ما هي أعراض الزهايمر
الزهايمريُمثل مرض الزهايمر أحد الأمراض التي تُصيب الدماغ، وهو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالخرف (بالإنجليزية: Dementia)، وسُمي المرض بهذا الاسم نسبة إلى أول

الزهايمر
يُمثل مرض الزهايمر أحد الأمراض التي تُصيب الدماغ، وهو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالخرف (بالإنجليزية: Dementia)، وسُمي المرض بهذا الاسم نسبة إلى أول طبيب وصفه، وهو ألويس ألزهايمر (بالإنجليزية: Alois Alzheimer)، وفي الحقيقة يُصاحب حدوث الزهايمر حدوث نقص في بعض المواد الكيميائية المهمة الموجودة في الدماغ، مما يحول دون نقل وإرسال جميع الإشارات حول الدماغ بشكلٍ فعّال، إضافة إلى تشكّل اللويحات (بالإنجليزية: Plaques)، والعقد (بالإنجليزية: Tangles) بفِعل تراكم البروتينات في الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان الروابط بين الخلايا العصبية، وبالتالي موتها وفقدان أنسجة الدماغ.[1]
أعراض الزهايمر
يُلاحظ بأنّ مريض الزهايمر يشعر بالنسيان والارتباك (بالإنجليزية: Confusion) البسيط في بداية إصابته بالمرض، ومع مرور الوقت تتفاقم الأعراض لتؤثر في الذاكرة، وخاصةً الذاكرة الحديثة، وتتمثل أعراض الزهايمر على النّحو الآتي:[2]
- الذاكرة: يستمر فقدان الذاكرة لدى المصاب بالزهايمر، بحيث تتطور الحالة لتؤثر في قدرته على أدائه الأعمال المنزلية والوظيفية، ويظهر فقدان الذاكرة على شكل مجموعة من العلامات والأعراض، نذكر منها ما يأتي:
- التفكير والاستنتاج: يُعاني مرضى الزهايمر من صعوبة في التركيز والتفكير، خاصةً فيما يتعلّق بالأرقام، إذ يُلاحظ بأنّ هؤلاء الأشخاص يواجهون صعوبة في أداء المهام المتعددة، بما في ذلك إدارة الشؤون المالية ودفع الفواتير المترتبة في الوقت المحدد، ومع تقدّم حالة المريض يُصبح غير قادر على التعرّف على الأرقام والتعامل معها.
- اتّخاذ الأحكام والقرارات: يواجه مرضى الزهايمر صعوبة في الاستجابة الفعّالة للمشاكل اليومية.
- التخطيط وأداء المهام المعروفة: يواجه المرضى مع تقدّم المرض صعوبة في أداء الأنشطة الروتينية، التي تتطلب خطوات متسلسلة، وقد يصل الأمر إلى نسيان كيفية أداء المهام الأساسية مثل ارتداء الملابس أو الاستحمام.
- تغيّر في الشخصية والسلوك: إنّ التغيّرات في الدماغ التي يتعرّض لها مرضى الزهايمر تؤثر في طريقة تصرفهم وكيفية شعورهم، ويُمكن إجمال أهمّ هذه التأثيرات فيما يأتي:
- تكرار قول الجمل والأسئلة دون الانتباه إلى أنّهم تطرقوا إلى ذلك مسبقاً.
- نسيان المحادثات، أو المواعيد، أو الأحداث، وعدم تذكّرها إلا في وقت متأخر.
- وضع الأشياء والممتلكات في مواقع خاطئة، وغير مناسبة بشكلٍ روتيني.
- نسيان أسماء أفراد الأسرة والأشياء اليومية مع تقدّم المرض.
- مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة لتحديد وتمييز الأشياء، أو التعبير عن الأفكار، أو المشاركة في الأحاديث.
- الشعور بالاكتئاب.
- اللامبالاة.
- الانسحاب الاجتماعي.
- تقلّبات المزاج.
- عدم الثقة في الآخرين.
- التهيج والعدوانية.
- تغيّر عادات النّوم.
- الشرود.
- التّوهم.
عوامل خطر مرض الزهايمر
في الحقيقة إنّ السبب الذي يؤدي إلى تحفيز الإصابة بمرض الزهايمر ما زال غير معروف، ولكن يوجد العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[3]
- العمر: تتضاعف احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر كل خمس سنوات بعد أن يبلغ الإنسان من العمر 65 عاماً، وهذا لا يمنع إصابة الشخص بمرض الزهايمر في عمر الشباب، إذ إنّ معدل الإصابة بمرض الزهايمر يبلغ شخصاً واحداً من بين كل عشرين شخص من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.
- تاريخ العائلة: تحدث الإصابة بمرض الزهايمر لدى العديد من العائلات نتيجة وراثة جين معين مرتبط بحدوث هذه الحالة، وفي حالة إصابة أفراد العائلة بالخرف في سنّ مبكرة، فإنّ الأمر يتطلب زيارة الطبيب لتحديد مدى احتمالية إصابة الشخص بهذه الحالة.
- الإصابة بمتلازمة داون: (بالإنجليزية: Down syndrome)، قد يؤدي الخلل الوراثي المُسبّب لمتلازمة داون إلى تكوين لويحات في الدماغ من بروتين أميلويد (بالإنجليزية: Amyloid) مع مرور الوقت، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر لدى بعض الأشخاص، لذلك فإنّ الأشخاص المُصابين بمتلازمة داون هم أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر مقارنة بغيرهم من غير المُصابين بهذه المتلازمة.
- التعرّض لإصابات الرأس: إنّ تعرّض الأشخاص لإصابة شديدة في الرأس يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.
- الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية: تُساهم العديد من العوامل والظروف المرتبطة بالأمراض القلبية والوعائية في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ومن هذه العوامل التّدخين، والسمنة، والإصابة بمرض السّكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، وبالتالي فإنّ السيطرة على هذه العوامل يلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر.
- العوامل الأخرى: تُشير بعض الدراسات إلى وجود مجموعة من العوامل التي ترتبط بطريقة غير مباشرة مع الإصابة بمرض الزهايمر، نذكر منها ما يأتي:
- فقدان السمع.
- عدم علاج الاكتئاب.
- الوحدة أو العزلة الاجتماعية.
- نمط الحياة الذي يعتمد على الجلوس لأوقات طويلة.
تشخيص الزهايمر
يعتمد الطبيب لتشخيص مرض الزهايمر على العلامات والأعراض التي تظهر على المريض، والتاريخ المرضي له، بهدف استبعاد الإصابة بالأمراض الأخرى، كما يتأكد الأطباء من كفاءة عمل الجهاز العصبي من خلال اختبار التوازن، والحواس، وردود الأفعال، إذ لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الإصابة بمرض الزهايمر، إضافة إلى ما سبق قد يُطلب من المريض إجراء فحوصات الدم، والبول، والتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computerized tomography scan)، وفحص الرنين المغناطيسي للدماغ، وفحص الاكتئاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يجري اختبارات الإدراك والذاكرة لتقييم قدرة الشخص على التّفكير والتذكر، وذلك بعد استبعاد الحالات المحتملة الأخرى، وفيما يأتي بيان ذلك:[4]
- التقييم المعرفي: لتأكيد تشخيص الإصابة بمرض الزهايمر يجب أن يثبت وجود فقدان تدريجي للذاكرة، بالإضافة إلى وجود الضعف الإدراكي الذي يتقدم مع تطور المرض، وتجدر الإشارة إلى توفر أدوات لتقييم الإدراك، كما تُطرح مجموعة من الأسئلة بهدف اختبار القدرة المعرفية للمريض.
- اختبار الجينات: ثبت بأنّ الجين المعروف باسم APOE-e4 مرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 55 عاماً، وقد يدل هذا الفحص على مدى احتمالية إصابة أو تطور مرض الزهايمر لدى الشخص في حال إجرائه في وقت مبكر، وتجدر الإشارة إلى اعتبار اختبار الجينات من الاختبارات المثيرة للجدل، إذ إنّ النتائج ليست موثوقة بشكلٍ تام.
المراجع
- ↑ "Alzheimer's disease", www.alzheimers.org.uk, Retrieved 20-6-2018. Edited.
- ↑ "Alzheimer's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-6-2018. Edited.
- ↑ "Alzheimer's disease", www.nhs.uk, Retrieved 20-6-2018. Edited.
- ↑ "What's to know about Alzheimer's disease?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-6-2018. Edited.
المقال السابق: أين تقع ديزني لاند
المقال التالي: ما هو تاريخ عيد الحب
ما هي أعراض الزهايمر: رأيكم يهمنا

0.0 / 5
0 تقييم