عدد بنات الرسول
الرّسول صلّى الله عليه وسلّم
أرسل الله -تعالى- رسوله محمّد صلّى الله عليه وسلّم؛ ليدعو النّاس للإيمان بالله -تعالى- وعبادته وحده، وليرشدهم إلى الطريق الصّحيح، ويبيّن لهم ما اختلفوا فيه من الأمور، ويبيّن لهم كذلك الحقّ والباطل، ويبلّغهم دين الله تعالى، وقد ترك أمر الهداية إلى الله، ومن واجب جميع النّاس الإيمان بالرّسول صلّى الله عليه وسلّم، واتّباع هديه وسنّته وما جاء بها، ابتغاء مرضاة الله تعالى، ورغبةً في كسب الأجر والثّواب ودخول الجّنة.[1]
وقد كان رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو النّبي الوحيد الذي لم يُرسل لقومٍ خاص، إنّما أرسله الله -تعالى- للنّاس جميعاً، وأيّده بمعجزة القرآن الكريم، لتكون دليله في الدّعوة، وقد أنعم الله -تعالى- على رسوله بنعمٍ كثيرة، وأكرمه بأخلاقٍ عظيمة لم يؤتها لأحد غيره، وكان له ستّ فضائل فُضّل بها على سائر الأنبياء كما ورد في الحديث الشّريف، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (فُضِّلتُ على الأنبياءِ بسِتٍّ: أُعطِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ، ونُصِرتُ بالرُّعبِ، وأُحِلَّتْ ليَ الغَنائمُ، وجُعِلَت لي الأرضُ طَهورًا ومَسجِدًا، وأُرسِلْتُ إلى الخلْقِ كافَّةً، وخُتم بي النَّبيُّون).[2][1]
وكان مولد الرّسول محمّد بن عبد الله بن عبد المطلّب الهاشميّ القرشيّ في مكّة المكرّمة، في عام الفيل، وحينما توفيّ أبوه كان ما زال في بطن أمّه، وكانت حليمة السّعدية هي مرضعته منذ ولادته، وقد توفيّت أمّه وهو ابن ستّ سنوات، ثمّ انتقل بعدها للعيش في كفالة جدّه عبد المطّلب، وبقي عنده إلى أن توفاه الله، وكان عمر الرّسول حينها ثمانِ سنوات، ثمّ انتقل للعيش في كفالة عمّه أبو طالب، وبدأ يعمل برعي الغنم حينما كان صغيراً، بعد ذلك انتقل إلى الشّام للعمل بالتّجارة، وكانت هذه التّجارة خاصّة بخديجة بنت خويلد رضي الله عنها، والتي نال إعجابها خلق رسول الله، وأمانته في العمل، وصدقه في القول والعمل، فتزوّجها رسول الله وهو في عمر الخمس وعشرين، وكانت في عمر الأربعين، وكان رسول الله من أفضل القوم وأحسنهم أخلاقاً، فقد سمّوه بالأمين؛ لشدّة أمانته.[1]
عدد أولاد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم
أنجب النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- أولاده كلّهم من السّيدة خديجة بنت خويلد، باستثناء إبراهيم فمن زوجته ماريّة بنت شمعون القبطيّة، وكان له من الأولاد سبعة؛ ثلاثة بنين، وأربع بنات، وفيما يأتي ذكرٌ لكلٍّ منهم:[3]
أبناء رسول الله
أبناء الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الذكور ثلاثة، وهم: القاسم وهو أولهم ولادة، وعبد الله، وإبراهيم رضي الله عنهم، وفيما يأتي ذكر لكل منهم بإيجاز:[3]
- القاسم: وهو أوّل أولاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان مولده قبل نبّوة رسول الله، ويُكنّى رسول الله به، فيُسمّى أبا القاسم، وقد ورد خلافٌ في تحديد المدّة التي عاشها القاسم، فقيل سبعة عشر شهراً، حيث إنّه أول طفلٍ توفّي لرسول الله.
- عبد الله: وكان يلقّب بالطّيب والطّاهر؛ لأنّ مولده جاء بعد النّبوة، وهذا هو الرّاجح في تحديد مولده، وقد توفّي وهو في عمرٍ صغير.
- إبراهيم: كان مولده في شهر ذي الحجّة، في السّنة الثامنة من الهجرة، وقد توفّي وهو طفلاً صغيراً في مرحلة الرّضاعة.
بنات رسول الله
بنات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعة، وهن: زينب وهي أكبرهن، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة رضي الله عنهن، وفيما يأتي ذكر لكل منهن بإيجاز:[3]
- زينب: وهي الابنة الأكبر لرسول الله، وقد ذكر ابن اسحاق أنّ ولادتها كانت في السّنة الثّلاثين من مولد رسول الله، وقد تزوّجت من أبي العاص بن الرّبيع، وهو من أقارب السيّدة خديجة؛ فهو ابن أختها، وقد كان هذا الزّواج برغبةٍ من السّيدة خديجة، والتي تعتبر أبي العاص كولدها، وهو من المعروفين في مكّة بالمال، والتّجارة، والتّحلي بالأمانة، وبعد نبوّة رسول الله آمنت خديجة وبناتها، إلا أنّ زوج السّيدة زينب بقي مشركاً، وقد كان لها من الأولاد عليّاً وأُمامة، إلا أنّ عليّاً قد توفيّ بعد أمّه، والتي توفّيت في العام الثامن من الهجرة، وكانت ابنتها أُمامة في ذلك الوقت طفلةً صغيرةً، وكان رسول الله يعتني بها أشدّ الاعتناء، أما أبا العاص فقد أسلم وحسُن إسلامه فيما بعد، وتوفّي في السّنة الثّانية عشرة بعد أربع سنواتٍ من وفاة زوجته.
- رقيّة: وُلِدت في العام الثّالث والثّلاثين من مولد رسول الله، وهي معروفةٌ بجمالها، وزوجها الخليفة الرّاشديّ عثمان بن عفّان، وقد تزوّجا في مكّة المكرّمة، وكانت بصحبته أثناء الهجرة إلى الحبشة والهجرة إلى المدينة، فبذلك تكون قد هاجرت الهجرتين، وكان لهم من الأبناء عبد الله وعمرو، وكانت الكنية باسم عبد الله، إلّا أنّه تُوفي وهو في عمر الست سنوات، فانتقلت الكنية حينها إلى الابن الثّاني عمرو، وعند حدوث غزوة بدر؛ كانت رقيّة تعاني من المرض الشديد، فجعل رسول الله زوجها عثمان عندها، فلم يخرج وقتها إلى الغزوة من أجل الاعتناء بها، إلّا أنّها توفيّت بمرضها، وصادف ذلك مجيء زيد بن حارثة وهو يحمل خبر النّصر في يوم بدر.
- أمّ كلثوم: ورد أنّ أمّ كلثوم كنية وليست الاسم، إلا أنّ الاسم غير معروف، وقد تزوّجت من عثمان بن عفّان، وذلك بعد انتقال أختها رقيّة إلى جوار ربّها، وكان هذا الزّواج في السّنة الثّالثة من الهجرة، ولم تنجب من الأولاد أحد، وتوفّيت في السّنة التّاسعة من الهجرة، وأُعطي عثمان بن عفّان لُقّب ذي النّورين؛ بسبب زواجه من رقيّة وأمّ كلثوم، ابنتي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
- فاطمة: وهي الابنة التي تزوّجت من الخليفة الرّاشدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان زواجهما في السّنة الثّانية من الهجرة، وكان رسول الله يحبها كثيرا، فكانت إذا غضبت، غضب رسول الله، وإذا شعرت بالرّضا رضي، وكانت تعدّ سيّدة نساء أهل الجنّة، ولها من الأولاد البنين: الحسن، والحسين، ومن البنات: أمّ كلثوم، وزينب، في حين أنّ عمر بن الخطّاب قد تزوّج ابنتها أمّ كلثوم، وكان لهم من الأولاد زيدٌ، ورقيّة، أمّا زينب فتزوّجها عبد الله بن جعفر، وكان لهم عدّة أولاد، وقد توفّيت السّيدة فاطمة بعد وفاة رسول الله بستّة أشهر، فهي الابنة الوحيدة التي توفيّت بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، في حين أنّ بقيّة أبنائه توفّاهم الله قبله.
واجبنا تجاه رسول الله
هناك عددٌ من الواجبات التي يجب على كل مسلم أن يقوم بها تجاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومن هذه الواجبات:[4]
- الإيمان به، وهذا يترك أثرا طيبا في قلب المؤمن، فهو يؤدّي إلى الحبّ، والاحترام، والتّعظيم.
- اتّباع كلّ ما جاء به، والتّسليم به، وطاعته فيما أمر به ونهى عنه، والالتزام بسنّته.
- حبّه، وذلك بأن يكون الرسول أحبّ للمسلم من نفسه، وولده، والنّاس أجمعين.
- الدّفاع عنه، ودفع أي أذى يمكن أن يصيبه.
- المحافظة على الصّلاة على الرسول.
المراجع
- ^ أ ب ت محمد التويجري، "نبذة يسيرة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 523، صحيح.
- ^ أ ب ت أ.صالح الشامي (7-11-2016)، "أولاد وبنات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف.
- ↑ د.عطية عدلان (13-9-2012)، "واجب الأمة تجاه نبيها محمد صلى الله عليه وسلم "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف.
