يمكن فطام الطفل بالتدريج من خلال التوقّف عن الرضاعة الطبيعية كلّ بضعة أيام، وتقديم وجبة له قبل النوم، حيث يمكن تعويد الطفل على تناول وجبة خفيفة وشرب زجاجة حليب بدلاً من إرضاعه، ثمّ تحميمه وقراءة القصص له، ثمّ هزّه والغناء له حتى ينام. [1]
تعويد الطفل على شرب الحليب بالكأس في عمر 6 أشهر، وحتى موعد الفطام وترك الرضاعة الطبيعية سيكون معتاداً على ذلك، ممّ يسهّل عملية الفطام.[1]
تستطيع الأم تقطيع فصّ من الثوم ومزجه مع ملعقة كبيرة من زيت الزيتون وتركه لبضع ساعات، ثمّ تصفية الزيت الذي أصبحت رائحته قوية، ووضعه على حلمَتَي الثدي، وعندما يبدأ الطفل بالرضاعة سيلاحظ وجود شيء غير مرغوب فيرفضه مبتعداً عنه، ويُفضّل استخدامه لمدّة أربعة أيام على الأقل حتى يترك الرضاعة الطبيعية نهائياً.[1]
تعدّ الرضاعة الطبيعية مصدراً لشعور الطفل بالراحة والعاطفة إلى جانب حصوله على الغذاء اللازم، لذلك ينبغي تقديم المزيد من الاهتمام والاتصال الجسدي له كالقبلات والعناق وتدليك ظهره، فذلك يساعد على فطامه من الرضاعة.[2]
يمكن أن يستمر الفطام عدّة أسابيع أو عدّة أشهر، لذلك لا ينبغي التوقّف عن الرضاعة الطبيعية بشكلٍ مفاجئ فذلك أفضل للأم وللطفل، حيث يمكن البدء باستبدال وجبة واحدة من اليوم بزجاجة حليب أو بوجبة من الطعام الصلب بعد عمر ستة أشهر بكمية قليلة، ومع مرور الوقت يمكن زيادة تلك الوجبات بالتدريج والتقليل من الرضاعة قدر الإمكان حتى الفطام.[3]
تستطيع الأم استخدام شفاط حليب الثدي بانتظام، فذلك يقلّل من حليبها بالتدريج ويعتاد الطفل على تناوله بالزجاجة بكميات قليلة، ويُنصح بإجراء عملية الضخ لمدّة 2-3 دقائق فقط أو حتى يذهب الألم، وبهذه الطريقة لن تشعر الأم بتحجّر الثدي وألمه.[4]