ما هو الاضطراب ثنائي القطب

ما هو الاضطراب ثنائي القطب

الاضطراب ثنائي القطب

يمكن تعريف اضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder) على أنّه حدوث خلل في الدماغ فيظهر على شكل تقلبات غير طبيعية في المزاج، والطاقة، والنشاط، والقدرة على ممارسة المهام اليومية، وهذا بحدّ ذاته يجعل الحياة صعبة للغاية، ويُعرف هذا الاضطراب أيضاً بالاضطراب ذي الاتجاهين أو الاكتئاب الهوسيّ (بالإنجليزية: Manic Depression) وذلك لأنّ المصاب يمر بنوبات من الاكتئاب، وأخرى من الهوس والفرح الشديد، وفي حال تُرك المريض دون علاج فإنّ ذلك يؤثر في علاقاته، ووظيفته أو أدائه المدرسيّ، ويمكن أن يؤدي إلى الانتحار، ومن الجدير بالذكر أنّ ما يُقارب 2.9% من الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية مصابون باضطراب ثنائي القطب، وأغلبهم صُنّفوا كحالاتٍ شديدة، ومن الجدير بالذكر أنّ الرجال والنساء مُعرّضون للإصابة به بالتساوي، وغالباً ما يتم تشخيصه في الفترة العمريّة التي تتراوح ما بين 15 و25 عاماً.[1][2]

أعراض اضطراب ثنائي القطب

يمكن تصنيف أعراض وعلامات الإصابة باضطراب ثنائي القطب بحسب النوبة كما يأتي:[3]

  • نوبات الهوس وما تحت الهوس: (بالإنجليزية: Mania and hypomania) على الرغم من اعتبار الهوس وما تحت الهوس نوعَين مختلفين من النوبات، إلا أنّ أعراض الإصابة بهما متشابهة، ولكن تظلّ نوبة الهوس أشد وطأة وأكثر خطورة، وقد تصل بالمصاب إلى حد الذهان (بالإنجليزية: Psychosis) مما يتطلب الأمر إدخاله إلى المستشفى، ويمكن القول إنّ الأشخاص الذين يُعانون من نوبة الهوس أنو نوبة ما تحت الهوس تظهر عليهم ثلاثة أعراض فأكثر مما يلي:
  • نوبات الاكتئاب العظمى:(بالإنجليزية: Major depressive episode) يمكن القول إنّ المصاب يُعاني من نوبة الاكتئاب في حال ظهرت خمسة أو أكثر من الأعراض والعلامات الآتية:
  • الابتهاج الشديد وسرعة الاهتياج أو العصبية.
  • فرط النشاط، أو الطاقة، أو العنف.
  • فرط الثقة بالذات.
  • قلة الحاجة للنوم.
  • كثرة الكلام بشكل فوق الحد الطبيعيّ.
  • الأفكار العِدائيّة.
  • شرود الذهن.
  • سوء اتخاذ القرارات، كالاستثمارات الحمقى، والمجازفة في أمور الجنس، وغير ذلك.
  • الشعور بالحزن، وفقدان الأمل، والرغبة في البكاء، والفراغ.
  • فقدان الرغبة في ممارسة مختلف أنشطة الحياة بشكل ملحوظ.
  • اضطرابات في الوزن والشهية، فقد يُعاني المصاب من نقصان الوزن بشكل ملحوظ نتيجة عدم تناوله الطعام، وقد يُعاني من زيادة الوزن نتيجة زيادة الشهية.
  • اضطرابت النوم، فقد يُعاني المصاب من النوم الكثير أو الأرق.
  • الهياج أو بطء التصرف.
  • التعب والإعياء، وفقدان الطاقة.
  • الشعور بعدم أهمية الذات، أو تحميل النفس الذنوب وكثرة لومها.
  • ضعف القدرة على التفكير، والتركيز، وااتخاذ القرارات.
  • التفكير، أو التخطيط، أو حتى محاولة الانتحار.

أنواع الاضطراب ثنائي القطب

يمكن القول إنّ لاضطراب ثنائي القطب أربعة أنواع رئيسية تتمثل بما يلي:[1][3]

  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول: (بالإنجليزية: Bipolar I Disorder)، ويمكن تعريفه على أنّه الاضطراب الذي يُعاني فيه المصاب من نوبة هوس لسبعة أيام أو أكثر أو أن يُعاني من هوسٍ شديد يتطلب نقل المصاب فوراً إلى المستشفى، وغالباً ما يُعاني المصاب أيضاً من نوبة اكتئاب عظمى لأسبوعين على الأقل، وتجدر الإشارة إلى احتمالية معاناة المصاب بهذا النوع من نوبات من الاكتئاب والهوس في الوقت ذاته.
  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني: (بالإنجليزية: Bipolar II Disorder)، ويُعاني المصاب في هذا النوع من نوبات الاكتئاب العظمى والهوس الخفيف أو ما تحت الهوس، ويجدر التنويه إلى أنّ اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني لا يُعدّ أقل خطورة من النوع الأول، فحتى وإن كانت نوبات الهوس أخفّ وطأة، فإنّ نوبات الاكتئاب قد تكون أشدّ وأطول.
  • اضطراب المزاج الدوريّ: (بالإنجليزية: Cyclothymic Disorder)، وفي هذا الاضطراب يُعاني المصاب من نوبات عديدة من الهوس الخفيف وأعراض من الاكتئاب أيضاً، وغالباً ما تستمر لمدة لا تقل عن سنتين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الهوس الخفيف وأعراض الاكتئاب في هذه المرحلة لم يُحققا معايير التشخيص المطلوبة.
  • أنواع أخرى: وفي هذه الأنواع يكون مبدأ اضطراب ثنائي القطب موجود، ولكن لا يمكن إدراج الحالة ضمن أي نوع من الأنواع الثالثة السابقة، وغالباً ما يحدث نتيجة تناول أنواع معينة من الأدوية، أو نتيجة شرب الكحول، أو نتيجة الإصابة ببعض المشاكل الصحية كالسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، أو متلازمة فرط نشاط قشر الكظر المعروفة أيضاً بمتلازمة كوشنغ (بالإنجليزية: Cushing's Syndrome)، أو التصلب اللويحيّ المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).

علاج الاضطراب ثنائي القطب

يُحدّد الطبيب المختص بعلاج الأمراض النفسية العلاج المناسب للمصابين باضطراب ثنائي القطب بحسب حالتهم، ومن العلاجات الممكنة ما يلي:[4]

  • العلاجات الدوائية؛ ومنها مضادات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics)، ومضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، والأدوية المضادة للأرق (بالإنجليزية: Anti-anxiety medications)، وغيرها.
  • علاج الإدمان على الكحول أو المخدرات في حاله وجوده، وذلك لأنّ ترك الإدمان دون علاج يجعل من الصعب علاج اضطراب ثنائي القطب.

عوامل الخطورة

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد احتمالية إصابة الشخص باضطراب ثنائي القطب، ومنها ما يلي:[3]

  • التاريخ العائليّ؛ إذ إنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى باضطراب ثنائي القطب تزيد من خطر إصابة الشخص به، ومن الأمثلة على أقارب الدرجة الأولى الأخوة والوالدين.
  • مرور فترات من التوتر الشديد، كحالات فقدان شخص حبيب، أو التعرّض لحوادت مؤلمة.
  • تناول المخدّرات أو شرب الكحول.

المراجع

  1. ^ أ ب "Bipolar Disorder", www.nimh.nih.gov, Retrieved February 13, 2018. Edited.
  2. ↑ Christian Nordqvist, "What should you know about bipolar disorder"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved February 13, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Bipolar disorder", www.mayoclinic.org, Retrieved February 13, 2018. Edited.
  4. ↑ "Bipolar disorder", www.mayoclinic.org, Retrieved February 13, 2018. Edited.