تعتم هذه الطّريقة من طرق مُعالجة النّفايات على إنشاء التفاعل ما بين الأكسجين والمركبات الهيدروكربونيّة الموجودة، فيكون ناتج التّفاعل عبارة عن غاز ثاني أكسيد الكربون والماء، ويكون التّفاعل بطبيعته ما هو إلّا عمليّة أكسدة جزئيّة، بالإضافة لذلك فإنّ طريقة المُعالجة هذه تتطلّب أن يتم إجراؤها تحت حرارة تتراوح ما بين 700-1600 درجة مئويّة، ويتمّ استخدام الغاز النّاتج بعد تنقيته في محطّات إنتاج الطّاقة الأخرى.[1]
التّسميد طريقة حيويّة لمعالجة النّفايات الصّلبة، والاستفادة منها بدلًا من دفنها، ومن المُمكن أن يجمع ما بين مُعالجة النّفايات الصّلبة والمياه العادمة في عملية واحدة، حيث إنّ التسميد عملية بيولوجية يعتمد مبدؤها على الكائنات الحيّة الدّقيقة الموجودة في النّفايات فتترك لها عملية تحليل المواد العضويّة الموجودة في النّفايات تحت المراقبة، فينتج عن ذلك تقليل حجمها إلى ما يُقارب النّصف، وتنتج مادّة الدّبال أو السّماد، حيث يكون ملمسها مشابهاً لملمس التربة ومن المُمكن استخدامها كمادّة مُحسّنة لتربة الزّراعة.[2]
التدوير من الطّرق الشّائعة لمُعالجة النّفايات وتدبيرها، وتقوم على جمع ومُعالجة المواد التي تُعتبر قمامة بمساعدة الأهالي، لتحويلها إلى مُنتجات قابلة لإعادة الاستخدام، ولهذه العمليّة على العديد من الفوائد؛ حيث إنّها تلغي خطوة إرسال النّفايات للمدافن أو المحارق، فتحمي الهواء من التلوّث بحرائقها أو انبعاثاتها، وكذلك تحمي البيئة من استهلاك الموادّ الخام الجديدة فيها، بمعنى أنّها توفر استهلاك الموارد الطبيعيّة كالخشب، والماء، والمعادن، ومن جهة أخرى فإنّ تدوير النّفايات يسهم في توفير استهلاك الطّاقة، ويشكّل وسيلة لزيادة فرص العمل في البلاد التي تتّبعه، وذلك دون إغفال الفائدة الاقتصاديّة له؛ حيثُ يتيح الاستفادة من مصدر محلّي للموارد فيزيد بذلك من الأمن الاقتصاديّ.[3]