ما فوائد عشبة القرض
نبات القرض
تُقدّر مُنظمّة الصحّة العالميّة (بالإنجليزيّة: World Health Organization) أنّ حوالي 4 بلايين شخص في العالم يقومون باستخدام الأعشاب العلاجيّة، كما أنّها تُقدّر أنّ حوالي 74% من 119 دواء مُستخلَص من الأعشاب يتمّ استخدامه في الطّب الحديث، كما أنّ الطّب الشعبيّ المُستخدَم قديماً يُعتبر حاليّاً في نموّ وتطوّر، حيث تزداد الرّغبة باستعماله في كلّ من الدّول النّامية والدّول المُتقدّمة.[1]
تُعتبر عشبة القرض (باللاتينيّة: Acacia nilotica L) إحدى الأعشاب العلاجيّة المُستخدَمة في الطّب الشعبيّ، وهي عشبة مُتعدّدة الاستخدامات، وتنمو حتى ارتفاع 5 إلى 20 متراً، وهي تتميّز بتاج كرويّ سميك، وتكون لحاؤها مُتشقّقاً وتنتج عنه مادّة صمغيّة مُتدنيّة الجودة يميل لونها إلى الأحمر، أمّا أزهارها فتحمل اللّون الأصفر السّاطع المائل إلى الذهبيّ، ويكون قطرها 1.2 إلى 1.5 سم،[2] بينما تتراوح بذورها وقرونها بين 7-15 سم، وتنتشر هذه العشبة في آسيا، وأفريقيا، وأستراليا، وأمريكا، وهي مُستخدَمة في العديد من الأغراض العلاجيّة المُختلِفة في العديد من أنظمة الطّب الشعبيّ، مثل طب الأيورفيدا (بالإنجليزيّة: ِAurveda) الذي تمّ تأسيسه في الهند قبل آلاف السّنين.[2] يهدف هذا المقال إلى توضيح أهمّ الفوائد العلاجيّة لعشبة القرض.
فوائد عشبة القرض واستخداماته العلاجيّة
يتمّ استخدام الأجزاء المُختلفة من عشبة القرض في العديد من الأغراض العلاجيّة، وتشمل بعض أكثر هذه الاستخدامات شيوعاً كلّاً ممّا يأتي:
- تُستخدم جذور عشبة القرض في علاج السّرطان والأورام في كلّ من العَينين والأذنين والخِصيتين، وفي علاج مرض السّل، وتصلّب الكبد والطحال.[2]
- تُستخدم أوراق نبتة القرض في مُحاربة السّرطان، وكمُضادّ لتكوّن الطّفرات، ومُضادّ للبكتيريا والميكروبات، وكمادّة قابضة، وتُستخدم أوراقها اللّينة في علاج الإسهال،[2] حيث وُجد أنّ هذه العشبة هي ذات فعاليّة عالية في علاج الإسهال،[1] كما أنّها تُستخدَم كمُنشّط جنسيّ، وضماد للتقرّحات، ومُضاد للالتهابات، وفي علاج مرض الزّهايمر.[2]
- تُستخدَم المادّة الصمغيّة المُستخلَصة من عشبة القرض كمادّة قابضة، ومادّة مُطرّية، ومُضادّ للحُمّى، وفي علاج الرّبو،[2] وخفض مُستويات كولسترول الدّم، وزيادة خسارة الوزن، ولكن وجدت الأبحاث العلميّة أنّ تناول هذه المادّة لا يُعتبر فعّالاً في خفض مُستويات الكولسترول.[3]
- يُستخدم لحاء عشبة القرض كمُضادّ بكتيريّ، ومُضادّ للأكسدة، ومُضادّ لتكوّن الطّفرات، وقاتل للخلايا، ومادّة مُطرّية، ومُدرّ للبول، وطارد للبلغم، ومُنشّط جنسيّ، ومُقيِّء، ومُغذٍّ، وفي حالات النّزيف، وتقرُّحات الجروح، والجذام، والبُهاق، والجدريّ، والأمراض الجلديّة، والمَغص المُتعلِّق بالعُصارة الصّفراء الذي ينتج عن خلل في الكبد أو المرارة، والشّعور بالحرقة، وألم الأسنان، والزّحار أو ما يُعرف بالدّوسنتاريا (بالإنجليزيّة: Dysentry).[2]
- يُستخدَم لحاء الجذع في علاج حالات البرد، والتهاب القصبات الهوائيّة، والإسهال، والزّحار، والبُهاق، والمغص المُتعلّق بالعصارة الصّفراء، والبواسير النّازفة.[2]
- تُستخدَم بذور عشبة القرض كمادّة مُحفّزة للتّقلصات، ومُضادّ للمتصورة (باللاتينية: Plasmodium) التي تُمثّل إحدى أنواع الطُفيليّات التي يُمكن أن تُسبّب الملاريا.[2]
- تُستخدَم قرون عشبة القرض لخفض ضغط الدم المرتفع، ومُضادّ للتقلّصات، وفي علاج الإسهال، وكمادّة قابضة، وفي خفض الخصوبة، ومُقاومة الأكسدة، ومُضادّ لتجمّع الصّفائح الدمويّة، وفي مُحاربة إنزيم (بالإنجليزيّة: HIV-1 Protease) اللّازم لاستمرار حياة فيروس نقص المناعة البشريّ.[2]
- تقترح بعض الدّراسات الأوليّة أنّ مضغ المادة الصمغيّة المُستخلَصة من عشبة القرض لمدّة عشر دقائق خمس مرّات يوميّاً لمدّة 7 أيام مُتتالية يُقلّل من جير الأسنان (بالإنجليزيّة: Dental plaque) بشكل أكبر من العلكة الخالية من السكّر، ولكن يحتاج هذا التّأثير إلى المزيد من البحث العلميّ.[3]
- تقترح بعض الدّراسات الأوليّة أنّ تناول 30 جم من مسحوق المادة الصمغيّة المُستخلَصة من عشبة القرض يُساهم في خسارة الوزن، ولكن يحتاج هذا التّأثير إلى المزيد من البحث العلميّ.[3]
- أثبتت الدّراسات تأثيرات مُحارِبة لمرض السكريّ لعُشبة القرض، كما أنّ استخدام أوراقها اللّينة وقرونها يُعتبر علاجاً فعّالاً لمرض السكريّ في الطّب الشعبيّ.[2]
- وُجد لعشبة القرض تأثيرات المُضادّات الحيويّة.[1]
- تُستخدم عشبة القرض شعبيّاً في تحسين إنتاج الحليب في المُرضِعات، وقد وجدت دراسة أُجريت على حيوانات التّجارب تحسُّناً في إنتاج الحليب بنسبة 59% في السّاعة الأولى بعد استخدامها.[1]
الأعراض الجانبيّة وأمان استخدامها
يُعتبر تناول عشبة القرض بالجرعات العاديّة آمناً، كما يُعتبر تناولها لأغراض علاجيّة آمناً أيضاً، حيث تمّ استخدامها بأمان بجرعة 30 جم من مسحوقها يوميّاً ولمدّة 6 أسابيع، ولكن يُمكن أن ينتج عنها بعض الأعراض الجانبيّة البسيطة، كالانتفاخ، والغازات، والغثيان، والبُراز الليّن.[3] أمّا بالنّسبة للحوامل والمُرضعات فليس هناك معلومات كافية عن مدى أمان استخدام عشبة القرض من قبلهنّ، ولذلك يُنصح بتجنّبها.[3]
التّفاعلات الدوائيّة لعشبة القرض
تتفاعل عشبة القرض مع المُضادّ الحيويّ أموكسيسيلين (بالإنجليزيّة: Amoxicillin) بحيث يُقلّل من امتصاصه، ولذلك يجب تناول عشبة القرض قبل أو بعد تناول هذا العقار بأربع ساعات على الأقل.[3]
مُلاحظة: هذا المقال لا يُعتبر مَرجعاً صحيّاً، يُرجى مُراجعة الطّبيب قبل البدء بأيّ علاج عشبيّ أو بديل، كما أنّ الجُرعات وأمان الاستخدام يَعتمد على الحالة الفرديّة لكل شخص.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Sapna Malviya, Swati Rawat, Anil Kharia, et al. (2011), "Medicinal attributes of Acacia nilotica Linn. - A comprehensive review on ethnopharmacological claims", International Journal of Pharmacy & Life Sciences, Issue 6, Folder 2, Page 830-837. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Atif Ali, Naveed Akhtar, Barkat Ali Khan, et al.(2012), "Acacia nilotica: A plant of multipurpose medicinal uses", Journal of Medicinal Plants Research , Issue 9, Folder 6, Page 1492-1496. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Acacia", WebMD,2009، Retrieved 23-10-2016. Edited.