فضل صيام التسعة من ذي الحجة

فضل صيام التسعة من ذي الحجة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فضل صيام التسعة من ذي الحجة

الأيامُ العشر الأولى من شهر ذي الحجّة من الأيام العظيمة التي فضّلها الله سبحانه وتعالى على باقي الأيام، ووردت فيها العديدُ من الأحاديث النبوية التي تبيّن فضلها، وعظمها، عن عبد الله بن عباس عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (ما مِن أيامٍ العملُ الصالحُ أحبُّ إلى اللهِ فيهِنَّ مِن هذه الأيامِ العشرِ. قالوا يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ قال ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إلا رجلٌ خرَج بنفسِه ومالِه ولم يَرجِعْ من ذلك بشيءٍ)،[1] وهذه الأيام هي من أفضل أيام السنة، ولا شيءَ أفضلُ منها، حتى العشر الأواخر من شهر رمضانَ المبارك، ولكنّ الليالي العشر الأخيرة من رمضان، والتي تحتوي ليلة القدر أفضلُ من ليالي العشر من ذي الحجة، فليلة القدر خير من ألف شهر، وعلى المسلم أن يكثرَ من الأعمال الصالحة في هذه الأيام.[2]

أعمال الصالحة في أيام التسعة من ذي الحجة

يجب على المسلم أن يستفتحَ هذه الأيام بالتّوبة إلى الله، ويكثرَ من الأعمال الصالحة، ويركّزَ على:[2]

  • الصّيام، فمن السنن أن يقومَ المسلمُ بصيام التسع من ذي الحجة، لأنّ النبي عليه الصلاة والسلام حثَّ على العمل الصالح في هذه الأيام، والصيام من أفضل الأعمال.
  • الإكثار من التحميد، والتّهليل، والتّكبير، فيسن للمسلمين التكبير، والتهليل، والتحميد، والتسبيح في هذه الأيام، والجهر به في المنازل، والطرقات، والمساجد، وفي كلّ موضع يجوز فيه ذكر الله سبحانه وتعالى، ويجهر به الرجال، وتخفيه النساء.
  • أداء الحجّ، والعمرة، فمن أفضل الأعمال في هذه الأيام الفضيلة هو زيارة بيت الله الحرام، لمن وفقه الله في ذلك.
  • التّضحية، والتقرب إلى الله بذبح الأضاحي، وبذل المال في سبيل الله تعالى.

صيام التسعة من ذي الحجة

عن حفصةَ رضي الله عنها، قالت: (أربعٌ لم يكُنْ يدَعُهنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : صيامَ يومِ عاشوراءَ والعَشْرَ وثلاثةَ أيَّامٍ مِن كلِّ شهرٍ والرَّكعتَيْنِ قبْلَ الغَداةِ)،[3] وفي الحديث الشريف دلالة على استحباب صيام العشرة أيام من ذي الحجة، والصّوم سنّة، وليس فرضاً، وآكد الأيام للصّيام هو يوم عرفة، يليه يوم التروية، وهو اليوم الثامن من أيام ذي الحجة، ومن ثمّ يليه باقي الأيام، وهذا لغير الحاجّ.[4]

اليوم العاشر من ذي الحجّة هو يوم العيد، وصيامه حرام، ومع أنّ العملَ الصالح في الأيام العشر كلّها مستحب، إلا أنّ الصّيام يكون في الأيام التسعة، ومحرم في اليوم العاشر، أي يوم العيد.[5]

المراجع

  1. ↑ رواه محمد بن عبد الوهاب ، في الخطب المنبرية، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 44، ثابت .
  2. ^ أ ب "49042: يسأل عن فضل العشر من ذي الحجة"، www.islamqa.info، 10-12-2007، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2018 . بتصرّف.
  3. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن حفصة رضي الله عنها ، الصفحة أو الرقم: 6422، أخرجه في صحيحه.
  4. ↑ "يستحب صيام أيام عشر ذي الحجة"، www.fatwa.islamweb.net،14-3-2001 ، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "41633: هل يستحب صيام عشر ذي الحجة بما فيها يوم العيد"، www.islamqa.info، 11-12-2007، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2018. بتصرّف.