ما أسباب طنين الأذن

طنين الأذن
يشتكي العديد من الناس من طنين الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus)، وقد يحدث الطنين في إحدى الأذنين أو كلتيهما، ويتمثل الطنين بسماع صوت رنين، أو هسهسة، أو نبض، أو ضوضاء، أو صفير في الأذن على الرغم من عدم وجود هذه الأصوات في الحقيقة، وفي الواقع تُعدّ مشكلة طنين الأذن شائعة جداً، وبحسب الإحصائيات فإنَّ ثلث البالغين يُعانون من الطنين في وقت ما خلال فترة حياتهم، كما أنَّ ما نسبته 10% إلى 15% من البالغين الذين يعانون من طنين الأذن يُواجهون هذه المشكلة لفترة طويلة ويحتاجون إلى تقييم طبي، وتجدر الإشارة إلى أنّ السبب الدقيق للطنين غير معروف في أغلب الحالات.[1]
أسباب طنين الأذن
هناك العديد من العوامل والظروف التي قد تتسبّب بطنين الأذن، نذكر منها ما يأتي:[2][3]
- التقدم في العمر: فبتقدم الإنسان في العمر تزداد مشاكل السمع لديه، إذ تزداد احتمالية الإصابة بفقدان السمع الناتج عن تقدم العمر عند تجاوز الستين من العمر، ويعرف هذا النوع من فقدان السمع بصمم الشيخوخة (بالإنجليزية: Presbycusis)، ويُرافق هذه الحالة شعور المصاب بالطنين في الأذن.
- شمع الأذن: إذ إنّ تراكم الشمع لفترة طويلة في الأذن دون تنظيفه قد يتسبّب بفقدان السمع أو إلحاق الضرر بطبلة الأذن، وهذا بحد ذاته قد يكون سبباً لحدوث الطنين، وتجدر الإشارة إلى أنّ وجود شمع الأذن أمر مهم، وذلك لدوره في حماية قناة الأذن عن طريق التقاط الجراثيم والغبار، وإبطاء نمو البكتيريا.
- تغيرات في عظام الأذن الوسطى: حيث يعاني البعض من نموّ غير طبيعيّ في عظام الأذن، وقد يتسبّب ذلك بحدوث مشاكل مختلفة في السمع بما في ذلك طنين الأذن.
- التعرض للضوضاء العالية: مثل الاستماع للأغاني بأصوات مرتفعة لفترة طويلة، أو حضور حفلات موسيقية صاخبة بشكل متكرر، أو سماع صوت الآلات الخاصة بالبناء والحفر، وفي الحقيقة يعتمد مدى تأثيرها في السمع على طول فترة التعرّض لها.
- التعرض لإصابة في الرأس أو الرقبة: حيث إنّ التعرض لمثل هذه الضربات قد يؤثر في وظيفة الدماغ المرتبطة بالسمع أو الأعصاب السمعية، أو الأذن الداخلية، وتتسبّب هذه الإصابات بحدوث الطنين في أذن واحدة فقط.
- الإصابة بأنواع معينة من الأمراض: ومن الأمثلة عليها:
- اضطراب الدورة الدموية: ومن العوامل التي تؤدي إلى اضطراب الدورة الدموية فتتسبّب بطنين الأذن ما يأتي:
- تناول أنواع معينة من الأدوية: ومن أبرزها العلاج الكيماوي، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDs)، وبعض مضادات الاكتئاب، ومدرات البول، والأسبرين، وبعض المضادات الحيوية، وهذا النوع من الطنين يحدث عند تناول الأدوية بجرعات مرتفعة، ويختفي عند التوقف عن تناوله.
- مرض مينيير (بالإنجليزية: Ménière's disease)، ويتمثل هذا المرض بمشاكل في الأذن الداخلية تنتج بسبب اضطراب ضغط السائل فيها، وقد يكون الطنين مؤشراً مبكراً للإصابة بهذا المرض.
- ورم العصب السمعي (بالإنجليزية: Acoustic neuroma) حيث يكون هذا الورم حميداً، وقد تتسبّب هذه الحالة بحدوث الطنين في أذن واحدة فقط.
- التهاب مفصل الفك (بالإنجليزية: Temporo Mandibular Joint Disease).
- داء باجيت (بالإنجليزية: Paget's disease).
- فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) ذلك أنّ انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء يؤثر في سرعة تدفق الدم، وهذا بحد ذاته قد يتسبّب بصدور أصوات تُشبه الطنين.
- تصلّب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otosclerosis).
- الإصابة بمرض السكري.
- الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية، ومن أبرزها فرط الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) أو قصورها (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
- ارتفاع ضغط الدم: يتسبّب مرض ارتفاع ضغط الدم، والعوامل التي تزيد ضغط الدم عامةً مثل الكحول، والكافيين، والتعرض للإجهاد بمعاناة المصاب من الطنين.
- تصلب الشرايين: حيث يتسبّب تصلب الشرايين بحدوث الطنين في كلتا الأذنين، ذلك أنّ الإصابة بتصلب الشرايين قد تتسبّب بفقدان الأوعية الدموية القريبة من الأذن الوسطى والداخلية بعض مرونتها وهذا ما يجعل تدفق الدم أكثر قوة، ممّا يجعل من السهل على الأذن استشعار دقات القلب عند ضخ الدم.
- اضطرابات تدفق الدم: والتي تتمثل بحدوث تضيق في الشريان السباتيّ (بالإنجليزية: Carotid artery) أو الوريد الوداجي (بالإنجليزية: Jugular vein)، ممّا يحدث عدم انتظام في التدفق الدموي مُسبّباً بذلك طنين الأذن.
- الإصابة بأورام الرأس والرقبة: حيث إنّها قد تتسبّب بالضغط على الأوعية الدموية الموجودة في الرأس أو الرقبة، وهذا ما يتسبّب بظهور عدة أعراض من بينها طنين الأذن.
- تشوّه الشعيرات الدموية: وقد تتسبّب هذه الحالة بحدوث الطنين في أذن واحدة فقط.
علاج طنين الأذن
في الواقع لا يوجد علاج معين للطنين إلى الآن، إلا أنّ هناك بعض العلاجات التي تساعد العديد من الناس على التعامل مع هذه الحالة بشكل أفضل، ويأتي العلاج على النحو الآتي:[4]
- الاستشارة: حيث تتوفر برامج المشورة التي تساهم في تعلم كيفية التعايش والتعامل مع الطنين، كما تُوفّر وسائل من شأنها المساعدة على النوم ليلاً والاسترخاء نهاراً عن طريق جعل ملاحظة الضوضاء أقل.
- التحفيز العصبيّ السمعيّ: ويُعتبر من أحدث التقنيات المستخدمة والفعالة في علاج طنين الأذن، وتتم باستعمال جهاز بحجم كف اليد وسماعات للرأس بحيث يقدم إشارة صوتيّة ذات نطاق ترددي واسع، وهذا بحد ذاته يحفز تغيير الدوائر العصبية في الدماغ وبالتالي إزالة الإحساس بالطنين.
- استخدام مولّدات الصوت المكتبية: وهي أجهزة تُوفّر أصواتاً لطيفةً ومريحةً للأذن، كأصوات الأمواج، أو الشلالات، أو المطر، وتُجدي هذه الوسائل نفعاً في الحالات التي يكون فيها الطنين بسيطاً.
- استخدام مساعدات السمع: حيث إنّ هذه الوسيلة تساهم في التحكم بمستويات الصوت الخارجية وهذا بحد ذاته يسهل عملية السمع، وغالباً ما تُستخدم للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع إلى جانب طنين الأذن.
- زراعة القوقعة: وتستخدم هذه التقنية لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع الشديد والطنين في آن واحد.
- تناول الأدوية: حيث يقوم الطبيب في عدة حالات بوصف بعض الأدوية التي تساعد على تحسين نوم المصاب، ومن أبرزها مضادات القلق (بالإنجليزية: Antianxiety) ومضادّات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants).
المراجع
- ↑ "Tinnitus", www.asha.org, Retrieved 18-3-2018. Edited.
- ↑ "Tinnitus", www.nhs.uk, 26-06-2015، Retrieved 18-3-2018. Edited.
- ↑ "Tinnitus", www.mayoclinic.org,3-3-2018، Retrieved 18-3-2018. Edited.
- ↑ "Tinnitus", www.nidcd.nih.gov,18-3-2018، Retrieved 6-3-2018. Edited.