-

ما هو سرطان القولون

ما هو سرطان القولون
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سرطان القولون

يُعد سرطان القولون (بالإنجليزية: Colon cancer) المُسبب الثالث للوفاة من بين مختلف أنواع السرطانات في الولايات المتحدة، ويظهر على هيئة ورمٍ في الأمعاء الغليظة التي تُمثّل الجزء المسؤول عن استخراج الماء والملح من المخلّفات الصلبة الموجودة في جسم الإنسان قبل انتقالها عبر المستقيم وخروجها من فتحة الشرج، ويُوصي الأطباء الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً بإجراء الفحص الدّوري للكشف عن هذا النوع من السّرطانات، إذ إنّ الأعراض قد لا تظهر إلّا في المراحل المُتقدّمة من المرض، وقد يُعاني العديد من الأشخاص من سرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal cancer) معاً.[1]

أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان القولون

في الحقيقة لم يستطع الأطباء تحديد السّبب الدقيق لحدوث أو تطور هذا النوع من السّرطانات،[2] إلّا أنّ هناك العديد من العوامل التي تزيد خطر الاصابة بسرطان القولون، نذكر منها ما يلي:[3]

  • وجود تاريخ عائليّ للإصابة بسرطان القولون، إذ إنّ خطر الإصابة بهذا النّوع من السّرطانات يتضاعف ليصل إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف في حال وجود قريب من الدّرجة الأولى مُصاب بسرطان القولون.
  • الإصابة بسرطان الثّدي، أو المبيض، أو الرحم، سواء في وقت سابق أم في الوقت الحالي.
  • الإصابة بالتهاب القولون التّقرحيّ (بالإنجليزية: Ulcerative colitis) أو داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease).
  • السّمنة.
  • التّدخين.
  • تناول أنواع مُعيّنة من الأدوية؛ إذ إنّ العلاج بهرمونات الإستروجين البديلة التي تُوصف للنّساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث يُساهم في التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة الثُلث.
  • النّظام الغذائيّ؛ فعلى الرغم من عدم وجود الأدلة الكافية حول تأثير النظام الغذائي في تقليل أو زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، إلا أنّه يُعتقد أنّ النّظام الغذائيّ الذي يحتوي على كميّات كبيرة من الألياف، كالموجودة في الخضروات والفواكه، وكميات مُنخفضة من الدّهون له دور الوقاية من سرطان القولون، كما أنّ تناول اللحوم الحمراء أو مُنتجات اللحوم المُعالجة له دور في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.[3][4]
  • التّقدم في العمر، إذ يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم ستين عاماً.[4]
  • العِرق؛ إذ ترتفع فرصة الإصابة بسرطان القولون بين الأشخاص من أصل شرق أوروبا وكذلك بين الأمريكيين من أصول إفريقيّة.[4]
  • الإصابة ببعض الأمراض الوراثية، وخاصّة داء السلائل الورميّ الغُديّ العائليّ (بالإنجليزية: Familial Adenomatous Polyposis).[4]

أعراض سرطان القولون

لا تظهر أعراض الإصابة بسرطان القولون في المراحل المُبكّرة من المرض، وقد تختلف الأعراض تبعاً لجزء القولون الذي يظهر فيه الورم، وفي الحقيقة لا توجد أعراض أو علامات مُحدّدة تدُل على الإصابة بسرطان القولون فالأعراض الظاهرة قد تدل على وجود مشاكل أُخرى لدى الشخص، ويمكن بيان الأعراض التي قد تُصاحب الإصابة بسرطان القولون فيما يلي:[5]

  • النّزف الشرجيّ أو ظهور الدّم في البُراز.
  • ظهور البراز باللّون الدّاكن.
  • حدوث تغيُّرات في عادات الأمعاء.
  • تغيُّر في قِوام البُراز.
  • فقر الدّم (بالإنجليزية: Anemia).
  • الإمساك أو الشعور بعدم إفراغ محتويات الأمعاء بالكامل.
  • الإسهال.
  • اضطرابات البطن، وتظهر على هيئة الشعور بالألم، أو عدم الراحة، أو الإصابة بالمغص، أو الانتفاخ.
  • فقدان الوزن.
  • فقدان الشهيّة.
  • الشعور بالإعياء أو الضعف.
  • الغثيان أو القيء.
  • ضيق التّنفس.

تشخيص سرطان القولون

تُجرى مجموعة من الفحوصات لتشخيص الإصابة بسرطان القولون وتحديد مرحلة المرض، وفيما يلي بيان لكل منها:[2]

  • التّصوير بالأشعة المقطعية: (بالإنجليزية: CT scan)، يستخدم هذا الفحص الأشعة السينيّة التي تمتاز بحساسيّتها الشديدة بهدف تحديد الأورام الجديدة أو تلك التي يتكرر ظهورها داخل الجسم.
  • التّصوير المقطعيّ بالإصدار البوزيترونيّ: (بالإنجليزية: Positron Emission Tomography)، يعتمد هذا التصوير على استخدام أنواع محددة من الصبغات، وهذا ما يُمكّن من الكشف عن معظم الخلايا السّرطانيّة التي تنتشر خارج القولون.
  • فحص المُستضد السّرطاني المُضغي: (بالإنجليزية: Carcinoembryonic Antigen assay) واختصاراً (CEA)، إذ إنّ ارتفاع مستوى المُستضد السّرطاني المُضغي في الدّم يدُل على وجود أورام سرطانيّة، ويُجرى هذا الفحص إلى جانب الفحصوصات الأخرى، إذ لا يُمكن الاعتماد عليه وحده في التشخيص.
  • التّصوير بالرنين المغناطيسيّ: (بالإنجليزية: Magnetic Resonance imaging)، يُجرى هذا التّصوير بهدف الحصول على صور للأعضاء والتّراكيب داخل الجسم، كما أنّه يُساعد على تحديد ما إذا كان الورم قد انتشر عبر جدار المستقيم ووصل إلى التّراكيب المجاورة.
  • تصوير البطن بواسطة الأمواج فوق الصوتية: يُجرى هذا الفحص بهدف الكشف عن انتشار الأورام إلى الكبد، أو المرارة، أو البنكرياس، أو أيّ عضو آخر من البطن.

علاج سرطان القولون

بعد تشخيص إصابة المريض بسرطان القولون تُوضع الخُطّة العلاجيّة المُناسبة لحالته وذلك اعتماداً على مرحلة السرطان، ويجدر التنبيه إلى أنّ تحديد المرحلة الدّقيقة لسرطان القولون لا يتمّ إلا بعد إخضاع المريض للجراحة في كثير من الأحيان، وفيما يلي بيان للعلاجات المتبعى في السيطرة على سرطان القولون:[2]

  • العلاج الجراحيّ: تُحدّد الطريقة الجراحيّة المُناسبة للمريض من قِبل الطبيب المختص بالاعتماد على حالته، إذ يُخضع المريض لعملية جراحيّة بهدف إزالة الورم والعُقد الليمفاويّة، فذلك يُمكّن من تحقيق العلاج الكامل للمرض.
  • العلاجات الأخرى: يُمكن أن يخضع المصاب بسرطان القولون للعلاج الكيميائيّ في المرحلة التي تسبق الخضوع للجراحة أو بعدها، وقد يُلجأ إلى العلاج الإشعاعيّ في بعض الحالات، إلا أنّ هذا الأمر نادر الحدوث..

فيديو عن سرطان القولون

لمزيد من المعلومات ننصحكم بمشاهدة فيديو يتحدّث فيه استشاري الجراحة العامّة والمنظار الدكتور فراس اليوسف عن سرطان القولون أسبابه وأعراضه.

المراجع

  1. ↑ Peter Crosta (1-12-2017), "Everything you need to know about colon cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "colon cancer", www.fascrs.org, Retrieved 20-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Charles Patrick Davis, "Colon Cancer"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 20-5-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Colon cancer", www.medlineplus.gov, Retrieved 20-5-2018. Edited.
  5. ↑ Melissa Conrad Stöppler, "Colon Cancer: Symptoms & Signs"، www.medicinenet.com, Retrieved 20-5-2018. Edited.