ماذا يطلق على بيت النحل

ماذا يطلق على بيت النحل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

النّحل

النّحل من الحشرات غشائيّة الأجنحة، التي تنتشر في جميع قارات العالم باستثناء القارة القطبيّة الجنوبيّة، ويوجد منه ما يقرب من 20 ألف نوع، تعيش بعض أنواع النّحل معيشة انعازليّة، إلا أنّ معظمها يعيش حياة اجتماعيّة، وتتغذى معظم أنواع النّحل على حبوب اللّقاح وعلى رحيق الأزهار الذي تجمعه بواسطة لسانها الشبيه بأنبوبة طويلة والذي يُسمى الخرطوم، إلا أنّ بعض أنواع النّحل يتغذى على إفرازات حشرات أخرى مثل المن.[1]

تنتج بعض أنواع النّحل العسل لذلك تُسمى نحل العسل، وقد وصف الله تعالى العسل في كتابه الكريم بأنّه شفاءٌ للناس قال تعالى: (وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ، ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).[2]

الخلية بيت النّحل

تعيش معظم أنواع النّحل ضمن بيت يُسمى الخلية (بالإنجليزيّة: Colony أو Hive)، وتتكوّن خلية نحل العسل من ثلاثة أنواع من الأفراد ولكل نوع مهام خاصة ومحددة يقوم بها، وهذه الأنواع هي الملكة، والشّغالات، والذّكور:[3][4]

  • الملكة: تحتوي كل خلية نحل على ملكة واحدة، وهي الأنثى الوحيدة التي تكون أعضاؤها الجنسية مكتملة، ومهمتها الوحيدة في الخلية هي وضع البيض، ويمكن للملكة أن تضع ما يقرب من 1500 بيضة في اليوم الواحد في وقت ذروة الإنتاج أي في الرّبيع وبدايات الصّيف، ثم يتناقص عدد البيض الذي تنتجه إلى أن تتوقف نهائياََ مع قدوم الشّتاء، لتعاود لنشاطها مجدداََ في الرّبيع المقبل. تلقّح الذّكور الملكة أثناء طيرانها في الهواء على ارتفاع 20 قدماََ، وتتزاوج الملكة غالباََ مع 7-15 ذكراََ، وتخزّن الحيوانات المنويّة في القابلة المنويّة، ثم تعود إلى الخلية وتبدأ بوضع البيض خلال يومين، وتستطيع الملكة التحكّم في طبيعة البيض الذي تنتجه، فإذا أرادت أن يكون بيضاََ مخصباََ فهي تستخدم الحيوانات المنويّة المخزّنة لتخصيبه، ويتطوّر البيض المخصب فيما بعد إلى شغالات، أو ملكات، أما البيض الذي تختار الملكة ألا يتم تخصيبه فيتطوّر إلى ذكور. ومن خصائص الملكة ما يأتي:
  • الذّكور: تتصف الذّكور بأنّ رؤوسها أكبر حجماََ من رأس الملكة والشّغالات، وهي لا تمتلك إبراََ لاسعة، ولا سلة لقاح، ولا غدداً لإفراز الشّمع، والوظيفة الوحيدة لذكور النّحل هي تلقيح الملكة، وهي المهمة التي تموت مباشرةََ بعد إنجازها، لا تتمكّن الذّكور من جمع الرّحيق بنفسها، لذلك فهي تعتمد على الشّغالات للحصول على الطّعام، ومن المعروف أنّ الذّكور تأكل ثلاثة أضعاف ما تأكله الشّغالات، لذلك فعند حدوث نقص في الطّعام تُطرد الذّكور خارج الخلية.
  • الشّغالات: الشغالات هي الإناث غير المكتملة جنسياََ، وهي أصغر أفراد الخلية حجماََ وأكثرها عدداََ، يحتوي جسم الشّغالات على غدد لإنتاج الغذاء، وغدد لإفراز الشّمع، وغدد لإنتاج الرّائحة، ومن مهامها تنظيف الخلية وتهويتها، وجمع الرّحيق، والعناية بالملكة، وبناء أمشاط العسل، وحراسة مدخل الخلية.
  • يكون جسمها أطول من جسم باقي النّحل، خاصة في فترة وضع البيض، عندما يكون بطنها أكثر استطالة.
  • تكون أجنحتها أقصر من أجنحة باقي النّحل، إذ يغطي جناحاها ثلثي منطقة البطن، بينما يصل جناحا باقي الأفراد إلى نهاية البطن.
  • يكون صدر الملكة أضخم قليلاََ من صدر الشّغالات.
  • تكون إبرتها اللاسعة مقوّسة وأطول من إبر الشّغالات.
  • لا تمتلك سلة لجمع اللّقاح، ولا غدداً فعالة لإنتاج الشّمع الذي تتكوّن منه جدران الخلية.

وصف النّحلة

يُقسم جسم النّحلة إلى ثلاثة أجزاء وهي، الرّأس، والصّدر، والبطن، ولجميع أنواع النّحل أربعة أجنحة، جناحان أماميان، وجناحان خلفيان أقصر قليلاََ، وبعض أنواع النّحل تكون أجنحتها قصيرة نسبياََ مما يُفقدها قدرتها على الطّيران، أو على الأقل يجعل من الطّيران مهمة صعبة عليها، ولكل نحلة عادةََ قرنا استشعار مقسّمة إلى اثنتي عشرة قطعة في الإناث، وثلاث عشرة قطعة عند الذّكور، وللنحلة أرجل خلفيّة كبيرة الحجم، وتغطي الرّأس والصّدر زوائد تشبه الشّعر، كما أنّ النّحل يتميّز بأجزاء فم ماضغة وماصة.[1]

معلومات عامة عن نحل العسل

في ما يلي بعض المعلومات العامة عن نحل العسل:[5][6]

  • تصل سرعة النّحلة إلى 15 ميلاََ في السّاعة، وهي بذلك أبطأ من من كثير من الحشرات، وذلك لأنّ جسمها مصمماََ للانتقال من زهرة إلى زهرة وليس للطيران لمسافات طويلة.
  • يصل عدد أفراد خلية النّحل في وقت الذّروة إلى 60000 نحلة.
  • تنتج الشّغالة الواحدة ما يقرب من 1/12 ملعقة صغيرة من العسل طوال حياتها، وبما أنّ الخلية تحتاج إلى ما يقرب من 60 باونداََ (27 كيلوغراماََ تقريباً) من العسل للمحافظة على بقاء الخلية خلال فصل الشّتاء، لذلك تعمل عشرات الآلاف من الشغالات طوال الرّبيع والخريف لإنتاج العسل الكافي.
  • تتواصل الشّغالات مع بعضها باستخدام لغة خاصة بها وهي لغة الرّقص (بالإنجليزيّة: waggle dance)، وبذلك تتمكن الشّغالة عند عثورها على الأزهار من إعطاء معلومات تفصيليّة لباقي الشّغالات عن طريقة الوصول إليها.
  • تعيش الشّغالة ما يقرب من ثلاثة أسابيع فقط، وذلك بسبب طبيعة عملها المرهقة داخل وخارج الخلية.
  • يبلغ طول أكبر أنواع النّحل (الاسم العلمي: Chalicodma pluto) أربعين مليمتراََ، أما أصغر أنواع النّحل (الاسم العلمي: Perdita minima) فيصل طوله إلى 2 مليمتر.
  • يوجد نوع من النّحل يُسمى نحل العسل الإفريقي، أو النّحل القاتل، وهو ناتج عن تهجين نحل إفريقي مع نحل برازيلي، وهو شبيه بنحل العسل العادي، إلا أنّه أكثر شراسة وعدوانيّة، ويمتاز أفراده بسرعة الدّفاع عن خلاياهم، كما أنهم يطاردون أعداءهم لمسافات أطول.
  • يساهم النّحل في تلقيح كثير من أنواع النّباتات مثل اللّوز، والتّفاح، والأفوكادو، والعنب البري، والكرز، والتّوت البري، وغيرها.
  • يُنتج نحل العسل العديد من أنواع العسل التي تختلف في نكهتها اعتماداً على الزّهرة التي جُمع منها الرّحيق، ومن أنواع العسل: عسل البرسيم، وعسل زهر البرتقال، وعسل الحنطة، وعسل الحنطة السّوداء.

المراجع

  1. ^ أ ب "Bee", www.newworldencyclopedia.org,29-8-2016، Retrieved 24-4-2018. Edited.
  2. ↑ سورة النّحل، آية: 68،69.
  3. ↑ "تعريف ومعنى الخلية في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "The Colony and Its Organization", agdev.anr.udel.edu/, Retrieved 24-4-2018. Edited.
  5. ↑ Debbie Hadley (2-3-2018), "10 Fascinating Facts About Honey Bees"، www.thoughtco.com, Retrieved 24-4-2018. Edited.
  6. ↑ "Bee", animals.sandiegozoo.org, Retrieved 24-4-2018. Edited.