ما فوائد حبة البركة

ما فوائد حبة البركة

حبة البركة

استخدم الناس حبة البركة أو الحبة السوداء منذ قرونٍ لمعالجة مختلف الأمراض وصناعة الأدوية لأكثر من 2000 سنة، حتى أنّه عُثر عليها في قبر الملك توت عنخ آمون، ولحبة البركة أسماء عدة منها: الكمون الأسود، والكراوية السوداء، والكالونجي،[1][2] كما ورد ذكر الحبة السوداء في السيرة النبوية؛ إذ روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إنَّ في الحبَّةِ السوداءِ شفاءٌ من كلِّ داءٍ؛ إلا السّامّ)، والسام هو الموت،[3] وتجدر الإشارة إلى أنّ حبة البركة تُستخرَج من نبتة مُزهِرَة تُدعى بالشونيز المزروع (بالإنجليزية: Nigella Sativa)، ويعود موطنها الأصلي لأجزاء من آسيا، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، كما يصل طول هذه النبتة إلى ما يقارب ثلاثة أقدام، وتمتلك زهرة باهتة اللون، وقرون أو جيوب تحتوي على الحبة السوداء أو حبة البركة بداخلها، وتحتوي هذه الحبوب على عدة مكونات فعالة، بما فيها الثايموكوينون (بالإنجليزية:Thymoquinone)، وهو مركَّبٌ قويٌ يُذكَر بأنّه يُخفّف من الالتهاب، ويُعزّز الجهاز المناعي، ويقي من السرطان.[1]

فوائد حبة البركة

فوائد مُثبّتة لحبة البركة

لحبة البركة عدة فوائد مُثبّتة، ومن أهمها ما يأتي:[1]

  • علاج السرطان: بيّنت دراساتٌ أُجريَت على الحيوانات قدرة المادة الفعالة الموجودة في حبة البركة وهي الثايموكوينون على التقليل من حجم الأورام السرطانية، كما وُجِدَت دراساتٌ مخبرية أُجريَت في الهند أنّها قادرة على إبطاء اللوكيميا، وتبطيء نمو خلايا سرطان الغدد اللمفاوية النخاعية.
  • علاج الحساسية: تدعم مجموعةٌ كبيرة من الأبحاث استخدام حبة البركة لعلاج التهاب الأنف التحسسي، كما بيّنت دراسة أنّها تُخفِّف من الأعراض الشائعة لحساسية الأنف؛ كالاحتقان، والسيلان، والعطس، وانتفاخ القنوات الأنفية.
  • تعزيز الذاكرة: وهي قادرة على تعزيز الانتباه والإدراك أيضاً.
  • التخفيف من ارتفاع ضغط الدم: أظهرت دراسة أُجريَت على الإنسان أنّه يمكن لاستخدام مستخلص حبة البركة يومياً ولمدة شهرين أن يُخفّض من ضغط دم المصابين بارتفاع ضغط الدم الخفيف.[4]
  • تفيد في حالات الربو: حيث إنّها تساهم في التخفيف من أعراضه.[4]

فوائد محتملة لحبة البركة

وهناك بعض الفوائد المحتملة لحبة البركة، والتي تحتاج إلى مزيد من الأدلة لتقييم فعاليتها، ومنها:[2]

  • التخفيف من نوبات الصرع (بالإنجليزية: epilepsy): إذ تشير دراسة إلى أنّ تناول مستخلص حبة البركة كل ثماني ساعات ولمدة أربعة أسابيع، قد يُقلّل من عدد النوبات لدى الأطفال المصابين بالصرع.
  • تخفيض مستويات الكولسترول: في الواقع تتضارب الأدلة حول تأثير حبة البركة على مستويات الكوليسترول، إذ تُشير دراسةٌ إلى أنّ تناول 1 غرام مطحون من حبة البركة مرتين يومياً، ولمدة أربعة أسابيع يخفّض من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، بينما تنفي دراسةٌ أخرى ذلك.
  • التخفيف من أعراض انسحاب المواد الأفيونية (بالإنجليزية: opiate withdrawal) أو المخدّرة من الدم: حيث تُشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول مستخلص حبة البركة ثلاث مرات يومياً ولمدة 12 يوماً يخفّف من أعراض الانسحاب.
  • التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي بما فيها الغازات والإسهال.
  • التخفيف من أعراض الالتهاب الرئوي والإنفلونزا.
  • تعزيز الجهاز المناعي.
  • تنظيم النسل.
  • علاج اضطرابات الدورة الشهرية.
  • زيادة تدفق حليب الأم.

فوائد زيت حبة البركة الجمالية

لزيت حبة البركة استخدامات وفوائد عدة لمشاكل الجلد والشعر، ومن أهم هذه الفوائد ما يأتي:[5]

  • حب الشباب: بحسب مجلة علم الأمراض الجلدية، وجراحة الجلد (بالإنجليزية: Journal of Dermatology & Dermatologic Surgery)، فإنّ وضع مستحضر يحتوي على 10% من زيت حبة البركة يخفّف من حب الشباب بشكلٍ ملحوظ، وذلك بعد شهرين من الاستخدام؛ حيثُ عبّر 67% من المشاركين في الدراسة عن رضاهم عن النتيجة.
  • ترطيب الشعر: يمكن وضع زيت حبة البركة على الشعر لتنعيمه وتعزيز لمعته.
  • الصدفية: يمكن لوضع زيت حبة البركة أن يخفّف من الصدفية اللويحية (بالانجليزية: plaque psoriasis).
  • تنعيم الجلد: حيث يتم إضافة زيت حبة البركة إلى الزيوت والمرطبات المختلفة لترطيب البشرة.
  • التئام الجروح: يُساهم وضع زيت حبة البركة على الجروح في الحد من الالتهاب ووجود البكتيريا؛ ممّا يساعد على التئام الجروح.

بعض التحذيرات

يُعدّ استخدام وتناول حبة البركة بكميات صغيرة كمُنكّه للطعام آمناً لمعظم الأشخاص، لكن توجد بعض التحذيرات والاحتياطات التي يجب أخذها بعين الاعتبار، ومنها ما يأتي:[2]

  • الحمل: يُعدّ تناول حبة البركة آمناً خلال فترة الحمل؛ إلّا أنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ منها تُعدّ غير آمنة؛ إذ يُمكِن لذلك أن يبطّئ من انقباضات الرحم أو يوقفها تماماً.
  • الأطفال: يعدّ تناول الأطفال لزيت حبة البركة آمناً طالما أنّه يؤخذ عن طريق الفم لمدة قصيرة وبالقيمة الموصى بها.
  • اضطرابات النزيف: من المحتمل أن يؤدي تناول حبة البركة إلى تبطيء معدّل تخثُّر الدم، وزيادة خطر النزيف، ونظرياً يمكن لحبة البركة أن تجعل النزيف أسوأ.
  • السكري: قد يؤدي تناول حبة البركة إلى تخفيض مستويات سكر الدم، لذلك؛ يجب على الشخص المصاب بالسكري الذي يُداوم على تناول حبة البركة أن يراقب علامات انخفاض سكر الدم ويُتابع مستوياته بحذر.
  • ضغط الدم المنخفض: يؤدي تناول حبة البركة إلى تخفيض ضغط الدم، لذلك فمن المُحتمَل أن ينخفض ضغط الدم كثيراً عند الأشخاص الذي يعانون من ضغط الدم المنخفض بالأصل.
  • الجراحة: قد تزيد حبة البركة من خطر النزيف، كما تتدخّل في السيطرة على مستوى السُّكّر في الدم، وتؤثّر في عملية التخدير أثناء وبعد العمليات الجراحية، لذلك؛ يجب التوقف عن استخدام وتناول حبة البركة قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المقررة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Susan York Morris, "Black Cumin: Which Is Which"، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت "BLACK SEED", www.webmd.com, Retrieved 30-10-2017. Edited.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2215، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
  4. ^ أ ب "Nigella sativa", www.mskcc.org,29-8-2014، Retrieved 30-10-2017. Edited.
  5. ↑ Rachel Nall (22-6-2017)، "The Health and Beauty Benefits of Black Seed Oil"، www.healthline.com، Retrieved 30-10-2017. Edited.