ما أسباب الشعور بالغثيان

ما أسباب الشعور بالغثيان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الغثيان

يُمكن تعريف الغثيان (بالإنجليزيّة: Nausea) بأنَّه الشعور بالرغبة في التقيُّؤ، وغالباً ما يكون حادّاً ولفترة قصيرة، أو قد يستمرُّ لمُدَّة طويلة، ويحدث الغثيان عن طريق تحفيز مركز التقيُّؤ في الدماغ، ومن الجدير بالذكر أنَّ تشخيص سبب الغثيان ليس سهلاً؛ وذلك لوجود العديد من الأسباب لحدوثه، كما أنَّه من الصعب وصف أعراض الغثيان، فهي ليست مؤلمة، لكنَّها غير مريحة، وتكون في منطقة الصَّدر، أو الجزء العُلوي من البطن، أو الجزء الخلفي من الحلق، ويُمكن أن يرتبط الغثيان بالعديد من الأعراض، ومنها:[1]

  • الإصابة بالحُمَّى.
  • المعاناة من الإسهال.
  • المعاناة من الغازات.
  • التقيُّؤ.
  • الدوخة.
  • الشعور بألم في البطن.

أسباب الشعور بالغثيان

يُمكن أن تحدث مشكلة الغثيان لأسباب نفسيّة أو جسديّة، ويُمكن أن تنشأ عن مشاكل في الدماغ، أو في أعضاء الجهاز الهضمي العُلوي، كالمريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة، والكبد، والبنكرياس، والمرارة، كما يُمكن أن يحدث الغثيان كعرض مرافق للعديد من الأمراض التي تُصيب الأجهزة المختلفة في الجسم.[1]

الأسباب الرئيسيّة

هناك العديد من الأسباب المؤدية للإصابة بالغثيان، ويُمكن إجمال بعض منها فيما يأتي:[2]

  • الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي: حيث يُسبِّب مرض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal reflux disease) بانتقال محتويات المعدة إلى أعلى المريء عند تناول الطعام، ممَّا يُسبِّب الشعور بحرقة في المعدة تُؤدِّي إلى الإصابة بالغثيان.
  • العدوى: يُمكن أن تُسبِّب الفيروسات، والبكتيريا التي تنقلها الأغذية، مثل: حالات التسمُّم الغذائي (بالإنجليزيّة: Food poisoning) الشعور بالغثيان.
  • دوار الحركة: يُمكن أن يُسبِّب دوار الحركة (بالإنجليزيّة: Motion sickness)، أو دوار البحر (بالإنجليزيّة: Seasickness) عدم المزامنة بين الرسائل المرسلة إلى الدماغ مع الحواس، ممَّا يُؤدِّي إلى الشعور بالغثيان، أو الدوار، أو التقيُّؤ.
  • النظام الغذائي: يُمكن أن يتسبَّب تناول بعض أنواع الأطعمة، أو الإفراط في تناولها بالغثيان، مثل: الأطعمة الغنيّة بالتوابل، أو التي تحتوي على نسبة عالية من الدُّهون، أو أنواع الأطعمة التي تُسبِّب الحساسيّة.
  • الألم الشديد: قد يرتبط الشعور بالألم الشديد بحدوث أعراض الغثيان، مثل: حالات التهاب البنكرياس، وحصى المرارة، أو حصى الكلى.
  • القرحة: يُمكن أن تُساهم قروح المعدة، وقروح بطانة الأمعاء الدقيقة في حدوث غثيان مفاجئ خاصَّة عند الأكل.
  • الأدوية: قد يُصاحب تناول بعض أنواع الأدوية ظهور آثار جانبيّة تُسبِّب فقدان الشهيّة أو الغثيان، مثل: مُضادَّات الاكتئاب، والمُضادَّات الحيويّة، وأدوية ضغط الدم.[3]
  • الأسباب النفسيّة: يرتبط الغثيان بأسباب نفسيّة، مثل: اضطرابات التوتُّر، والقلق المُستمرّ (بالإنجليزيّة: Anxiety).[3]
  • التمارين الرياضيّة: يُمكن أن يُؤدِّي ممارسة التمارين الشاقُّة إلى سحب الدم من المعدة إلى أجزاء أخرى من الجسم، ممَّا يُسبِّب الشعور بالغثيان.[3]
  • الحمل: تُعَدُّ التغيُّرات في الشهيّة، والغثيان من الأعراض الشائعة أثناء الحمل، وعادة ما يبدأ الغثيان والتقيُّؤ خلال الأسابيع التسعة الأولى من الحمل، ويزولان بعد الأسابيع الـ 14 الأولى.[3]

أسباب أخرى

هناك العديد من العوامل التي يُمكن أن تُسبِّب الشعور بالغثيان، ومنها ما يأتي:[4]

  • الإصابة بالنوبة القلبيّة (بالإنجليزيّة: Heart attack).
  • التعرض لإصابة في الدماغ (بالإنجليزيّة: Brain injury).
  • وجود ورم في الدماغ (بالإنجليزيّة: Brain tumor)
  • الإصابة ببعض أنواع السرطان.
  • التسمُّم بالطعام.
  • الإفراط في تناول الكحول.
  • شلل المعدة (بالإنجليزيّة: Gastroparesis).
  • التهاب الزائدة الدوديّة.

أسباب الغثيان عند الأطفال

تختلف أسباب التقيُّؤ باختلاف العمر، وبالنسبة للأطفال فمن الشائع أن يكون المُسبِّب عدوى فيروسيّة، أو تسمُّماً غذائيّاً، أو حساسيّة اتجاه الحليب، أو دوار الحركة، أو الإفراط في الأكل، أو السُّعال، وكذلك الأمراض التي يُصاب بها الطفل، وتُسبِّب ارتفاعاً في درجة الحرارة.[4]

تشخيص الغثيان

يطّلع الطبيب على التاريخ الطبِّي للمريض، مثل: الأدوية المُستخدَمة، والأعراض الأخرى التي يشعر بها المريض، والأطعمة أو الأمور التي تُثير الغثيان؛ لمحاولة معرفة سبب الغثيان، وخاصَّة في حال تُواجَد العديد من مُسبِّبات الغثيان، كما قد يتطلَّب الأمر أن يتمّ إجراء بعض الفحوصات، مثل: فحص ضغط الدم (بالإنجليزيّة: Blood pressure testing)، وفحص البطن (بالإنجليزيّة: Abdominal examination)، والفحص العصبي (بالإنجليزيّة: Neurological examination)، كما يُمكن أن يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم، ويجدر التنبيه إلى ضرورة إجراء اختبار الحمل إذا كان هنالك شكٌّ بوجود الحمل، وفي حال تعرَّض المريض لإصابة في الرأس مُؤخَّراً، فقد يحتاج إلى اختبار تصوير الدماغ، مثل: فحص التصوير المقطعي.[5]

علاج الغثيان

يُمكن علاج الغثيان باستخدام بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيةة، ومنها ما يأتي:[5]

  • مُضادَّات الحموضة (بالإنجليزيّة: Antacids).
  • البزموت ساليسيلات (بالإنجليزيّة: Bismuth sub-salicylate)
  • محلول الجلوكوز، والفركتوز، وحمض الفوسفوريك.
  • علاجات أخرى، وتتضمَّن الآتي:
  • تناول المشروبات التي تُهدِّئ المعدة، مثل: الزنجبيل، أو البابونج.
  • تجنُّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة، والشاي.
  • تناول وجبات صغيرة، وعلى فترات مُتكرِّرة؛ للسماح للمعدة بهضم الطعام تدريجيّاً.
  • تناول الأطعمة البسيطة التي يسهل هضمها، مثل: الأرز، وحساء الدجاج، والموز.
  • تجنُّب الأطعمة الغنيّة بالتوابل، والأطعمة المقليّة.

الوقاية من الغثيان

يُمكن منع حدوث الغثيان عن طريق اتِّباع النصائح الآتية:[6]

  • تناول وجبات صغيرة طوال اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
  • الأكل ببطء.
  • تجنُّب تناول الأطعمة التي يصعب هضمها.
  • تناول الأطعمة بدرجة حرارة الغرفة، وتجنُّب الأطعمة الباردة، أو الساخنة.
  • أخذ قسط من الراحة بعد الأكل مع الحفاظ على رفع الرأس لمستوى أعلى من القدمَين.
  • تناول بعض البسكويت قبل النهوض من السرير، أو تناول وجبة خفيفة من البروتين قبل النوم لمنع حدوث غثيان الصباح.
  • شرب السوائل بين وجبات الطعام.
  • تجنُّب مُحفِّزات الغثيان، مثل: الحرارة والرطوبة، ورحلات البحر، والروائح القويّة، كالعطور، ورائحة الطهي.[2]

حالات تتطلَّب استشارة الطبيب

يتوجب طلب الرعاية الطبِّية الفوريّة إذا كان الغثيان مصحوباً بعلاماتٍ أخرى، مثل:[7]

  • ألم في الصَّدر.
  • ألم شديد في البطن.
  • التشنُّجات.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الارتباك.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • التقيُّؤ الذي تُصاحبه رائحة كريهة.
  • نزيف المستقيم.

كما يُنصَح بطلب المساعدة من شخص مُقرَّب للمرافقة في الذهاب إلى الطوارئ إذا ظهرت الأعراض الآتية:[7]

  • الشعور بألم، أو صداع شديد يُرافق الغثيان والتقيُّؤ.
  • ظهور أعراض الجفاف، مثل: العطش الشديد، وجفاف الفم، وعدم التبوُّل، والدوار.
  • ظهور الدم عند التقيُّؤ.

المراجع

  1. ^ أ ب William C. Shiel (11-10-2018), "Nausea: Symptoms & Signs"، www.medicinenet.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Rachel Nall (30-4-2019), "Everything You Should Know About Nausea"، www.healthline.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Claire Sissons (18-3-2019), "Causes of nausea and loss of appetite"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Minesh Khatri (24-12-2018), "Nausea and Vomiting"، www.webmd.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Nausea", www.drugs.com,11-6-2018، Retrieved 15-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Nausea & Vomiting: Care and Treatment", my.clevelandclinic.org,15-8-2013، Retrieved 15-5-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Nausea and vomiting", www.mayoclinic.org,30-6-2018، Retrieved 15-5-2019. Edited.