يُطلق كثير من الناس مصطلح الذئبة الحمراء على مرض الذئبة، ومن أنواعها ما يُعرف بالذئبة الحمامية الشاملة (بالإنجليزية: Systemic Lupus Erythematosus) واختصارها (SLE) التي تتميز بكونها تُصيب كافة أجزاء الجسم، لكنها قد لا تؤثر في جميع الأنسجة والأعضاء عند كل المصابين، كما تختلف في حدّتها من مريض لآخر، وتشمل أعراضها الطفح الجلدي، والتهاب المفاصل، والحُمّى، والتعب العام، بالإضافة إلى الصُّداع والحساسية من الشمس، ومن الجدير بالذكر أنّ 70% من المرضى المُصابين بالذئبة الحمراء هم في الحقيقة مصابون بهذا النّوع تحديداً؛ فهو من أكثر الأنواع شيوعاً، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يُسبّب العديد من المُضاعفات، مثل التهاب الكلية الذئبيّ (بالإنجليزية: Lupus nephritis) الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والعديد من المُضاعفات الأخرى، أمّا بما يخصّ العلاج فقد يَصفُ الطبيب مُضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، والكورتيكوستيردات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، والأدوية المُضادّة للملاريا التي قد تُحدث تغييراً في جهاز المناعة، وأدويةٍ أُخرى تُثبط جهاز المناعة، كالبيليموماب (بالإنجليزية: Belimumab) وأدوية العلاج الكيماوي للسيطرة على الحالة.[1]
تُعدّ الذُئبة الحمامية الجلدية (بالإنجليزية: Cutaneous Lupus Erythematosus) نوعاً خاصاً من الذئبة التي تُصيب الجلد فقط؛ حيث يُهاجم الجسم في هذه الحالة الجلد الطبيعيّ ويُسبّب الأعراض، وتنقسم الذئبة الجلدية إلى ثلاثة أنواعٍ فرعية يمكن بيانها على النحو الآتي:[2]
تُصيب الذئبة الحمامية المُحدثة بالأدوية (بالإنجليزية: Drug-induced lupus erythematosus) ما يُقارب 10% من مرضى الذُئبة الحمامية الشاملة؛ إذ تظهر الأعراض نتيجةَ تناول بعض الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية، مثل أدوية علاج الصرع، والأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم، كالهيدرالازين (بالإنجليزية: Hydralazine)، وبعض أدوية الغدّة الدرقية، والمُضادّات الحيوية، والأدوية المُضادّة للفطريات، وحبوب منع الحمل الفموية، والبروكاييناميد (بالإنجليزية: Procainamide) المستخدم لعلاج اضطراب النظم القلبي، والآيزونيازيد (بالإنجليزية: Isoniazid) المُستخدم لعلاج السُّل، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة تزول عند التوقف عن تناول تلك الأدوية.[3]
تُصيب الذئبة الوليدية (بالإنجليزية: Neonatal lupus) الأطفال الرُّضع المولودين لأمّهاتٍ مُصاباتٍ بالذئبة، وتشمل أعراضه الطفح الجلدي، وانخفاض عدد خلايا الدم، ومشاكل في الكبد بعد الولادة، وقد يُعاني بعض الرضع من عيوبٍ خلْقيةٍ في القلب، لكنّ معظم الأطفال تختفي لديهم الأعراض في غضون بضعة أشهر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الذُئبة يُعدّ من الأنواع النادرة جداً.[4]