طنين الأذن
طنين الأذن
يتمثّل طنين الأُذن (بالإنجليزية: Tinnitus) بسماع صوت رنين في إحدى الأُذُنين أو كلتيهما على الرغم من عدم وجود صوت خارجيّ مسموع، وتتراوح شدّة الصوت من مرحلة بسيطة وعرَضيّة إلى مرحلة تتمثّل بالصوت العالي والمستمر والذي يؤثر في قدرة الشخص على التّركيز، أو يتسبب بعدم قدرته على النوم، وكذلك قد يؤثر في قدرة الشخص على سماع الأصوات الحقيقية، وفي الواقع يُعدّ طنين الأُذن من الأعراض الشّائعة؛ حيث إنّه يصيب ما يقارب 20% من الأشخاص حول العالم، ولا يُعتبر مرضاً بحد ذاته وإنما عرَضاً لمشكلة صحية أخرى.[1][2]
أنواع طنين الأذن
ينقسم طنين الأُذن إلى نوعين رئيسيين وهما:[1]
- الطّنين الشَّخصَانيّ: (بالإنجليزية: Subjective tinnitus)، وهو النوع الأكثر شيوعاً، بحيث لا يمكن سماع الطنين إلا من قِبَل الشّخص المصاب نفسه، ويحدث هذا النوع من الطنين بسبب وجود مشكلة صحية في أحد أجزاء الأُذن، أو أحد الأعصاب المسؤولة عن السّمع، أو أجزاء الدماغ التي تُفسّر الإشارات العصبية على شكل أصوات.
- الطّنين الموضوعيّ: (بالإنجليزية: Objective tinnitus)، وهو الطّنين الذي يمكن سماعه من قِبَل الطبيب خلال التّشخيص، ويُعد من الحالات النّادرة، ويحدث بسبب مشكلة صحية في أحد الأوعية الدّموية المحيطة بالأُذن، أو مشكلة في أحد عظام الأُذن الوسطى، أو بسبب حدوث تقلصات في العضلات المحيطة بالأُذن.
أسباب طنين الأذن
على الرغم من عدم القدرة على تحديد سبب طنين الأُذن في العديد من الحالات، إلا أنّ هناك بعض الأسباب التي يُعتقد تسبّبها بحدوث طنين في الأُذن، نذكر منها ما يلي:[3][4]
- ضعف السمع بسبب التقدم في العمر أو ما يُعرف بالصّمَم الشّيخوخِيّ (بالإنجليزية: Presbycusis).
- التعرض للأصوات العالية بشكل مستمر، ممّا يؤدي إلى حدوث الرَّضح السّمعِيّ (بالإنجليزية: Acoustic trauma).
- تراكم شمع الأُذن (بالإنجليزية: Earwax) مما قد يؤدي إلى إغلاق القناة السّمعية.
- حدوث عدوى أو التهاب في الأُذن الوسطى (بالإنجليزية: Middle ear infection).
- ثقب أو تمزّق في طبلة الأُذن (بالإنجليزية: Eardrum rupture).
- الأُذن الصمغية (بالإنجليزية: Glue ear)، وتظهر عند تجمّع السوائل في الأُذن الوسطى.
- شرب الكحول.
- التعرّض لإصابة في الرأس أو لضربة مباشرة على الأُذن.
- التعرّض لفرق في ضغط الجو بشكل سريع مما قد يؤدي إلى حدوث رَضْح ضَغطِيّ (بالإنجليزية: Barotrauma).
- فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).
- اضطراب مجرى الدم نتيجة المعاناة من بعض الأمراض مثل تصلب الشّرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) ومرض ارتفاع ضغط الدم.
- بعض الأمراض العصبية كمرض التصلّب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis) والصداع النصفي.
- بعض المشاكل الصحية مثل مشاكل الغدة الدرقية، وتَصَلُّب الأُذن الوسطى (بالإنجليزية: Otosclerosis)، وداء مينيير (بالإنجليزية: Ménière's disease).
- تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics)، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drug) بجرعات عالية مثل الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
عوامل الخطورة
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر حدوث طنين الأُذن، ومن هذه العوامل ما يلي:[1]
- العمر، حيث إنّ الأعصاب السّمعية تضعف مع التّقدم في العمر مما قد يؤدي إلى حدوث طنين الأُذن.
- الجنس؛ حيث إنّ طنين الأُذن يصيب الرجال أكثر من النساء.
- التدخين، حيث تزيد نسبة حدوث طنين الأُذن عند الأشخاص المدخنين.
- التعرّض للأصوات العالية.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
مضاعفات طنين الأذن
قد يؤدي طنين الأُذن المُستمر إلى حدوث بعض المضاعفات التي تؤثر سلباً في حياة المريض، ومن هذه المضاعفات ما يلي:[1]
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- التوتر.
- مشاكل في النوم.
- صعوبة التركيز.
- حدوث مشاكل في الذاكرة.
- القلق وعدم القدرة على الإسترخاء.
- الاكتئاب.
الوقاية من طنين الأذن
يمكن من خلال اتّباع بعض الطرق الوقائية التّخفيف من نسبة الإصابة بطنين الأُذن، وذلك بمراقبة معدل صوت الأجهزة الإلكترونية كالتلفاز، وجهاز الراديو، ومشغلات الصوت الرقمية؛ إذ يُقوم بتحديد معدل صوت متوسط، ومن خلال تغطية الأُذن أثناء استخدام الآلات ذات الأصوات الصاخبة، لتجنّب حدوث ضرر في الشعيرات السمعية في الأُذن، كما ويجب تجنب استخدام الأدوية التي قد تسبب طنين الأُذن لفترات طويلة أو دون استشارة الطبيب، ومن خلال القيام بعمل فحص دوري للأُذنين للتأكد من سلامتهما وعدم تطور أيّ مشاكل صحية.[2]
علاج طنين الأُذن
يعتمد علاج طنين الأُذن على تحديد المسبّب والحالة الصحية للمصاب، ومن الخطوات التي يمكن اتباعها في العلاج ما يأتي:[5]
- إزالة شمع الأُذن المتراكم: وهذا قد يُخفّف أعراض طنين الأُذن.
- علاج مشاكل الأوعية الدموية الصحية: من خلال اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة، كتناول الأدوية أو القيام بعمل جراحيّ لتصحيح المشكلة الصحية.
- تغيير أدوية المريض: إذا كان سبب طنين الأُذن تناول أدوية محددة وبشكل مزمن، يمكن تغيير الدواء، أو تقليل جرعته، أو مدّة استخدامه بحسب ما يراه الطبيب مناسباً.
- آلات الأصوات الصحيّة: (بالإنجليزية: White noise machines) وهي آلات تصدر أصوات تشبه أصوات الطبيعة كأصوات أمواج البحر، وصوت هطول المطر، وتُعتبر من الطرق الفعّالة التي تساعد على التخلص من طنين الأُذن.
- أجهزة المساعدة على السّمع: (بالإنجليزية: Hearing aids) وتساعد هذه الأجهزة على التخفيف من طنين الأُذن المصاحب لضعف السّمع.
- أجهزة إخفاء الطنين: (بالإنجليزية: Masking devices) وتُوضع هذه الأجهزة في الأُذن لتقوم ببثّ أصوات خفيفة بشكل مستمر لإخفاء صوت الطنين.
- العلاج بالأدوية: لا يوجد إلى الآن دواء يمكنه علاج طنين الأُذن بشكل نهائيّ، ولكن يمكن استخدام بعض الأدوية لتخفيف الأعراض والمضاعفات المصاحبة للطنين، ومنها الأدوية المضادة للاكتئاب، ويتم استخدام هذه الأدوية في الحالات الشديدة فقط لما قد يصاحبها من آثار جانبية غير مرغوبة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Tinnitus", www.mayoclinic.org,3-3-2018، Retrieved 7-3-2018. Edited.
- ^ أ ب "What Causes Ringing in Ears?", www.healthline.com, Retrieved 7-3-2018. Edited.
- ↑ "Ringing in the Ears (Tinnitus)-Topic Overview", www.webmd.com, Retrieved 7-3-2018. Edited.
- ↑ "Tinnitus", www.nhs.uk, Retrieved 7-3-2018. Edited.
- ↑ "Tinnitus", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-3-2018. Edited.