الشاي الأخضر
يُصنع الشاي الأخضر من نبات الكاميليا الصينية (بالإنجليزية: Camellia sinensis)؛ حيث تُستخدم الأوراق المجففة بالإضافة إلى براعم هذا النبات لصناعة عدّة أنواع من الشاي، ويُحضّر الشاي الأخضر عن طريق أكسدة الأوراق بأقلّ عمليات تصنيعٍ ممكنة، ولذلك فإنّه يحتوي على أعلى كميةٍ من مضادات الأكسدة ومركبات البوليفينول المفيدة للصحة، ويعود أصل الشاي إلى الصين والهند، ويعدّ ثاني أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء.[1][2]
فوائد الشاي الأخضر
استُخدم الشاي الأخضر في الطبّ التقليدي الهنديّ والصينيّ للتحكم بالنزف، وعلاج الجروح، والمساعدة على الهضم، وتحسين صحة القلب، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى امتلاكه العديد من الفوائد، ومن هذه الفوائد نذكر ما يأتي:[2][3]
- يقلل خطر الإصابة بالسرطان: إذ إنّ مركبات البوليفينول الموجودة في الشاي الأخضر تقلل من نموّ الأورام، وذلك كما أظهرت الدراسات المخبريّة والدراسات التي أجريت على الحيوانات، كما أنّه قد يقي الجسم من الأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد لوحظ أنّ الدول التي يكون فيها استهلاك الشاي الأخضر عالياً تكون نسب الإصابة السرطان فيها أقلّ، ولكن لا يمكن تحديد فيما إذا كان الشاي الأخضر هو السبب في تقليل خطر الإصابة بالسرطان أو غيره من أنماط الحياة، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ هناك تأثيراتٍ إيجابيّةً للشّاي الأخضر في بعض أنواع السرطان، ومنها سرطان الثدي، وسرطان المثانة، وسرطان المبيض، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المريء، وسرطان الرئة، وسرطان البروستاتا، وسرطان الجلد، وسرطان المعدة، كما يعتقد الباحثون أنّ المحتوى العالي لمركبات البوليفينول في الشاي الأخضر يساعد على التخلص من الخلايا السرطانية، ويوقف نموّها، ولكن آليات هذا التأثير لم تعرف بعد.
- يُعدّ مفيداً لصحة القلب: حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ شرب الشّاي الأخضر يُقلل من معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وتبين أنّ الأشخاص الذين شربوا أكثر من خمسة أكواب من الشاي الأخضر في اليوم كانوا أقلّ عرضةً للوفاة، وخاصةً بسبب الأمراض القلبية والوعائية مقارنةً بالأشخاص الذين شربوا كميّةً أقلّ منه، كما أنّ الشاي الأخضر يحتوي على مركب يُسمّى الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechins)، ومركبات البوليفينول التي تمتلك تأثيراً وقائيّاً في الجهاز القلبي والوعائي.
- يخفض من الكوليسترول: حيث وُجد أنّ شرب الشّاي الأخضر أو تناول الكبسولات التي تحتوي عليه يرتبط بانخفاض مستويات الكوليسترول الكليّ والكوليسترول الضار.
- يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: حيث إنّ شرب الشاي الأخضر أو القهوة بانتظام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
- يحسن وظائف الدماغ: إذ إنّ الشاي الأخضر يحتوي على الكافيين الذي يقلل نشاط الناقل العصبي المُثبِّط الأدينوسين (بالإنجليزية: Adenosine)، ممّا يحفز الخلايا العصبية، ويزيد تركيز النواقل العصبية المحفزة مثل الدوبامين والنورإبينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، كما أنّ الكافيين يُحسن العديد من وظائف الدماغ مثل المزاج، واليقظة، والذاكرة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الشاي الأخضر يحتوي على الحمض الأميني الثيانين (بالإنجليزية: L-theanine)، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ مزيج الكافيين والثيانين يُحسن من وظائف الدماغ.
- يقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: فقد بينت الدراسات أنّ الشّاي الأخضر يُحسن من حساسية الإنسولين، ويُقلل من معدلات السكر في الدم، وفي دراسةٍ أخرى وُجد أنّ الأشخاص الذين شربوا كميّةً أكبر من الشاي الأخضر كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 42%، وفي إحدى الدراسات التي شارك فيها 286,701 شخصاً وُجد أنّ الأشخاص الذين شربوا الشاي الأخضر كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بمرض السكري بنسبة 18%.
- يساعد على خسارة الوزن: إذ إنّ الشاي الأخضر يعزز من معدلات الأيض على المدى القصير، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الشاي الأخضر يساعد على تقليل الدهون في الجسم، وخاصةً في منطقة البطن، وفي إحدى الدراسات وُجد أنّ شرب الشاي الأخضر يُقلل من نسبة دهون الجسم، والوزن، ومحيط الخصر، ودهون البطن، إلّا أنّ بعض الدراسات الأخرى لم تستطع إثبات ذلك.
- يزيد من حرق الدهون ويحسن الأداء البدني: حيث وُجد أنّ الشاي الأخضر يزيد من حرق الدهون، ويُعزز معدلات الأيض، وقد بينت إحدى الدراسات أنّ الشّاي الأخضر يزيد من أكسدة الدهون بنسبة 17%، ممّا يزيد من حرقها، ولكنّ بعض الدراسات الأخرى لم تجد هذا التأثير، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الشاي الأخضر يحتوي على الكافيين الذي يحسن الأداء البدني عن طريق تحريك الأحماض الدهنية من الأنسجة الدهنية، ممّا يجعلها متوفرةً كمصدرٍ للطاقة.
القيمة الغذائية للشاي الأخضر
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من الشاي الأخضر:[4]
العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
1 سعرة حرارية
أضرار الشاي الأخضر ومحاذير استخدامه
يعدّ شرب الشّاي الأخضر بكميات معتدلة أو وضع مستخلصه على الجلد فترةً قصيرةً آمناً لأغلب البالغين، كما أنّ شرب مستخلص الشاي الأخضر مدّة تصل إلى سنتين يُعدّ آمن لمعظم الأشخاص أيضاً، إلّا أنّ شربه قد يسبب بعض الأضرار، كاضطراب المعدة، أو الإمساك، ومن جهة أخرى فإن شرب الشّاي الأخضر بجرعاتٍ عاليةٍ على المدى الطويل يُعدّ أمراً غير آمن، ويمكن أن يسبّب أعراضاً جانبيةً نتيجة احتوائه على الكافيين ومن هذه الأعراض الصداع، والعصبية، ومشاكل النوم، والتقيؤ، والإسهال، وعدم انتظام ضربات القلب، وحرقة المعدة، ولذلك فإنّ هناك بعض التحذيرات عند شرب الشّاي الأخضر، ونذكر منها ما يأتي:[5]
- الأطفال: إذ يعدّ شرب الشاي الأخضر بالكميات الموجودة في الغذاء والمشروبات، أو عند أستخدامه للغرغرة ثلاث مرات في اليوم مدّة تصل إلى 90 يوم أمراًَ آمناً، ومن جهةٍ أخرى لا يُعرف فيما إذا كان شرب مستخلص الشاي الأخضر آمناً على صحة الأطفال.
- الحمل والرضاعة: حيث يعدّ شرب كوبين من الشاي الأخضر آمناً للحامل والمرضع، ولكنّ شرب كميةٍ تتجاوز الكوبين في اليوم قد يكون غير آمن؛ إذ إنّه قد يزيد من خطر حدوث الإجهاض، كما أنّه قد يزيد من خطر ولادة طفلٍ مصابٍ بالعيوب الخلقية المرتبطة بنقص حمض الفوليك، أمّا بالنسبة لفترة الرضاعة فإنّ الكافيين قدّ يمر عبر الحليب ممّا يؤثر في الرضيع، ولذلك فإنّه يُنصح بعدم شرب كميةٍ كبيرةٍ من الشاي الأخضر في حالة الحمل والرضاعة.
- ارتفاع ضغط الدم: حيث إنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر قد يزيد من ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه، ولكن هذا التأثير لا يظهر عند الأشخاص المعتادين على شرب الشاي الأخضر أو المنتجات الأخرى التي تحتوي على الكافيين.
- فقر الدم: إذ إنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر قد يزيد حالات فقر الدم سوءاً.
- الاضطرابات النزفية: حيث إنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية يُنصحون بعدم شرب الشاي الأخضر.
- متلازمة القولون العصبي: إذ إنّ استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ من الكافيين الموجود في الشاي الأخضر قد يزيد من سوء حالة الإسهال وأعراض متلازمة القولون العصبي.
المراجع
- ↑ "GREEN TEA", www.rxlist.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (28-3-2017), "Green tea: Health benefits, side effects, and research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (17-1-2018), "10 Proven Benefits of Green Tea"، www.healthline.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 14278, Beverages, tea, green, brewed, regular", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ↑ "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.