-

ما هو داء السكري

ما هو داء السكري
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

داء السكري

يُعرّف داء السكري (بالإنجليزية: Diabetes mellitus) على أنّه ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكلٍ يفوق الحدّ الطبيعيّ، وهذا الداء منتشر للغاية، فقد قُدّر عدد المصابين به في عام 2013 بما يُقارب 382 مليوناً حول العالم، وفي الحقيقة يجدر بالمصابين بمرض السكري الالتزام بالخطة العلاجية التي يضعها الطبيب المختص، لما يترتب على المعاناة به من ظهور الكثير من المضاعفات بما في ذلك ارتفاع احتمالية الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية، ولهذا ينصح المختصون عادة بمحاولة المصاب الحفاظ على النسب المقبولة لمستويات السكر والكولسترول، والإقلاع عن التدخين تماماً.[1]

أنواع داء السكري

يمكن القول إنّ للسكري ثلاثة أنواع أساسية، يمكن شرحها فيما يأتي:[1]

  • السكري من النوع الأول: (بالإنجليزية: Type 1 diabetes)، ويُمثّل هذا النوع 10% من حالات المعاناة من السكري عامة، وغالباً ما يُصيب هذا النوع من السكري الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن أربعين عاماً، أي المراهقين والبالغين، ومن الجدير بالذكر أنّ سبب حدوث داء السكري من النوع الأول يُعزى لعدم قدرة البنكرياس على إنتاج الإنسولين الذي يعمل بشكلٍ أساسيّ على التحكم بنسبة السكر في الدم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة حقن الإنسولين المُصنّع للمصابين بهذا النوع بشكل دائم، وإلى جانب ذلك يجب التحكم بطبيعة الغذاء التي يتناولها، مع الحرص على إجراء فحوصات دورية لمستويات السكر في الدم.
  • السكري من النوع الثاني: (بالإنجليزية: Type 2 diabetes) يُمثل المصابون بمرض السكري من النوع الثاني 90% من حالات الإصابة بالسكري مجتمعةً، ويحدث إمّا بسبب عدم إفراز الجسم كمية كافية من الإنسولين، وإمّا بسبب عدم استجابة الخلايا للإنسولين المُفرز، أي بمعنى آخر مقاومته له، ويجدر التنبيه إلى أنّ احتمالية المعاناة من السكري من النوع الثاني ترتفع في حال كان الشخص يُعاني من السمنة أو زيادة الوزن، وخاصة السمنة التي تتركز في منطقة البطن، وهناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تزيد خطر الإصابة بهذا النوع من السكري مثل الخمول وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وكذلك تناول الطعام والشراب غير الصحيّ مثل المشروبات الغازية المُحلّاة، ويُعتقد أنّ الرجال الذين يُعانون من قلة هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testisterone) ترتفع احتمالية إصابتهم بالسكري من النوع الثاني كذلك، وقد فسّر البعض ذلك بأنّ نقص هذا الهرمون يرتبط بارتفاع احتمالية مقاومة خلايا الجسم للإنسولين.
  • سكري الحمل: (بالإنجليزية: Gestational diabetes)، وكما يُعطي الاسم انطباعاً فإنّ سكري الحمل هو ارتفاع مستويات السكر في الدم عن الحد الطبيعيّ خلال الحمل، وفي الحقيقة تُعدّ النساء اللاتي يُكثرن من تناول الكولسترول ومشتقات الدهون الحيوانية قبل الحمل أكثر عُرضة للمعاناة من سكري الحمل مقارنة بالنساء اللاتي لا يُشكل الكولسترول والدهون الحيوانية إلا نسبة قليلة من غذائهنّ، ويُشخص هذا الداء خلال الحمل، قد تتم السيطرة عليه باتباع نمط حياة صحيّ بما في ذلك نوع الغذاء المُتناول إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية، إذ تبلغ نسبة النساء اللاتي استجبن لهذا النوع من تغييرات نمط الحياة ما يُقارب 10-20%، في حين أنّ بعض الحالات قد يتطلب الأمر صرف بعض الأدوية الخافضة للسكر، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال الذين يولدون لأمّهاتٍ لم يُشخّصن بسكري الحمل على الرغم من إصابتهنّ به أو أولئك اللاتي لم يُعالجن بشكلٍ جيد عُرضة للمعاناة من بعض المضاعفات، منها أن يكونوا أكبر حجماً من الوضع الطبيعيّ.

نمط الحياة الملائم لمريض السكري

في الحقيقة يعتمد العلاج في حالات الإصابة بالسكري على ثلاثة عوامل أساسية، وهي التحكم في طبيعة الغذاء المتناولة، وممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية عامةً، وكذلك تناول الأدوية بحسب ما يراه الطبيب مناسباً، وبالنسبة لطبيعة الغذاء التي يجدر بالمصاب الالتزام بها؛ فهي تتمثل بنوعية الطعام، ووقت تناوله، وكذلك كميته، وإنّ التحكم بهذه العوامل جميعها يساعد على السيطرة على مستويات السكر في الدم بشكل جيد وبالتالي تقليل خطر معاناة المصاب من مضاعفات السكري عامةً، وفي ظل هذا الكلام يجدر التنبيه إلى بعض الأطعمة التي يُمنع تناولها من قبل مريض السكري، مثل الأطعمة المقلية، والأطعمة الغنية بالدهون، والغنية بالأملاح، والسكريات مثل المثلّجات، والمشروبات المُحلّاة مثل العصائر، مع ضرورة الامتناع عن تناول الكحول، فبالإضافة إلى أضراره الوخيمة، فإنّه يتفاعل مع الإنسولين مُسبّباً هبوطاً حاداً في مستويات السكر في الدم. وتجدر الإشارة إلى الحرص على تحقيق وزن مثاليّ بشكل دائم للأشخاص الذين يُعانون من السكري، وذلك باتباع الخطط التي وضعها المختصون حول إنقاص الوزن في حالات المعاناة من زيادته أو من السمنة بشكل عام، وخاصة في الحالات التي تُخطط فيها المرأة للحمل والإنجاب، فلا بد من إنقاص الوزن قبل الحمل.[2]

مراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب في الحالات التي يعتقد فيها الإنسان إصابته بالسكري أي عند ظهور أعراض الإصابة به، ويمكن القول إنّ أعراض مرض السكري من النوع الأول غالباً ما تظهر مباشرة وليس بشكلٍ تدريجيّ، وهذا ما يجعل تشخيصه واكتشافه سريعاً بعض الشيء، أمّا في حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني فأغلب الأعراض التي تظهر على المصابين به تكون عامة وقد لا يشك المصاب بعلاقتها بالسكري، ومن أعراض المعاناة من السكري عامة والتي تتطلب مراجعة الطبيب ما ياتي:[3]

  • الشعور بالعطش الشديد بشكل متكرر.
  • زيادة عدد مرات التبول، وخاصة أثناء الليل.
  • الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • فقدان الوزن والكثافة العضلية.
  • كثرة المعاناة من القروح حول الأعضاء التناسلية أو الشعور بالحكة.
  • بطء التئام الجروح والإصابات.
  • زغللة العين (بالإنجليزية: Blurred Vision).

المراجع

  1. ^ أ ب "Diabetes: Symptoms, causes, and treatments", www.medicalnewstoday.com, Retrieved April 19, 2018. Edited.
  2. ↑ "Diabetes Diet, Eating, & Physical Activity", www.niddk.nih.gov, Retrieved April 19, 2018. Edited.
  3. ↑ "Diabetes", www.nhs.uk, Retrieved April 19, 2018. Edited.