ما هي أعراض حصوات المرارة

ما هي أعراض حصوات المرارة

حصوات المراة

تُعدّ المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder) عضواً صغيراً يقع أسفل الكبد، وتكمن وظيفتها الأساسية في تخزين العصارة الصفراء وتركيزها، ويمكن تعريف العصارة الصفراء على أنّها سائل يتم إفرازه من الكبد للمساعدة على هضم الدهون، وفي الحقيقة تنتقل هذه العصارة من الكبد إلى المرارة عن طريق القنوات الصفراوية، ثمّ ليتم تخزين هذه العصارة في المرارة وتركزها لتزداد قدرتها في المساعدة على هضم الدهون، حيث تقوم المرارة بإطلاق العصارة الصفراء إلى الجهاز الهضميّ عند الحاجة إلى ذلك، وفي ظل هذا الكلام يمكن القول إنّ اختلال التوازن في مستويات المواد الكيميائية المُكوّنة للعصارة الصفراء يمكن أن يُسفر عنه معاناة المصاب بما يُعرف بحصى المرارة (بالإنجليزية: Gallstones)، إذ يُعتقد أنّها تتكوّن نتيجة ارتفاع مستويات الكولسترول فيها، وعليه فإنّ فائض الكولسترول يُكوّن الحصى، وتجدر الإشارة إلى أنّ حصى المرارة من المشاكل الصحية الشائعة، فقد وُجد أنّ هناك شخص من بين كل عشرة أشخاص يُعاني من حصى المرارة من سكان المملكة المتحدة.[1]

ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض المصابين التي تظهر عليهم أعراض الإصابة بالحصى، في حين أنّ بعضهم الآخر لا تظهر عليهم أية أعراض أو علامات، وفي الحالات التي تظهر فيها الأعراض غالباً لا يتطلب الأمر أيّ أنواع العلاج، ولا تُعتبر حصى المرارة مرضاً إلا في الحالات التي تتسبب بظهور أعراض على المصابين أو في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من ظهور بعض المضاعفات، وفي ظل هذا الكلام يجدر التنبيه إلى أنّ هناك حالة تُعرف بالمغص المراري (بالإنجليزية: Biliary colic)، وهو المغص الذي يتمثل بشعور المصاب بألم حاد في البطن بشكلٍ مفاجئ، وغالباً ما يستمرّ من ساعة إلى خمس ساعات، ويحدث هذا المغص المراريّ نتيجة انسداد القناة الصفراء بحصى المرارة المتسربة من المرارة ذاتها.[1]

أعراض حصوات المرارة

في الحقيقة لا تظهر على المصابين بحصوات المرارة في العادة أية أعراض أو علامات في الغالب كما بيّنّا، وفي المقابل هناك بعض الحالات التي تظهر فيها الأعراض، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[2]

  • الشعور بألم في الجزء العلويّ من الجهة اليمنى من البطن، ويمكن القول إنّ هذا الألم يكون على شكل نوبات، وتُوصف هذه النوبات بما يأتي:
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • الحمّى.
  • انتفاخ البطن، والتجشؤ، وعسر الهضم.
  • عدم القدرة على تحمّل الوجبات الدهنية.
  • اليرقان، ويُعرّف على أنّه اصفرار الجلد وبياض العين.
  • يشعر المصاب بالنوبة كل بضعة أيام، أو أسابيع، أو شهور، ثم تمرّ سنوات من الراحة لا يُعاني فيها المصاب من أية آلام.
  • يشعر المصاب بالنوبة بعد مرور ما يُقارب ثلاثين دقيقة على تناول وجبة غنية بالدهون.
  • يكون الألم شديداً للغاية وثابتاً ويستمر من ساعة إلى خمس ساعات.
  • قد ينتقل الألم أو يمتد إلى الجهة اليمنى من الجسم، بما في ذلك الكتف الأيمن والظهر.
  • يحدث الألم شكلٍ متكرر في الليل، وقد يكون هذا الألم مزعجاً لدرجة إيقاظ المصاب من نومه.

عوامل الخطورة

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحصى المرارة، ومنها ما يمكن التحكم به فيكون تجنّبه ممكناً، ومنها ما يستحيل تجنّبه، ويمكن بيان أهمّ هذه العوامل فيما يأتي:[3]

  • المعاناة من زيادة الوزن أو السمنة.
  • تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الكولسترول، أو تناول الأطعمة قليلة المحتوى من الألياف.
  • التعرّض لفقدان الوزن بسرعة أي خلال فترة قصيرة من الزمن.
  • الإصابة بمرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus).
  • الجنس؛ حيث تُعدّ النساء أكثر عُرضة للمعاناة من حصى المرارة مقارنة بالرجال.
  • العرق، إذ يُعدّ الأمريكيون الأصليون فى الولايات المتحدة، والأمريكيون المكسيكيون أكثر عُرضة لخطر الإصابة بحصى المرارة.
  • وجود تاريخ عائليّ للإصابة بحصوات المرارة.
  • بلوغ الستين من العمر فأكثر.
  • تناول بعض أنواع الأدوية التي من شأنها أن تُخفّض مستويات الكولسترول في الدم، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم إيقاف المصاب تناول هذه الأدوية من تلقاء نفسه.
  • تناول الأدوية التي تحتوي على نسبة عالية من هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، وكذلك يجدر التنبيه إلى عدم توقف المصاب عن تناول هذه الأدوية إلا بعد مراجعة الطبيب المختصّ.
  • الحمل.
  • المعاناة من تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Liver Cirrhosis).

مضاعفات حصوات المرارة

هناك بعض المضاعفات التي قد تترتب على الإصابة بحصى المرارة، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[4]

  • التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis)، وقد يترتب على ذلك شعور المصاب بألم شديد، بالإضافة إلى احتمالية معاناته من الحمّى.
  • سرطان المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder Cancer)، وعلى الرغم من أنّ الإصابة بحصى المرارة تجعل المصاب أكثر عُرضة للمعاناة من سرطان المرارة، إلا أنّ سرطان المرارة أحد أنوع السرطانات نادرة الحدوث، وعليه لا يُشكّل سرطان المرارة تهديداً في حالات المعاناة من حصى المرارة.
  • انسداد القنوات الصفراء، وقد يترتب على ذلك تعرّض المصاب لليرقان بالإضافة إلى احتمالية إصابته بالعدوى (بالإنجليزية: Infection).
  • انسداد قناة البنكرياس، وهي القناة التي تصل بين البنكرياس والقناة الصفراء، وهي مسؤولة عن تمرير عصارة البنكرياس التي تساعد على عملية الهضم، وعليه يُمكن أن تتسبب حصى المرارة بانسداد قناة البنكرياس، وبهذا يمكن أن يُعاني المصاب من التهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis)، وتجدر الإشارة إلى أنّ التهاب البنكرياس قد يتسبب بمعاناة المصاب من ألم في البطن، ويكون شديداً للغاية، وغالباً ما يتطلب نقل المصاب إلى المستشفى.

المراجع

  1. ^ أ ب "Gallstones", www.nhs.uk, Retrieved May 18, 2018. Edited.
  2. ↑ "Gallstones", www.emedicinehealth.com, Retrieved May 18, 2018. Edited.
  3. ↑ "Understanding Gallstones: Types, Pain, and More", www.healthline.com, Retrieved May 18, 2018. Edited.
  4. ↑ "Gallstones", www.mayoclinic.org, Retrieved May 18, 2018. Edited.