يُعدّ تسمّم الحمل (بالإنجليزية: Eclampsia) من مضاعفات الحمل المهددة للحياة؛ إذ تُصاب الحامل في هذه الحالة بنوبات تشنجيّة وقد تدخل في غيبوبة، وغالباً ما تكون هذه الأعراض أولى علامات الإصابة بتسمم الحمل،[1] وتجدر الإشارة إلى أن الحامل تُصاب بتسمم الحمل بعد إصابتها بمقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia)؛ ولذلك فإنّه من الممكن أن تتشابه أعراض كلا الحالتين، ومن هذه الأعراض نذكر ما يأتي:[2]
في الحقيقة، غالباً ما تؤدي إلإصابة بمقدمات الارتعاج إلى الإصابة بتسمم الحمل؛ فقد يؤثر ارتفاع ضغط الدم في قدرة الدماغ على القيام بوظائفه، مما يؤدي إلى إصابة الحامل بالنوبات التشنجية، وبالتالي تسمم الحمل، وتجدر الإشارة إلى أن الأسباب الفعلية للإصابة بمقدمات الأرتعاج ليست معروفة إلى الآن، لكنه من المُرجّح أن يكون للمشيمة دورٌ في ذلك،[2] وبشكلٍ عام تُركز معظم الدراسات على العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل؛ وذلك لمنع الإصابة به أو توقع ما سيحدث واتخاذ التدابير اللازمة، ويمكن بيان أهم هذه العوامل على النحو الآتي:[3]
تُعدّ الولادة الطريقة الوحيدة للتخلص من تسمّم الحمل، لكن يسبق الولادة معالجة الأعراض والسيطرة عليها؛ حيث تُعالج النوبات المرافقة للتسمّم بإعطاء كبريتات المغنيسيوم في الوريد، بينما قد تُعطى الأدوية الخافضة للضغط، مثل هيدرالازين أو لابيتالول خلال الولادة أو بعدها.[1]