علاج ألم البطن والإسهال

علاج ألم البطن والإسهال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ألم البطن والإسهال

يُعدّ الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً حول العالم، إذ يُقدر عدد حالات الإصابة بالإسهال سنوياً بمليوني حالة، وفي كثير من الحالات يصاحب الإسهال الشعور بآلام أو مغص في البطن، وتجدر الإشارة إلى أنّ حالات الإصابة بالإسهال تتفاوت في شدتها وخطورتها، فقد تكون بسيطة ومؤقتة أو أكثر خطورة وتتطلب الحصول على رعاية طبية مناسبة.[1][2]

علاج ألم البطن والإسهال

لا تتطلب حالات الإسهال البسيطة والمؤقتة استخدام أي علاج دوائي فهي تزول من تلقاء نفسها في العادة، أمّا في حال المعاناة من الإسهال بشكل مزمن ومستمر فينبغي استشارة الطبيب لتشخيص المسبّب وعلاج الحالة وفقاً لذلك، وبشكل عام يمكن إيقاف الإسهال والتخفيف من الأعراض المصاحبة له باتباع الطرق التالية:[1]

  • تناول الأدوية المضادة للإسهال: (بالإنجليزية: Antidiarrheal medication) تساعد هذه الأدوية على إيقاف الإسهال أو التخفيف من شدته، ومنها: دواء لوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide) وبسموث سبساليسيلات (بالإنجليزية: Loperamide).
  • تعديل النظام الغذائي: إذ ينصح الخبراء باتباع النصائح الغذائية التالية للتخفيف من شدة الإسهال:
  • تناول مصادر البروبيوتيك: أو ما يُعرف بالكتيريا النافعة (بالإنجليزية: Probiotics)، إذ تُوجد البكتيريا النافعة في الألبان كما يمكن الحصول عليها على شكل مكمّلات غذائية.[2]
  • علاج المُسبّب: إذ يمكن إيقاف الإسهال عن طريق علاج السبب الكامن وراء الإصابة به، وفيما يلي بيان لبعض الأمثلة على ذلك:[2]
  • تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والبطاطا.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف الذائبة في الماء للمساعدة على إعادة التماسك لقوام البراز، ومن الأمثلة على هذا النوع من الطعام: الشوفان والرز والموز.
  • شرب الماء بين وجبات الطعام اليومية وليس أثناءها.
  • الإكثار من شرب السوائل؛ وذلك لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم.
  • تجنّب الأطعمة التي يمكن أن تزيد الإسهال سوءاً كالأطعمة المقلية، والتي تحتوي على كميات عالية من السكر، والمشروبات المحتوية على الكافيين، والخوخ المجفف، والتين، والتمر، والمشروبات الغازية.
  • المضادات الحيوية: (بالإنجليزية: Antibiotics) يقتصر استخدام هذه الأدوية على الحالات التي تكون فيها العدوى البكتيرية سبباً بالإصابة بالإسهال.
  • الأدوية المضادة للطفيليات: (بالإنجليزية: Antiparasitic Drug)، إذ تُستخدم هذه الأدوية في حال كان التعرّض لعدوى طفيلية سبب الإصابة بالإسهال.
  • الأدوية المضادة للحساسية: وتُستخدم في حال كان التحسّس من أحد أنواع الطعام سبباً في الإصابة بالإسهال.

أسباب ألم البطن والإسهال

بشكل عام يمكن بيان أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي للإصابة بالإسهال على النحو التالي:[3]

  • التهاب المعدة والأمعاء: (بالإنجليزية: Gastroenteritis) يمكن أن تُعزى الإصابة بالإسهال لتعرّض المعدة والأمعاء لعدوى فيروسية أو بكتيرية، سواء كان ذلك نتيجة لتناول طعام أو شراب ملوث بالبكتيريا أو غير ذلك، وغالباً ما يُشفى المصاب من هذه الحالة في غضون عدة أيام دون علاج، وهنالك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد على السيطرة على حالة المصاب مثل: الراحة، واستخدام بعض العلاجات المنزلية، والإكثار من شرب السوائل، وتناول أحد الأدوية المتاحة دون الحاجة لوصفة دوائية والتي تساعد على تخفيف أعراض الإسهال. وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بالعدوى الطفيلية يمكن أن تتسبّب أيضاً بالمعاناة من الإسهال إلّا أنّ الشفاء منها يستغرق بضعة أسابيع في العادة، وقد تتطلب استخدام علاجات دوائية مخصصة للقضاء على العدوى.
  • تناول بعض أنواع الطعام أو الشراب: من الممكن أن يعاني الشخص من الإسهال وآلام البطن نتيجة لتناوله طعام يتحسّس منه، أو بعد تغيير نظامه الغذائي بشكل مفاجئ، أو نتيجة تناول وجبة طعام مليئة بالدهون، وغالباً ما يكون الإسهال في هذه الحالة مؤقتاً ويزول في غضون عدة ساعات من تناول الطعام.
  • الإفراط في تناول الطعام: يمكن أن يتسبّب الإفراط في تناول الطعام بعسر وصعوبة الهضم، والإصابة بالإسهال، والمعاناة من آلام البطن، ولذلك يُنصح بالحرص على تحديد كمية الطعام المتناولة يومياً، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، ومضغ الطعام بشكل جيد.
  • التوتر والضغط النفسي: يمكن أن يؤدي التوتر والضغوطات النفسية للإصابة بالإسهال، كما أنّها يمكن أن تزيد من أعراض القولون العصبي سوءاً، وللتخيف من التوتر يُنصح بممارسة تمارين التأمل والتنفس العميق، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول المشروبات الكحولية: فالإفراط في تناول المشروبات الكحولية يمكن أن يتسبّب بالإصابة بالإسهال والمعاناة من آلام البطن والتقيؤ.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: فهنالك العديد من الأدوية التي يمكن أن تؤدي للإصابة بالإسهال وآلام البطن كأحد أعراضها الجانبية مثل: مضادات الحموضة المحتوية على المغنيسيوم، والمضادات الحيوية، ودواء ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin) المستخدم في علاج السكري، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs).
  • الإصابة بالقولون العصبي: (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) لا تتسبّب متلازمة القولون العصبي بحدوث أي تلف في الأمعاء الغليظة، إلا أنّ المصابين بها قد يعانون من الإسهال بشكل مستمر، بالإضافة لآلام البطن، والانتفاخ وزيادة الغازات، وللتخفيف من شدة الأعراض يُنصح المصابون بالابتعاد عن مصادر التوتر والضغوطات النفسية، وممارسة التمارين الرياضية، وإجراء بعض التعديلات على نظامهم الغذائي، بالإضافة لتناول المكملات الغذائية أو الأدوية التي قد يصفها الطبيب.
  • الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية: (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease) تظهر على المصاب بأمراض الأمعاء الالتهابية مجموعة من الأعراض مثل: الإسهال، وخروج دم مع البراز، وفقدان الوزن، والمعاناة من التعب والإرهاق والآلام البطنية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أمراض الأمعاء الالتهابية تُقسم إلى نوعين رئيسيين وهما: داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease) والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).

المراجع

  1. ^ أ ب "What you should know about diarrhea", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What's Causing This Abdominal Pain and Diarrhea?", www.healthline.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  3. ↑ "What causes abdominal pain and diarrhea?", www.medicalnewstoday.com. Edited.