تُعرَف العوامل الروماتويديّة على أنَّها مجموعة من البروتينات التي يُفرزها جهاز المناعة لتهاجم خلايا الجسم الطبيعيّة، ويرتبط ارتفاع العامل الروماتويديّ مع أمراض المناعة الذاتيّة (بالإنجليزيّة: Autoimmune Diseases)، كمتلازمة شوغرن، والالتهاب المفصليّ الروماتويديّ (بالإنجليزيّة: Rheumatoid Arthritis)، كما أنَّه كُلَّما ارتفع مستوى العامل الروماتويديّ في الدم زاد خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة، وخاصّةً التهاب المفاصل الروماتويديّ، إلا أنَّه يجدر التنبيه إلى أنَّ نتيجة الفحص قد تكون طبيعيّة حتى لدى المُصابين، وأنَّ هناك عدداً من الأمراض التي تُسبِّب ارتفاع مستوى العامل الروماتويديّ غير المذكورة سابقاً، ومنها:[1]
يكشف فحص العامل المُضادِّ للنواة (بالإنجليزيّة: Antinuclear Antobodies Test) عن مجموعة من الأجسام المُضادَّة الذاتيّة التي يُكوِّنها جهاز المناعة حين يفشل في التمييز بين الأجسام الغريبة الواجبة مهاجمتها وخلايا الجسم الطبيعيّة، حيث تُسبِّب هذه الأجسام أمراض المناعة الذاتيّة، كما أنَّها تحمل صفة التضادِّ للنواة؛ نظراً لعدم مقدرتها على الدخول إلى نواة الخليّة، وبالتالي لا تمتلك المقدرة على تدمير الخلايا الحيويّة، إلا أنَّها تُدمِّر الأنسجة من خلال تفاعلها مع المُركَّبات النوويّة الناتجة عن الخلايا الميِّتة، أو المصابة، وهذا ما يجعل هذا الفحص إحدى الطُّرُق الفعَّالة في الكشف عن أمراض المناعة الذاتيّة، ويُطلب إجراء الفحص عند وجود بعض الأعراض الآتية، والتي يُمكن أن يستدلّ من خلالها على الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة:[2]
يُصنِّع الكبد البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزيّة: C-reactive Protein)، ويُفرزه في مجرى الدم كاستجابة للالتهاب الذي يُعَدُّ آليّة لوقاية خلايا الجسم من الدمار سواء من العدوى أو الجروح، ويكون مستوى البروتين في الوضع الطبيعيّ منخفضاً، إلا أنَّه عند ظهور نتائج الفحص بقراءات عالية فإنَّ ذلك يدلُّ على وجود اضطراب مُعيَّن، أو عدوى خطيرة، ويُمكن استخدام فحص البروتين التفاعليّ C في الكشف عن بعض الحالات، ومنها:[3]
يقيس فحص سرعة ترسُّب الدم (بالإنجليزيّة: Erythrocyte Sedimentation Rate) الفترة الزمنيّة التي تستلزم كريات الدم الحمراء حتى تترسَّب في قاع أنبوب الفحص، ويُعتبَر هذا الفحص غير مُتخصِّص؛ لأنَّه يُحدِّد وجود الالتهاب، أو عدمه فقط، لذلك يحتاج الأطبَّاء إلى المزيد من الفحوصات إلى جانب هذا الفحص؛ للتوصُّل إلى التشخيص المناسب، ويُمكن استخدام فحص سرعة ترسُّب الدم لمتابعة تقدُّم الحالات الآتية، أو للاطلاع على سير علاجها:[4]