ما أسباب قرحة المعدة

ما أسباب قرحة المعدة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

قرحة المعدة

يُشير مفهوم قرحة المعدة (بالإنجليزيّة: Stomach Ulcer)، أو قرحة الجهاز الهضمي (بالإنجليزيّة: Peptic ulcer) إلى المرض الذي يظهر على شكل تقرُّحات، أو التهابات في أنسجة بطانة المعدة أو الاثني عشر، وتُرافق الإصابة بهذه الحالة الطبِّية العديد من الأعراض والعلامات الجسديّة، وتتمثَّل الأعراض الأوَّلية في الشعور بالألم الحادِّ أو المزعج المُتشِّكل في الجزء العُلويّ من البطن، وقد يُوصَف هذا الألم بأنَّه حارق في أغلب الأوقات، ويعود سبب الإصابة بقرحة المعدة إلى العديد من الحالات الطبِّية، والعوامل المختلفة، وعلى الرغم من إمكانيّة الإصابة بقرحة المعدة في أيِّ عُمر، إلّا أنَّها أقل شيوعاً عند الأطفال، وأكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.[1][2]

أسباب الإصابة بقرحة المعدة

تناول مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديّة

قد يتعرَّض بعض الأشخاص للإصابة بقرحة المعدة بسبب تناول مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديّة؛ وهي أحد أنواع الأدوية العلاجيّة المُستخدَمة بشكلٍ واسع للتقليل من ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتورُّم الناتج عن الالتهاب، والشعور بالألم، وعلى الرغم من أنَّ هناك عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية دون التعرُّض لأيّة آثار جانبيّة، إلّا أنَّه قد تُسبِّب هذه الأدوية العديد من المشاكل، كقرحة المعدة في حال تناولها بجرعات عالية، أو لوقت طويل من الزمن، وقد يقترح الطبيب على الشخص المصاب بقرحة المعدة في الوقت الحالي، أو الذي أصيب بها سابقاً التوقُّف عن تناول هذه الأدوية، وفيما يأتي بعض أنواع مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديّة الشائعة:[3]

  • ديكلوفيناك (بالإنجليزيّة: Diclofenac).
  • النابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen).
  • الأسبرين (بالإنجليزيّة: Aspirin).
  • الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).

وفي حالة الرغبة باستخدام الأدوية المُسكِّنة للألم يُعتبَر الباراسيتامول أحد الأنواع البديلة لمُسكِّنات الآلام، والتي تُعتبَر أكثر آماناً.[3]

الإصابة ببكتيريا الهليكوباكتر بيلوري

غالباً ما يتعرَّض الأشخاص للإصابة بقرحة المعدة بسبب التعرُّض لبكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori)، وهي أحد أنواع البكتيريا التي تعيش في بطانة المعدة، وتُعتبَر العدوى الناتجة عن هذه البكتيريا شائعة، وقد تُصيب الأشخاص من الأعمار جميعها، وقد يتعرَّض بعض الأشخاص للإصابة بالعدوى دون الإحساس بها؛ حيث إنَّه لا تُرافقها أيّة أعراض في العادة، ولكن قد تُؤدِّي الإصابة بالعدوى إلى حدوث اضطراب في بطانة المعدة، ورفع خطر تعرُّضها للتلف نتيجة إفراز حمض المعدة.[3]

عوامل خاصَّة بنمط الحياة

يُوجَد دليل صغير على أنَّ هناك بعض العوامل الخاصَّة بنمط الحياة، والتي تُؤدِّي إلى الإصابة بقرحة المعدة، كالقلق، وتناول الطعام المحتوي على البهارات الحارَّة، وتناول المشروبات الكحوليّة، وعلى الرغم من قِلَّة الأدلَّة حول هذه العوامل، إلّا أنَّها قد تزيد من أعراض الإصابة بالقرحة، كما أنَّ هناك اعتقاداً أنَّ التدخين قد يزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة، وقد يجعل العلاج المُستخدَم لحلِّ المشكلة أقلّ فاعليّة.[3]

أعراض الإصابة بقرحة المعدة

يُعتبَر الشعور بالحرق، أو الألم في منتصف البطن بين الصَّدر والسرَّة هو أكثر الأعراض المرافقة لقرحة المعدة شيوعاً، ويزداد هذا الألم إذا كانت المعدة فارغة، وقد يبقى لدقائق قليلة، أو عِدَّة ساعات، وتُوجَد العديد من الأعراض الأخرى المرافقة لهذه الحالة، وتتراوح شِدَّتها اعتماداً على شِدَّة الحالة، وفيما يأتي بعض من هذه الأعراض:[4]

  • الإصابة بحُرقة المعدة، وهي الشعور بالحرق في الصَّدر.
  • التعرُّض للتجشُّؤ، أو ارتداد الحمض.
  • الشعور بالامتلاء بسهولة.
  • الإصابة بالانتفاخ.
  • الإصابة بالغثيان، أو التقيُّؤ.
  • الشعور بعدم الرغبة بتناول الطعام بسبب الشعور بالألم.
  • التعرُّض لخسارة الوزن.
  • الشعور بألم خفيف في المعدة.
  • التقيؤ الدموي، أو شبيه بالقهوة.
  • ظهور البراز بلون غامق.
  • الإصابة بفقر الدم، والذي تتضمن أعراضه شحوب الجلد، أو قصر في التنفُّس، أو الإرهاق.
  • التعرُّض للألم الذي تتحسَّن أعراضه عند تناول مُضادَّات الحموضة، أو الطعام والشراب.

مُضاعفات الإصابة بقرحة المعدة

قد ينتُج عن الإصابة بقرحة المعدة نزيف يحدث ببطء أو بسرعة، وقد يُؤدِّي هذا النزيف إلى تهديد حياة المريض بسبب الصدمة، وفي بعض الأحيان قد لا يُلاحظ المريض الإصابة بنزيف المعدة إلى عند الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد، أمّا في حالة حدوث النزيف بشكلٍ سريع فقد يتعرَّض المريض للأمور الآتية:[5]

  • التقيؤ الدموي.
  • الإصابة بالدوار.
  • خروج البول الغامق، والدموي، واللزج.

تشخيص الإصابة بقرحة المعدة

قد يتطلب الطبيب التاريخ المرضي للمريض، بالإضافة إلى إجراء فحص جسدي من أجل تشخيص الإصابة بقرحة المعدة، ثمّ قد يخضع المريض للفحوصات الآتية:[6]

  • التنظير: حيث قد يستخدم الطبيب مجهراً لإجراء فحص للجهاز الهضمي العُلويّ، والبحث عن القرحة.
  • سلسلة الجهاز الهضمي العُلويّ: تُنتج هذه السلسلة صوراً للمريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة عن طريق الأشعَّة السينيّة.
  • فحوصات بكتيريا الملوية البوابية: (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori) قد يُجري الطبيب فحوصات للتأكُّد من وجود بكتيريا الهليكوباكتر بيلوري في الجسم عن طريق الدم، أو البراز، أو إجراء اختبار التنفُّس.

علاج قرحة المعدة

  • العمليّات الجراحيّة: تُستخدَم في حالة الإصابة بخرق في جدار المعدة، أو النزيف نتيجةً للإصابة بالقرحة.
  • استخدام طريقة التنظير: حيث إنَّ هناك بعض أنواع النزيف التي يُمكن أن تتوقَّف عبر استخدام التنظير.
  • الأدوية العلاجيّة: ومنها مُثبِّطات مضخَّة البروتون (بالإنجليزيّة: Proton pump inhibitors)، أو المُضادَّات الحيويّة.
  • تغيير نمط الحياة: كالامتناع عن التدخين، أو شرب الكحوليّات، أو الأدوية المُضادَّة للالتهابات غير السيتيروديّة.
  • تغيير النّظام الغذائيّ: قد يُساهم تغيير النّظام الغذائيّ في منع الإصابة بقرحة المعدة، كما يحتاج الأشخاص المعرّضون للإصابة بالحالة باتباع نظام غنيّ بالمواد الغذائيّة كالفواكه، والخضروات، والألياف، وفيتامين ج، والزّنك، والسلينيوم.[2]

من الجدير بالذكر أن تناول الحليب يزيد من أعراض قرحة المعدة، فعلى الرغم من أنَّه يُقلِّل من الألم المرافق للقرحة بسبب تغطيته لبطانة المعدة، إلّا أنَّه يزيد من إنتاج حمض المعدة، وعصائر الهضم التي تزيد من أعراض القرحة.[7]

المراجع

  1. ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD, "Stomach Ulcer (Peptic Ulcer): Symptoms & Signs"، www.medicinenet.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Markus MacGill (17-1-2018), "Everything you need to know about stomach ulcers"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Stomach ulcer", www.nhs.uk,17-9-2018، Retrieved 11-5-2019. Edited.
  4. ↑ Shannon Johnson (4-12-2018), "Stomach Ulcers and What You Can Do About Them"، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  5. ↑ Cathy Cassata (28-10-2015), "What Is a Peptic Ulcer?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Peptic ulcer", www.mayoclinic.org,19-7-2018، Retrieved 11-5-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Peptic Ulcer Disease: Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.