ما هي طرق الاجهاض

ما هي طرق الاجهاض
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الإجهاض

يُعرّف الإجهاض (بالإنجليزية: Abortion) بأنه العملية الطبيّة التي تُجرى لإنهاء الحمل، وقد تضطر امرأة واحدة من بين ثلاث نساء إلى الإجهاض خلال حياتها، ويجدر القول إنّ معظم حالات الإجهاض تُجرى قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، باستثناء الحالات التي من الممكن أن تُهدّد حياة الأم، فهذه الحالات تستدعي إجراء الإجهاض بغض النظر عن عمر الحمل، وإنّ قرار الإجهاض صعبٌ بالنسبة للحامل ويحتاج إلى استشارة الطبيب المعالج والزوج، ولا يتمّ إجراء الإجهاض إلا في عيادات الأطباء المرخّصة لهذا الغرض أو المستشفيات المُرخّضة أيضاً.[1]

طرق الإجهاض

طرق الإجهاض خلال الثلث الأول من الحمل

يمكن إجراء الإجهاض خلال الثلث الأول (بالإنجليزية: First trimester of pregnancy) من الحمل من خلال الطرق الآتية:[2][3]

  • الإجهاض الدوائي: (بالإنجليزية: Medical abortions) يحدث الإجهاض الدوائي باستخدام بعض أنواع الأدوية التي تساعد على إنهاء الحمل دون الحاجة إلى العمليات الجراحية، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه يمكن تناول هذه الأدوية خلال التسعة أسابيع من الحمل، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
  • الإخلاء بالشفط اليدوي: (بالإنجليزية: Manual Vacuum Aspiration)، يستخدم هذا الإجراء إذا كان عمر الحمل يتراوح بين 3 إلى 12 أسبوعاً.
  • الشفط: (بالإنجليزية: Aspiration)، ويُعرف أيضاً بتوسيع وكشط الرحم (بالإنجليزية: Dilation and curettage)، حيث تجرى عملية الشفط في الفترة الواقعة بين الأسبوع السادس والأسبوع السادس عشر من الحمل، وقد تستغرق هذه العملية 10-15 دقيقة، ويتطلب التعافي بعد العملية البقاء في المستشفى لبضع ساعات، وتتم هذه العملية الجراحية بإعطاء مخدر موضعي في عنق الرحم، واستخدام أداة جراحية ذات مقابض طويلة ومشبك في نهايتها لتثبيت عنق الرحم، حتى يتمكن الطبيب من توسيع عنق الرحم باستخدام قضبان ماصة، وبعد توسيع عنق الرحم بدرجة كافية يتم إدخال أنبوب بلاستيكي طويل متصل بجهاز شفط؛ لشفط الجنين والمشيمة.
  • ميثوتريكسات وميسوبروستول: (بالإنجليزية: Methotrexate & Misoprostol)، تستخدم هذه الأدوية في إجراء الإجهاض خلال الأسابيع السبعة الأولى من الحمل.
  • ميفبريستون وميسوبروستول: (بالإنجليزية: Mifepristone and Misoprostol)، تستخدم هذه الأدوية لإجراء الإجهاض خلال الأسابيع التسعة الأولى من الحمل.

طرق الإجهاض خلال الثلث الثاني من الحمل

تتضمن طرق الإجهاض المستخدمة خلال الثلث الثاني من الحمل (بالإنجليزية: Second trimester of pregnancy) ما يأتي:[2][3]

  • توسيع وكشط الرحم: يستخدم هذا الإجراء الجراحي لإنهاء الحمل الذي لم يتجاوز عمره 16 أسبوعاً.
  • توسيع وتفريغ الرحم: وهو إجراء جراحي يُجرى بعد الأسبوع السادس عشر من الحمل، وقد يستغرق من 15-30 دقيقة، ويتم عن طريق توسيع عنق الرحم من خلال إدخال موسع صناعي داخله في اليوم الذي يسبق العملية، ويتم الحفاظ على توسع عنق الرحم أثناء العملية من خلال إدخال أدوات وقضبان خاصة، وفي الحقيقة يحتاج هذا الإجراء إلى استخدام المخدر أثناء العملية، بالإضافة إلى استخدام العديد من الأدوات، مثل: استخدام أنبوب طويل لإزالة الأنسجة الميتة من بطانة الرحم، كما يتم استخدام أداة جراحيّة على شكل ملعقة؛ لكشط بطانة الرحم وإزالة المتبقي من الأنسجة بعد استخدام الأنبوب، ويستخدم الطبيب ملقطاً لإزالة الأجزاء الكبيرة المتبقية، ويجدر القول إنّه يتم فحص بقايا الجنين للتأكد من نجاح عملية الإجهاض، كما تُعطى المرأة مضاداً حيوياً بعد العملية للمساعدة على منع الإصابة بالعدوى.
  • الإجهاض المتعمد: (بالإنجليزية: Induction Abortion) يُعدّ الإجهاض المتعمد من الإجراءات النادر استخدامها لإنهاء الحمل، ويتم تحريض الإجهاض من خلال حقن الماء المالح، أو اليوريا، أو كلوريد البوتاسيوم في السائل الأمنيوسي، إضافة إلى حقن البروستاغلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandins) في المهبل، وحقن الأوكسايتوسين في الوريد.

طرق الإجهاض خلال الثلث الثالث من الحمل

تتضمن طرق الإجهاض المستخدمة خلال الثلث الثالث من الحمل (بالإنجليزية: Third trimester of pregnancy) ما يأتي:[2][3]

  • الإجهاض المتعمد: الذي تم ذكره سابقاً.
  • التوسيع والاستخراج: (بالإنجليزية: Dilation and Extraction)، يعرف هذا الإجراء بإجهاض الولادة الجزئي (بالإنجليزية: Partial Birth Abortion)، ويستخدم للإجهاض بعد الأسبوع الواحد والعشرين من الحمل، ويتضمن إدخال أداة خاصة لتوسيع عنق الرحم قبل يومين من الإجراء، فيؤدي ذلك إلى نزول ماء الرأس في اليوم الثالث، ومن ثمّ يتم تدوير الجنين واستخدام ملقط لسحب الذراعين، والساقين، والكتفين، ويتم استخراج رأس الجنين من خلال إجراء شق صغير في قاعدة الجمجمة للتمكن من شفط الرأس وإزالة الدماغ باستخدام القسطر، ليتم بعد ذلك إزالة الجنين بالكامل.

مضاعفات الإجهاض

يمكن أن يسبب الإجهاض الجراحيّ حدوث مضاعفات لدى ما يقارب 3% من حالات الإجهاض، وينبغي التنبيه إلى أنّ خطر الإجهاض يزداد مع تقدم عمر الحمل، ولذلك فإنّ الإجهاض الطبيّ الذي يجرى خلال الثلث الأول من الحمل يُعدّ أكثر أماناً من عمليات الإجهاض التي تجرى لاحقاً، ومن مضاعفات الإجهاض الجراحيّ ما يأتي:[4]

  • النزيف: تعاني المرأة من نزيف مشابه لنزيف الحيض بعد إجراء عملية الإجهاض، وقد يكون النزيف الحاد دليلاً على عدم اكتمال الإجهاض، ممّا يستدعي في بعض الأحيان إلى إجراء كشط الرحم، ونادراً ما يتم اللجوء إلى نقل الدم لعلاج النزيف.
  • العدوى: قد تصاب المرأة بالعدوى، إذ قد يدل ارتفاع درجة حرارة الجسم على إصابة المرأة بالعدوى، ويُعزى ذلك إلى عدم اكتمال الإجهاض أو الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً، كما يمكن أن تصاب المرأة بعدوى مزمنة تعرف بمرض التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease) واختصاراً PID.
  • إصابة الرحم: قد تسبب الأدوات الجراحيّة المستخدمة في الإجهاض إلى إصابة الرحم أو ثقبه، مما قد يؤدي في حالات نادرة إلى التهاب الصفاق (بالإنجليزية: Peritonitis) وفقدان الدم الشديد، ويجدر القول إنّ هذه المضاعفات تُعدّ نادرة الحدوث.
  • إصابة عنق الرحم: يمكن أن تؤدي الإجراءات المستخدمة لتمديد عنق الرحم أثناء الإجهاض إلى ضعف عنق الرحم، والإصابة بما يُعرف بقصور عنق الرحم (بالإنجليزية: Incompetent cervix).

حكم الإجهاض

بيّن علماء الشريعة الإسلامية حكم إجهاض الجنين بالنظر إلى مدّة الحمل؛ فالإجهاض يعدّ قتلاً للنفس إن كان بعد مرور مئةٍ وعشرين يوماً على الحمل، وذلك ما أجمع عليه العلماء، ويستثنى من ذلك إن كان الحمل يهدّد حياة الأم، أو إن كان االجنين ميتاً في بطن الأم، وكذلك يحرّم الإجهاض ما بين الأربعين يوماً والمئة وعشرين يوماً حتى إن مل يكن قتل نفس، وذلك على الراجح من أقوال العلماء، وإن كان الإجهاض قبل الأربعين يوماً يحرّم أيضاً إلّا في حالة تحقيق مصلحة شرعيّة معتبرة من الإجهاض أو دفع ضررٍ ما، وجميع الأحكام السابقة لا تختلف في حالة اتفاق الزوجين، فاتفاقهما لا يؤثّر على الحكم بأي حالٍ من الأحوال.[5]

المراجع

  1. ↑ "Abortion", www.nhs.uk, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Abortion Procedures", americanpregnancy.org, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Surgical Abortion Procedures", americanpregnancy.org, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Abortion procedures - surgical", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  5. ↑ "مراحل الإجهاض وحكمه"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-11-2018. بتصرّف.