ما أفضل علاج للإمساك

ما أفضل علاج للإمساك
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الإمساك

يُقال طبيّاً إنّ الشخص يُعاني من الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) في الحالات التي يكون فيها عدد مرات الإخراج أسبوعياً يقلّ عن ثلاث مرات، وفي الحقيقة يُعاني الكثيرون من الإمساك كاضطرابٍ صحيّ عابر، ومن جهة أخرى قد يُعاني البعض من الإمساك المزمن نتيجة المعاناة من بعض المشاكل الصحية، وتُقدّر نسبة الأشخاص الذين يُعانون من الإمساك في الولايات المتحدة الأمريكية بما يُقارب 20%، يترتّب عليها أكثر من ثمانية ملايين زيارة سنوية للأطباء بسبب الإصابة بهذه المشكلة. ومن الجدير بالذكر أنّ الإمساك قد يؤثر بشكلٍ واضح في حياة الفرد، وخاصة على الصعيد البدنيّ والنفسيّ، وغالباً ما يُرافق الإمساك ظهور أعراض أخرى، مثل الشعور بالانزعاج عند الذهاب إلى المرحاض، وانتفاخ البطن، والشعور بالألم، وصعوبة الإخراج، وجفاف البراز وزيادة صلابته.[1][2]

أفضل علاج للإمساك

العلاجات المنزلية

هناك العديد من العلاجات المنزلية التي تساعد على تخفيف وعلاج الإمساك، وأغلبها مُثبت علمياً، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[2]

  • شرب الماء: يمكن القول إنّ شرب الماء يساعد على الوقاية من الإمساك، وكذلك يساعد على علاجه بشكلٍ واضح، إذ إنّ الجفاف يُعتبر أحد الأسباب المؤدية إلى الإمساك، وقد وُجد أنّ تناول المياه الغازية أو المكربنة (بالإنجليزية: Carbonated Water) يُعطي نتائج أفضل مقارنة بالماء العاديّ، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ المياه الغازية لا تشمل المشروبات الغازية، إذ إنّ المشروبات الغازية الغنية بالسكر تزيد وضع الإمساك سوءاً، فضلاً عن تأثيرها السلبيّ على صحة الشخص عامةً.
  • تناول الألياف: يمكن تقسيم الألياف إلى نوعين رئيسيين، وهما الألياف غير الذائبة (بالإنجليزية: Insoluble Fiber) كالموجودة في نخالة القمح، والخضروات، والحبوب الكاملة، ويمكن لهذا النوع من الألياف أن يزيد حجم الكتلة البرازية فيُسهّل خروجها، ولذلك اعتُقد أنّه قد يلعب دوراً في علاج الإمساك، ولكن نتيجة تسبّبه بزيادة المشكلة سوءاً عند بعض الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل صحية أخرى كالقولون العصبيّ، لم يُجمع العلماء على فائدة هذه الألياف في علاج الإمساك. أمّا النوع الثاني من الألياف فهو الألياف الذائبة (بالإنجليزية: Soluble Fiber) ولها نوعان، ألياف ذائبة قابلة للتخمر، وألياف ذائبة غير قابلة للتخمر، أمّا القابلة للتخمّر فيُعتقد أنّها لا تُجدي نفعاً في علاج الإمساك وذلك لأنّها تتخمر في الأمعاء فتفقد محتواها من الماء، أمّا الذائبة غير القابلة للتخمّر فيُعتقد أنّها الأفضل على الإطلاق في علاج الإمساك، وتوجد في السيلليوم (بالإنجليزية: Psyllium).
  • ممارسة التمارين الرياضية: في الحقيقة لا يزال الاختلاف قائماً حول فعالية ممارسة التمارين الرياضية في تخفيف الإمساك، إذ يعتقد البعض أنّ بها فائدة كبيرة وتقلّل الإمساك بالفعل، بينما يعتقد البعض الآخر أنّها لا تُجدي نفعاً، وعلى الرغم من أنّ الاختلاف في هذا الموضوع لا يزال قائماً، إلا أنّه يُنصح بالمشي في محاولة لتقليل الإمساك.
  • تناول القهوة: تعمل القهوة على تحفيز عضلات الجهاز الهضميّ، ممّا يزيد الحاجة للذهاب إلى المرحاض، ويُعتقد كذلك أنّ القهوة تحتوي على كمية قليلة من الألياف الذائبة.
  • تناول البروبيوتيك: (بالإنجليزية: Probiotics)، وذلك إمّا بالطعام كاللبن والملفوف المخلل وإمّا على شكل مكمّلات غذائية، وفي حال الرغبة في تناول المكملات الغذائية فإنّه يُنصح بتناول حبة واحدة يومياً لمدة أربعة أسابيع على الأقل. ويُعزى الاعتقاد بأنّ البروبيوتيك قد تُفيد في حالات الإمساك وخاصة المزمنة منها بسبب قدرتها على إعادة توازن البكتيريا الموجودة في الأمعاء، إذ إنّ الأشخاص الذين يُعانون من الإمساك المزمن غالباً ما يواجهون مشاكل واضطرابات في توازن مستويات بكتيريا الأمعاء، ومن جهة أخرى يُعتقد أنّ البروبيوتيك تزيد من حركة الأمعاء فتُسهّل خروج البراز، وذلك لإنتاجها ما يُعرف بحمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic Acid) والأحماض الدهنية القصيرة.
  • تناول الخوخ المجفف: يُنصح بتناول 50 غراماً من الخوخ المجفف أي ما يُعادل سبع حبات متوسطات الحجم مرتين يومياً، وذلك نظراً لاحتوائه على السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol) الذي يعمل كمُليّن طبيعيّ إضافة لوجود الألياف فيه، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة الابتعاد عن تناوله في حال المعاناة من متلازمة القولون العصبيّ.
  • تجربة الابتعاد عن الألبان: في حال اعتقاد الشخص أنّه يُعاني من عدم تحمل لسكر اللاكتوز الموجود في الألبان ومشتقاتها، يُنصح بتجربة الابتعاد عن تناولها تخفيفاً لمشكلة الإمساك.
  • تناول البريبايوتك: (بالإنجليزية: Prebiotic)، والتي تُمثل غذاء البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضميّ، وبهذا فإنّ تناول الأطعمة المحتوية عليها يُساعد على تحقيق التوازن في بكتيريا الجهاز الهضميّ، ولعلّ هذا ما يُساعد على تعزيز الصحة العامة له، ومن الأطعمة المحتوية عليها الثوم والبصل.

المُليّنات

في الحقيقة يُمنع اللجوء لاستعمال المُليّنات فور المعاناة من الإمساك، وإنّما لا بُدّ من تجربة العلاجات المنزلية أولاً، ثمّ استشارة الطبيب حول مشكلة الإمساك طويلة الأمد، فقد يكون السبب تناول دواء مُعيّن أو الإصابة بمرض ما، وعندها بعلاج هذا الداء أو إيقاف الدواء المسبِّب تُعالج مشكلة الإمساك، وفي الحالات التي ينصح فيها الطبيب بتناول المُليّنات ينبغي سؤاله عن النوع المناسب والمدة الزمنية الملائمة لتناوله، إذ إنّ الاستعمال الصحيح للمُليّنات يتمثّل باقتصار استعمالها على أقصر فترة زمنية ممكنة لمنع اعتماد جسم الإنسان عليها في الإخراج، وكذلك يجدر التنبيه إلى عدم التوقف عن تناول هذه المُليّنات بشكلٍ مفاجئ، إذ إنّ ذلك يتسبّب باضطرابات في القولون يصعب على الجسم التعامل معها.[3]

ومن المُليّنات التي يمكن استخدامها ما يأتي:[3]

  • الملينات المنبّهة (بالإنجليزية: Stimulant laxatives).
  • الملينات المُطريّة (بالإنجليزية: Lubricant laxatives).
  • الملينات المشكلة للكتلة (بالإنجليزية: Bulk-forming).
  • الملينات الأوسمولارية (بالإنجليزية: Osmotic laxatives).
  • المسهلات التناضحية المالحة (Saline osmotics).

المراجع

  1. ↑ "Constipation", www.mayoclinic.org, Retrieved April 5, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Thirteen home remedies for constipation", www.medicalnewstoday.com, Retrieved April 6, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Constipation Relief Guide", www.webmd.com, Retrieved April 6, 2018. Edited.