات البحث العلمي ويتقنها حتّى يطبّقها ويعمل بها فتثمر النّتائج المرجوّة من البحث العلمي حيث الوصول إلى الحقائق واكتشاف الحلول وابتكار الجديد.