-

ما هي علامات عرق النسا

ما هي علامات عرق النسا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عرق النسا

يُعدّ العصب الوركي (بالإنجليزية: Sciatic nerve) أكبر الأعصاب المنتشرة في الجسم، فهو ذلك العصب الذي يمتد من الحبل الشوكي في منطقة أسفل الظهر، مروراً بالأرداف، وتنتهي نهاياته العصبيّة في منطقة الأطراف السفلية، وفي الحقيقة قد يتهيّج هذا العصب، وفي هذه الحالة يعاني المصاب من ألم يُطلق عليه عرق النَّسا (بالإنجليزية: Sciatica)، حيث يمكن تعريف عرق النَّسا على أنّه ذلك الألم الذي يمتد من منطقة أسفل الظهر إلى المنطقة الخلفية للفخذ، وينتشر إلى منطقة أسفل الركبة،[1] وهنا يمكن القول بأنّ مشكلة عرق النسا ليست مشكلة صحيّة بحد ذاتها، ولكنّها تُعدّ عَرَضاً لوجود مشكلة صحيّة أخرى تؤثر في العصب الوركي فتسبّب تهيّجه، وفي الحقيقة يتوقع بعض الخبراء بأنّ ما نسبته 40% من الناس سيعانون من مشكلة عرق النسا ولو لمرّة واحدة في حياتهم.[2]

علامات عرق النسا

في الحقيقة هناك عدّة علامات وأعراض قد تظهر على الشخص المصاب بعرق النسا، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • الشعور بألم في منطقة أسفل الظهر.
  • الشعور بألم في الساقين، أو في المؤخرة، حيث يزداد هذا الألم سوءاً عند الجلوس.
  • الشعور بألم في منطقة الورك.
  • المعاناة من حرقة، أو تنميل في أسفل الساقين.
  • الشعور بخدر، أو ضعف في ساق المصاب، أو صعوبة تحريك القدم أو الساق.
  • وجود ألم ثابت ومستمر في أحد جانبي المؤخرة.
  • المعاناة من ألم شديد يجعل الوقوف صعباً على المريض.

أسباب عرق النسا

يحدث عرق النسا نتيجة وجود إحدى المشاكل الصحية التي تتسبّب في الضغط على العصب الوركي أو احتكاكه، ومن هذه المشاكل والعوامل التي تكمن وراء الإصابة بعرق النَّسا نذكر ما يأتي:[4]

  • الانزلاق الغضروفي (بالإنجليزية: Slipped disc)؛ حيث يندفع ويتحرك النسيج اللّين الذي يقع بين عظام العمود الفقري، ويمكن القول بأنّ الانزلاق الغضروفي يُعدّ أكثر العوامل التي تؤدّي إلى الإصابة بعرق النَّسا شيوعاً.
  • التضيق الشوكي (بالإنجليزية: Spinal stenosis)؛ وهي الحالة التي يحدث فيها تضيق في أحد أجزاء العمود الفقري، في المنطقة التي تمرّ الأعصاب من خلالها.
  • انزلاق الفقار (بالإنجليزية: Spondylolisthesis)؛ إذ يحدث في حالة انزلاق الفقار أن تنزلق إحدى فقرات العمود الفقري وتتحرك من موقعها.
  • التعرّض لإصابة في الظهر.
  • نموّ أورام في منطقة العمود الفقري، حيث يسبب هذا الورم الضغط على جذر العصب الوركي.[2]
  • تعرّض منطقة العمود الفقري للعدوى.[2]
  • متلازمة ذنب الفرس (بالأنجليزية: Cauda equina syndrome)؛ وهي إحدى المشاكل الصحيّة الخطيرة والنادرة، والتي تؤثر في الأعصاب الواقعة في المنطقة السفلية من العمود الفقري.[2]

عوامل الخطورة

من عوامل خطر الإصابة بعرق النسا ما يأتي:[2]

  • العمر؛ ففي العقد الثالث والرابع من العمر يكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بعرق النسا.
  • الوظيفة أو المهنة؛ وخاصّةً تلك المهن التي تتطلب من الشخص حمل الأشياء الثقيلة لفترات طويلة.
  • نمط الحياة الثابت أو المستقر الذي يخلو من الحركة والنشاط؛ فالجلوس لفترات طويلة وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية، تزيد من خطر الإصابة بعرق النَّسا.

علاج عرق النسا

هناك عدّة خيارات علاجية يمكن اللّجوء إليها لتخفيف الألم المرافق للإصابة بعرق النسا أو التخلّص منه، ومن هذه الطرق العلاجية المتّبعة نذكر ما يأتي:[5]

  • العلاج الدوائي: هناك مجموعة من الأدوية قد يصفها الطبيب للمصاب بعرق النسا، يمكن أن نذكر منها على النحو الآتي:
  • العلاج الفيزيائي: يُحضّر الطبيب أو المعالج الفيزيائي برنامج لإعادة تأهيل المرضى المصابين بعرق النسا بعد تحسّن حالتهم الصحيّة، وذلك بهدف منع تعرّضهم للإصابة به مرة أخرى، إذ يتضمن هذا البرنامج تمارين مختلفة، يمكن من خلالها تصحيح وضعية الجسم، وتقوية العضلات التي تدعم الظهر، بالإضافة إلى تحسين المرونة لدى المصاب.
  • الحقن الستيرويدية: في بعض الحالات قد يلجأ الطببيب إلى إعطاء المريض حقن الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroid)، حيث يتم حقنها في المنطقة المحيطة بجذر العصب المصاب، إذ يخفف الكورتيكوستيرويد من الالتهاب في المنطقة المحيطة بالعصب المتهيّج، ممّا يساعد على التقليل من الألم المصاحب لعرق النسا لبضعة شهور فقط بعد تلقّي الحقنة، ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّ عدد الحقن التي يمكن أن يتلقاها المريض محدود جداً، وذلك بسبب احتمالية الإصابة بالأعراض الجانبية الشديدة، التي قد تنجم عن استخدام الأدوية الستيرويدية لمرّات عديدة.
  • تغيير نمط الحياة والعلاجات المنزلية: في الحقيقة هناك بعض السلوكيات أو التغييرات في النمط المعيشي يمكن أن تساعد على تخفيف الآلام التي يُعاني منها المصاب بعرق النسا، ومن هذه الإجراءات نذكر ما يأتي:
  • العلاجات البديلة: هناك عدّة علاجات بديلة يمكن أن يلجأ إليها المصاب بعرق النسا، مثل؛ الوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture)، أو الكيروبراكتيك (بالإنجليزية: Chiropractic).
  • العلاج الجراحي: قد يلجأ الطبيب إلى إجراء العمليات الجراحية في حال كان المريض يعاني من ألم شديد يزداد سوءاً مع الوقت، أو لم يتحسّن مع العلاج، أو في حال كان الألم يتسبّب في حدوث ضعف شديد في الجسم، كما يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي في حال فقد المريض السيطرة والتحكم بالمثانة أو الأمعاء، ففي هذه الحالات قد يخضع المريض للعمليات الجراحية،[5] ويمكن أن نذكر بعض من هذه العمليات على النحو الآتي:[2]
  • مضادّات الالتهاب (بالإنجليزية: Anti-inflammatories).
  • مرخيات العضلات (بالإنجليزية: Muscle relaxants).
  • الأدوية الناركوتيّة (بالإنجليزية: Narcotics).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant).
  • مضادات الاختلاج أو مضادات الصرع (بالإنجليزية: Anti-seizure medications).
  • الأدوية المسكّنة للألم والتي يتم صرفها دون وصفة طبية، مثل؛ الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
  • الراحة؛ فالحصول على قدر كافٍ من الراحة يسهم في تخفيف الآلام التي يعاني منها المريض، على أن لا يتجاوز المريض الحدّ في الراحة وعدم الحركة.
  • وضع كمادات باردة على المنطقة التي تتسبّب بالألم لمدة لا تزيد عن 20 دقيقة عدّة مرات يوميّاً.
  • ممارسة تمارين االإطالة (بالإنجليزية: Stretching exercises).
  • استئصال الصفيحة الفقرية (بالإنجليزية: Laminectomy) في منطقة أسفل الظهر.
  • استئصال القرص (بالإنجليزية: Discectomy).

المراجع

  1. ↑ William C. Shiel Jr (19-1-2018), "Sciatica"، www.medicinenet.com, Retrieved 21-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Caroline Gillot (15-12-2017), "Sciatica: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Pain Management and Sciatica", www.webmd.com,13-3-2018، Retrieved 21-9-2018. Edited.
  4. ↑ "Sciatica", www.nhs.uk,21-8-2017، Retrieved 21-9-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Sciatica", www.mayoclinic.org,30-5-2018، Retrieved 21-9-2018. Edited.