ما هي عاصمة إيطاليا

ما هي عاصمة إيطاليا
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التعريف بإيطاليا

تشكّل دولة إيطاليا (بالإنجليزية: Italy) شبه جزيرة تقع على البحر الأبيض المتوسط في الجهة الجنوبية الوسطى من قارة أوروبا، ويحدّها من الغرب البحر التيراني ومن الجنوب البحر الأيوني، وتشترك في حدودها مع كلّ من: فرنسا، وسويسرا، والنمسا، وسلوفينيا، وتشكّل جبال الألب حدودها الشمالية،[1] وتغطي الأراضي الإيطالية مساحة تقدّر بـ 301,340 كيلومتر مربع، ويقدّر عدد سكانها نحو 62.2 مليون نسمة يتوزعون بشكل متساوٍ إلى حدّ ما في معظم أنحاء البلاد، كما تشكّل المناطق الساحلية، ووادي نهر بو، والمراكز الحضريّة مناطق جذبٍ للسكان،[2] وجغرافياً تقع إيطاليا في منطقة معتدلة المناخ، مع تباين بين مناخ الشمال المرتبط بالقارة الأوروبية، ومناخ الجنوب المحاط بالبحر الأبيض المتوسط بسبب طول شبه الجزيرة،[3] وتحتل المرتفعات الجبلية التي تزيد عن 702 متر أكثر من ثلث مساحة إيطاليا، حيث يوجد فيها سلسلتان جبلتان؛ وهما جبال الألب وجبال الأبينيني.[4]

روما عاصمة إيطاليا

تعدّ مدينة روما -التي عُرِفت باسم المدينة الخالدة- عاصمة دولة إيطاليا منذ ما يزيد عن 2500 عام، إذ تأسّست عام 753 قبل الميلاد، لذلك فهي تعدّ أحد أقدم المدن التي تعاقب عليها الاحتلال على مرّ العصور في قارة أوروبا.[5] شكّلت مدينة روما من خلال تاريخها الغنيّ وأهميتها الأثريّة والدينيّة مركزاً حضاريّاً لباقي أنحاء أوروبا، فهي تُعدّ ثالث أكثر مدينة زيارةً في دول الاتّحاد الاوروبي، والرابعة عشر على مستوى العالم أجمع.[6]

تعدّدت الرّوايات والأساطير التاريخيّة حول تسمية مدينة روما بهذا الاسم، فمن هذه الرّوايات ما يُرجّح أنّ اسمها مُشتقٌ من كلمة (رومون) وهو الاسم القديم لنهر التيبر، حيث تقول إنّ هذا الاسم كان يُطلق على مركز تجاريٍّ صغيرٍ تمّ إنشاؤه على ضفاف نهر التيبر، في حين تُشير هذه الرّواية إلى ربط تسمية روما بأحد المعالم التي كانت قائمةً في ذلك الوقت، إلا أنّ ما اشتهر من هذه الروايات يُشير إلى أنّ تسميتها يعود إلى مؤسسي المدينة، وهم الأخوين رومولوس وريموس عام 753 قبل الميلاد، فقد اختلف الاثنان على الشخص الذي سيحكم المدينة منهما، مما أدّى إلى أن قتل رومولوس أخيه ريموس، وسمى المدينة باسمه بعد ذلك، وهناك من الروايات ما يُشير إلى أنّ هذا الاسم للمدينة يعود إلى اسم امرأة من مدينة طروادة تُدعى روما، والتي غادرت المدينة بعد سقوطها، وأقامت على ضفاف نهر التيبر، وقادت هناك حملة للهجوم على السُفن الخاصة بطروادة، وتمّ تسمية مدينة روما بهذا الاسم؛ لترتبط دوماً بالبطولات التي قامت بها تلك المرأة.[7]

تاريخ روما

تعاقب على مدينة روما منذ أن تمّ تأسيسها العديد من الحضارات المُختلفة منذ ما يُقارب الثلاثين قرناً تقريباً، فما لبثت أن أصبحت أهمّ مدينةٍ في العالم بعد قرونٍ قليلةٍ على تأسيسها في العالم، حيث أصبحت عاصمةً للمملكة الرومانيّة، ثمّ أصبحت عاصمة للرومان عند تحوّل مملكتهم إلى جمهورية، وبعد ذلك تحوّلت إلى إمبراطوريّة، لتصبح بذلك مركزاً تجارياً، وثقافياً، وسياسياً، وفي عام 1848م أعلن البابا الثورة على الإمبراطورية الرومانية، كما أعلن عن جمهوريةٍ جديدةٍ، إلا أنّه لم يُكتَب له النجاح، وذلك بعد قيام القوّات الفرنسيّة بالتصدّي له وإخماد صوته، ثمّ عادت هذه الثورات للاندلاع من جديد من خلال ما عُرِف بحركة توحيد إيطاليا.[8][9]

تمّ الإعلان عن قيام الدولة البابويّة في عام 1861م، وعقب ذلك بعقدٍ من الزمان اختيرت روما كعاصمةٍ للمملكة الإيطاليّة التي تمّ إنشاؤها في عام 1871م، وفي نفس العام تمّ اختيار روما كعاصمةٍ للدولة الايطاليّة الجديدة، وقد بقيَت روما محوراً للصّراع على السلطة حتى في العصر الحديث، فقام موسوليني بالسّيطرة عليها عام 1921م، وقدّم اعترافاً لدولة الفاتيكان باعتبارها دولةً مُستقلةً داخل روما، وحين انتهى حكم موسوليني لروما في الحرب العالمية الثانية تحوّلت المدينة للحكم الديمقراطي، وذلك بانتخاب أول رئيسٍ للبلدية في عام 1993م.[8][9]

شهدت المدينة منذ تأسيسها تطوّراً حضاريّاً ظهر في بداياته الأولى عندما قام الرومان ببناء نظام الصرف الصحيّ نتيجةً للعدد المتزايد في أعداد سكان المدينة آنذاك، حيث صمموا العديد من قنوات المياه ومجاري الصرف الصحي للمدن، كما أنشؤوا بعض القنوات المائية التي وصل طول بعضها إلى بضعة كيلومترات، وذلك لتأمين سكان هذه المُدن بالمياه التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، وتتابع هذا التطوّر بالنّماء والازدياد على كافة الأصعدة، حيث تمّ تأسيس العديد من الطرق التي برزت أهميّتها في التنقّل العسكريّ للرومان، وقد امتدّت هذه الطرق من نهر الفرات إلى المحيط الأطلسي،[10][11] بالإضافة إلى إنشاء المعابد والمباني السياسية، فقد كانت هذه المشاريع تُموّل من مصادر مُتعدّدة، منها الانتصارات العسكرية التي كانت تحققها الإمبراطورية، بالإضافة إلى العوائد المالية الذي تمّ تحصيلها خلال جمع الضرائب.[10]

جغرافية روما

الموقع والتضاريس

تُعدّ روما أكبرَ مدينةٍ في إيطاليا، إذ تبلغ مساحتها 1,508 كم2، بكثافة سكانية بلغت 1,894 لكل كيلومتر مربع في عام 2019م،[12] وبالنسبة لموقعها الفلكيّ فتقع روما بين خط العرض 41 ° 53.5158 ′ شمالاً، وخط الطول 12 ° 30.6798 ′ شرقاً،[13] في الجهة الوسطى من شبه الجزيرة الإيطالية، تحديداً على ضفاف نهر التيبر؛[14] وهو أحد الأنهار التاريخيّة في أوروبا، والذي يحتلّ المرتبة الثانية كأطول نهر في إيطاليا بعد نهر بو (Po)، وينبُع نهر التيبر من جبال فومايولو (بالإنجليزية: Monte Fumaiolo) ويتدفّق إلى الجهة الجنوبية بمسافة 405 كيلومتر مُتّجهاً إلى مقربةٍ من منطقة أوستيا أنتيكا إلى البحر التيراني،[15] الذي يبعد عن روما مسافة تبلغ 24 كيلومتراً، وعلى الرغم من هذه المسافة إلّا أنّ أراضي روما ممتدّة إلى الشواطئ التي تقع في منطقة أوستيا الجنوبيّة الغربيّة.[16]

تمتلك روما سبع تلال رئيسيّة تقع في منطقة لاتسيو، وهي: أفينتن (بالإنجليزية: Aventine)، وكايليان (بالإنجليزية: Caelian)، وكابيتولين (بالإنجليزية: Capitoline)، وإسكيلين (بالإنجليزية: Esquiline)، وبالاتين (بالإنجليزية: Palatine)، وكيرينال (بالإنجليزية:Quirinal)، و فيمينال (بالإنجليزية: Viminal)، ويذكر المؤرّخون أنّه من المحتمل أنّ رومولوس أنشأ مدينة في هضبة بالاتين، ثمّ انتشرت مستوطنات صغيرة الحجم في أعالي التلال الأخرى، لكلٍ منها طبيعةٌ مُستقلةٌ، ومع مرور الزمن نشأت العديد من العلاقات والمصالح المشتركة بين هذه المستوطنات لبناء روما القديمة، مما سهّل الطريق فيما بعد لنمو الحركة التجارية وتطوُّر الأنشطة الزراعيّة.[15]

المناخ

يتبع مناخ روما مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يتميّز بصيف جاف، وشتاء بارد ورطب بشكلٍ عام، حيث يصل متوسط درجات الحرارة إلى 20 درجة مئوية نهاراً، وعشر درجات ليلاً. يبدأ فصل الصيف في روما في السابع عشر من حزيران، وينتهي بالعاشر من شهر أيلول، ويمتاز بكونه قصيراً، وترتفع فيه درجات الحرارة في معظم الأحيان، وتُسجّل أعلى درجات الحرارة فيه خلال شهري تموز وآب، والتي تصل إلى 30 درجة مئوية، ويُعدّ اليوم الخامس من آب أكثر الأيام ارتفاعاً لدرجات الحرارة، حيثُ يبلغ متوسط درجة الحرارة فيه إلى 18.89-31.67 درجة مئوية.[17][18]

وبالنسبة لفصل الشتاء، فيبدأ من العشرين من شهر تشرين الثاني إلى اليوم السابع عشر من شهر آذار، ويمتاز بدرجات حرارته المنخفضة التي تُسجّل في المتوسط درجات حرارة أقلّ عن خمس عشرة درجة مئوية، ويُعد شهر كانون الثاني أكثر الشهور برودةً خلال فصل الشتاء، إذ تنخفض درجات الحرارة فيه لتسجّل اثنتي عشرة درجة مئوية، أمّا أكثر الأيام برودةً في مدينة روما خلال العام فهو يوم الثالث عشر من كانون الثاني، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة فيه ما بين 2.78-11.67 درجة مئوية، وقد تشهد روما تساقطاً خفيفاً للثلوج في الشتاء على الرغم من ندرة حدوث ذلك، وتسقط الثلوج بكثافة مرة كلّ خمس سنوات تقريباً، أمّا عن الرطوبة في روما فيُصبح الجو رطباً بنسبة تصل على الأقل إلى 13% من الوقت خلال الرابع عشر من شهر حزيران إلى الثاني من شهر تشرين الأول، وأعلى معدلات للرطوبة في السنة يكون في اليوم الثاني عشر من شهر آب.[17][18]

ديموغرافية روما

عدد السكان

بلغ عدد سكان مدينة روما 4,234,019 نسمة خلال عام 2019م، علماً أنّ ما نسبته 9.5٪ من السكان تعود لأصول غير إيطاليّة، منهم 4.7% ينتمون لأصول أوروبيّة، أهمها: الرومانيّة، والأوكرانيّة، والبولنديّة، والألبانيّة، وتُشير نسبة 4.8% إلى السكان المهاجرين ذوي الأصول غير الأوروبيّة، مثل: الفلبين، وبنغلاديش، والبيرو، والصين، كما يعيش في روما بضع مئات من الغجر بأصولٍ رومانيةٍ يقطنون المخيّمات المنتشرة في ضواحي المدينة، وتبلغ نسبة التشرد بغالبية ليست إيطالية في المدينة إلى ما يُقارب 8000 شخص.[19][20]

اللغة

كانت اللاتينية اللغة الرسميّة القديمة التي كان يتحدّث بها سكان مدينة روما فقط، إلى أن أصبحت مع مرور الوقت اللغة المحكيّة في أرجاء أوروبا الغربيّة واللغة الرسمية للحكومة، هذا بالإضافة إلى العديد من اللغات المحلية التي تتحدّث بها المقاطعات الرومانية المختلفة القديمة، ممّا سهّل تداخل اللغة اللاتينية مع اللغات الأخرى لينجم عنها لغة تُدعى اللغات الرومانسية، والتي تتضمّن كلاً من: اللغة الإيطاليّة، والإسبانيّة، والبرتغاليّة، والفرنسيّة، والرومانيّة،[21] أمّا حاضراً فتُعد اللغة الإيطاليّة هي اللغة الرسميّة في روما، وتُعتبر اللغة الرومانية من اللغات المحليّة المستخدمة.[22]

الديانة الرسميّة

يعتنق غالبيّة الشّعب الايطاليّ عامةً وسكان مدينة روما خاصةً الديانة الكاثوليكيّة الرومانيّة، ففي عام 313م تمّ الاعتراف القانونيّ بالدّيانة المسيحيّة وغيرها من الدّيانات من قِبل الإمبراطور قسطنطين بموجب مرسومٍ عُرِف بمرسوم ميلانو، وبعد عقدٍ من الزمن تقريباً وتحديداً في عام 325م، وبعد اجتماع عُقِد بين الإمبراطور قسطنطين، وبين مجلس خاصّ بكبار الدين المسيحيّ عُرِف باسم مجلس نيقية تمّ إقرار مُعتقدات المذهب النيقيّ المسيحيّ، وأصبح هذا المذهب هو الدين الرسميّ للإمبراطورية الرومانية من خلال مرسوم تسالونيكي الذي أصدره الإمبراطور ثيودوسيوس في عام 380م، ونتج عن إصدار هذا المرسوم عدم الاعتراف ببقيّة المذاهب والطوائف المسيحية الأخرى في الإمبراطورية الرومانية، ويجدر بالذكر إلى أنّ روما بقيت أحد المراكز المهمة للديانة المسيحية الكاثوليكية لوقتٍ طويلٍ من الزّمن يمتدّ إلى عدّة قرون، كما كان للمناطق الحضرية في هذه المدينة أهميّةٌ دينيةٌ كبيرةٌ تتمثّل في كونها موطناً لما يُقارب 900 كنيسة، فضلاً عن أنّها مكان تواجُد دولة الفاتيكان، وموطناً لما يُعرَف بكاتدرائية القديس بطرس.[23][24]

العملة والاقتصاد في روما

تمّ اعتماد اليورو في عام 1999م ليكون العملة القانونية في روما بشكلٍ خاصٍ وإيطاليا على العموم، وبالنسبة لاقتصاد روما، فيمكن القول إنّه ارتكز على الزّراعة في البداية، ثمّ تحوّل إلى الصّناعة في فترة ما بعد الحرب العالميّة الثانية، وفي التّسعينيات من القرن المُنصرم اعتمدت روما على نظامٍ ماليّ واقتصاديّ من شأنه أن يجعلها جزءاً من الخُطط الاقتصاديّة والنقديّة للاتحاد الأوروبي، وقد ارتكز هذا النّظام على مجموعةٍ من الإجراءات الإصلاحيّة والتقشفيّة، كالاستغناء عن نظام مؤشّر الأجور التضخميّ، وخفض حجم الإنفاق الماليّ الخاصّ ببرامج الرعاية الاجتماعيّة وغيرها من السياسات والإجراءات الأخرى.[25]

يتوزّع اقتصاد روما ضمن نسبٍ مُختلفةٍ، حيث يُشكّل قطاع الخدمات منها ما نسبته 48 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للمدينة، فيما يعود قطاع الصناعة بإيرادات تصل إلى ما نسبته 35% من الناتج الإجماليّ المحليّ، بينما تتوزّع النسب الباقية بين عددٍ من المجالات والقطاعات المختلفة، كالزراعة والإدارة العامة ليصل ناتج الدّخل الإجماليّ للفرد الواحد مُشابهاً لناتج دخل الفرد في فرنسا والمملكة المُتحدة، كما تُعتبر روما مقراً للعديد من الشركات والمنظّمات العالميّة كمنظّمة الأغذية العالمية (الفاو)، والصّندوق الدوليّ للتنمية الزراعية، وعلى الرّغم من قوّة اقتصاد روما الذي أصبح جلياً في بدايات القرن الواحد والعشرين، إلا أنّ هناك بعض الملفّات الاقتصاديّة المُقلقة، كملفات البطالة المرتفعة، والعجز الحكوميّ، وغيرها من الملفات الأخرى.[25]

تضمّ مدينة روما العديدَ من الصّناعات المُختلفة والمُتنوّعة التي تتميّز بها، كتصنيع الملابس، وصناعة الأفلام، وصناعة النّشر، وهي المسؤولة عن إصدار العديد من الصّحف اليوميّة، والمجلات المعروفة، بالإضافة إلى العديد من الصّناعات الهندسيّة، والكيميائيّة، والإلكترونية، والمصرفية، حتى الفضائية، وغيرها من المجالات الأخرى، وتوجد العديد من العوامل التي تساهم في نموّ الاقتصاد، منها:[26][27]

  • تحتلّ السياحة القطاع الأكبر الذي ترتكز عليه المدينة، حيث يقصد الملايين من الزوّار روما كوجهةٍ سياحيةٍ سواءً من داخل إيطاليا أو من خارجها.
  • تلعب الكنيسة دوراً مهماً في نمو وازدهار اقتصاد روما.
  • تُعتبر روما مركزاً لثلاث شركات تُعدّ الأكبر من بين مئة شركة في العالم، كشركة تيليكوم إيطاليا (Telecom Italia)، وشركة إنيل (Enel)، وشركة إني (ENI).
  • تعدّ روما مقراً للعديد من المقرّات الدولية، والمراكز الحكومية، والمتاحف، ومراكز المؤتمرات.
  • تُعتبر روما أحد المراكز الرئيسية للتسوُق في كلّ من جنوب ووسط ايطاليا،[26] فهي مدينةٌ تتميّز بتنوُّع أسواقها واختلافها، كأسواق الأزياء التي يتم تزيين نوافذها بطابع إيطاليّ خاص.[28]

الحكومة المحليّة في روما

يُعدّ نظام الحكم في إيطاليا جمهورياً يتمّ فيه انتخاب رئيس البلاد لمدّة حكم تصل إلى سبع سنوات عبر هيئةٍ انتخابيةٍ، بعد ذلك يتمّ تعيين رئيس الوزراء من قِبل رئيس الجمهورية بشرط موافقة مجلسَي البرلمان، وهما: مجلس النواب الذي يتكوّن من 630 عضواً، ومجلس الأعيان الذي يبلغ عدد أعضاؤه 315 عضواً، ويتمّ انتخاب مجلس البرلمان من قِبل الشعب مرةً واحدةً كلّ خمس سنوات، ويجدر بالذكر أنّ إيطاليا تتألّف من مجموعةٍ من البلديات يبلغ عددها 8101 بلدية، ويُطلق عليها بالإيطالية اسم كومونا (comune)، وتُعد روما البلدية الأكبر من ضمنها، وتُقسّم مدينة روما إلى تسع عشرة منطقةً إداريةً تُدعى كلّ منها مونيتشيبي (municipi) يتم فيها انتخاب رئيس وأربعة أعضاء تدوم ولايتهم لمدّة خمس سنوات، كما توجد بعض المناطق التي تُعرَف بالضواحي، والعديد من المناطق الزراعية التي يصل عددها إلى اثنين وخمسين منطقةً زراعيّةً.[29]

استضافت روما بصفتها عاصمة إيطاليا العديد من المؤتمرات الدولية المختلفة كاتفاقية روما عام 1957م، كما تعدّ مقراً للعديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، والمجالس التّشريعيّة، والقضائيّة، والهيئات الدبلوماسيّة والدوليّة المختلفة التابعة للأمم المتحدة كبرنامج الأغذية العالميّ، ومنظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، هذا فضلاً عن كونها تضمّ العديد من السّفارات الأجنبيّة التّابعة لإيطاليا والكرسي الرسولي، وذلك مع اعتماد السفير نفسه عادةً لتمثيل كلّ منهما.[29][30]

الثقافة في روما

الفن

تركت الحضارة الرومانيّة آثاراً كبيرة في الفنّ والعمارة، كما كان لها حضورٌ في تطوّر الثّقافة الغربيّة، فقد تأثّرت بما قدّمه اليونانيون القدماء، وفي مجالاتٍ متعدّدة منها الاختراعات والبناء العمرانيّ، مع إضافةٍ لبعض التّحسينات، هذا فضلاً عن اهتمامها ببناء المُدرّجات الكبيرة كمُدرج الكولوسيوم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الرومان اهتمّوا بشكلٍ كبيرٍ في فنّ النحت، ويظهر هذا الاهتمام بشكل جليّ من خلال آلاف القطع الأثريّة المنحوتة التي تتوزّع عبر متاحف العالم.[31]

استطاعت الحضارة الرومانية التي قامت في بداياتها على الثقافة المُستمدّة من الإغريق والأتروريين الانتشار عبر العالم أجمع، وعلى الرغم من زوال بعض هذه الفنون الحضاريّة سواءً المادية منها أو المعنوية إلا أنّ جزءاً منها ما زال ماثلاً حتى الآن، يذكر منها المسرح اليوناني، حيث دمج هذا المسرح ما بين أشكالٍ مختلفة من الفنون كالرقص، والغناء، والتمثيل وغيرها، ويظهر هذا جلياً في العديد من الأعمال المسرحية المختلفة كتلك التي ألّفها شكسبير.[11]

الأدب

تأثّر الأدب الرومانيّ منذ القدم بالإغريق اليونان، وذلك من خلال نسخ العديد من الأعمال الأدبيّة اليونانيّة وترجمة الكثير منها إلى اللغات اللاتينية، إذ إنّ العديد من الرومانيين تلقوا تعليمهم في أثينا، وعلى الرغم من هذا الارتباط الوثيق بالأدب اليوناني إلا أنّ الحضارة الرومانيّة ساهمت في تطوير أدبٍ شاملٍ خاصٍ بها يتناول العديد من الجوانب المختلفة، كالشعر، والفلسفة، والدراما، والكوميديا، كما شهدت الحضارة الرومانية العديد من الكُتّاب البارزين خلال فترة قيام الجمهورية الرومانية كالكاتب كاتو (Cato)، وشيشرون (Cicero)، وقيصر (Cæsar).[32][33]

توجد العديد من المعالم المهمّة ذات القيمة الأدبيّة الكبيرة في روما، ومنها الآتي:[34]

  • منزل الشاعر كيتس شيلي: يعتبر منزل الشّاعر الرومانسي كيتس شيلي (Keats-Shelley) -الذي توفي عام 1821م- أحد المعالم الأدبيّة البارزة في روما. يقع هذا المنزل في الجزء السفليّ لما يُعرف بسلالم إسبانيا (Spanish Steps) على مقربة من كنيسة ترينيتا دي مونتي، وقد أصبح هذا المنزل الصغير في الوقت الحالي متحفاً جامعاً للعديد من الأعمال الأدبية التي تتعلّق بالجانب الرومانسيّ، كأعمال الكاتب بيرسي شيلي ولورد بايرون، بالإضافة إلى العديد من النّصوص الرومانسيّة المنقوشة على الخشب، والزّجاج، والجدران.
  • المقبرة البروتستانتية: تعد من الأماكن الأخرى التي تُعدّ معلماً أدبياً مهماً في روما، حيث دُفن فيها العديد من الرسامين، والأدباء من بينهم كيتس شيلي وآخرون كبيرسي، وكارلو إميليو، وغريغوري كورسو، كما يضمّ هذا المكان القبر المعروف (The Angel of Grief) الذي صنعه النحات وليام ويتمور ستوري لزوجته.
  • منزل الكاتب ألبروتو مورافيا: يقع منزل ألبرتو مورافيا (Alberto Moravia's) فوق نهر التيبر، ويُعدّ هذا الكاتب أحد أشهر الكُتّاب في إيطاليا في فترة ما بعد الحرب، وقد بقي منزله كما هو مُحافظاً على كلّ ما فيه من المُقتنيات، الأمر الذي جعله بمثابة متحف صغير في روما.
  • مقهى أنتيكو غريكو: يُعتبر مقهى أنتيكو غريكو (Antico Caffè Greco) أحد أقدم المقاهي في إيطاليا قاطبةً، وقد كان ولا زال مكاناً لتجمُّع الفنانين، والكُتّاب، والأدباء.
  • منزل جوته: يُعتبر منزل الرسام الكلاسيكي يوهان فولفجانج جوته (Johann Wolfgang Goethe) أحدَ أشهر المعالم الأدبيّة في روما، حيث يحتوي حالياً على العديد من الأعمال والرسومات التي رسمها غوته بالاستعانة بالألوان المائيّة.

التعليم

تمتلك روما نظاماً تعليميّاً قوياً يدعم المدارس الحكوميّة، ونظاماً دوليّاً ثنائي اللغة، ومن أهمّ التصنيفات للمؤسسات التعليميّة في روما ما يأتي:[35]

  • المدارس الحكوميّة: تعد إلزامية للطلاب ومتاحة مجاناً، وذلك بدءاً من دخول الطالب عامه السادس إلى أن ينهي عمر السادس عشر، ويُسمَح للمغتربين الذين يتّخذون روما مسكناً لهم بضمّ أطفالهم لهذه المدارس، لدمجهم في كلّ من الثقافة، والمجتمع، ولإتقان اللغة الإيطاليّة.
  • المدارس الخاصة: تتشابه المدارس الخاصة مع المدارس الحكومية إلى حدٍّ كبيرٍ، حيثُ تموّل من قِبل الحكومة وتعتمد المناهج ذاتها، وتخضع لذات المعايير والأنظمة التعليميّة الحكوميّة، لكنّها تتميّز باختلاف فلسفتها، كتدريس الطلاب فلسفة دينية محدّدة كالكاثوليكية، أو اتّباع طريقةٍ معينةٍ في التّربية كطريقة مونتيسوري.
  • المدارس الدوليّة: تنتشر في روما العديد من المدارس الدولية التي يتخد كلٌ منها منهجاً وبيئةً تعليميةً خاصة، ولغةً تدريسية مختلفة، ويرتادها العديد من أطفال الرومان الأصليين، كما يُفضلها المغتربون الذين يعملون في روما، حيثُ يُمكن لأطفالهم دراسة المناهج التعليمية باللغة المناسبة لهم.

الرياضة

يوجد العديد من الألعاب الرياضيّة التي يمكن ممارستها في روما لا سيّما كرة القدم،[36] حيثُ تمتلك روما ملعب الأولمبيكو الخاصّ برياضة كرة القدم الذي يحتضن نهائي كأس إيطاليا كلّ عام، وفي عام 2020م ستستضيف إيطاليا دولة اسكتلندا في الجولة الثالثة من بطولة الأمم الستة في 22 فبراير، كما ستسضيف في نفس العام الدور الربع النهائي الأوروبي، وتمتلك إيطاليا ملعب بالالوتوماتيكا (بالإنجليزية: PalaLottomatica) الخاص لكرة السلة الذي يستقبل ما يزيد عن 11,000 مشجّع،[37] ويشار إلى أنّه في فصل الربيع في روما يتوافد أهمّ لاعبي كرة التنس في العالم، وتستقطب المدينة في نفس الفترة محبي رياضة الغولف، حيثُ تنتشر فيها العديد من الأماكن الخاصة لممارسة هذه الرياضة، ويُمكن مشاهدة البطولات الوطنيّة في الغولف في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، هذا فضلاً عن انتشار العديد من الأماكن المُجهّزة لممارسة الأنواع المختلفة لسباق الخيل، وسباق السيارات، والتّجديف.[36]

أشهر الأكلات

تشتهر روما بأطباقها اللذيذة ذات الطّابع البسيط المُتوارث عبر السنوات، والتي تتّسم بتنوّعها الذي يمزج بين أشهر أطباق المعكرونة وأطباق الخضراوات، واللحوم، ويُذكر منها الآتي:[38]

  • السبلي: (بالإيطالية: Supplì)، إحدى الأطعمة الكلاسيكيّة التي تتكوّن من كرات الأرز المقلية، والمحشوة بمزيج يحتوي على صلصة الراغو مع جبن الموزاريلا.
  • زهور اليقطين المقلي: (بالإيطالية: Fiori di Zucca)، يُعدّ من الأطباق اللذيذة ذات الشكل المميز، المكوّنة من أزهار اليقطين المحشوّة بجبن الموزاريلا مع الأنشوجة.
  • باقلا: تعد الباقلا (بالإيطالية: Baccalà)، من الأطباق الرئيسية في روما، والذي تشتهر به أيضاً مناطق البحر الأبيض المتوسط، ويعد سمك القدّ المملّح المقلي المكوّن الرئيسيّ في هذا الطّبق.
  • الخرشوف الروماني: (بالإيطالية: Carciofo alla Romana)، يعدّ هذا الطبق من المقبّلات التي يتمّ تقديمها في فصلي الربيع والخريف، ويتمّ إعداد هذا الطبق من خلال طهي الخرشوف المحشو بالأعشاب، والليمون على نار هادئة.
  • بيتزا التاغيلو: (بالإيطالية: Pizza al Taglio)، يفضل الكثيرون هذا النوع من البيتزا، والتي تحتوي على التين، وجبن البارميزان والموزاريلا، وكريمة اليقطين، وغيرها من المكوّنات.
  • البيتزا الرومانية: (بالإيطالية: Pizza Romana)، تتميّز هذه البيتزا بكونها رقيقةً، وهشّةً، ويُمكن تناولها بإضافة بعض المكوّنات عليها، مثل: الفطر، والزيتون، والبيض المسلوق.
  • كاربونارا: (بالإيطالية: Carbonara)، يعدّ الكاربونارا من أنواع المعكرونة التي تتميز بصلصة خاصة، يتمّ تحضيرها بالاعتماد على البيض كمكوّن أساسيّ.
  • البوكاتيني بصلصة الأماتريتشانا: (بالإيطالية: Bucatini all’Amatriciana)، تُشبه بحدٍ كبير معكرونة السباغتي، إلا أنّها أكثر سماكةً، وتعتمد بشكلٍ أساسيّ في طريقة طهوها على الطماطم، لتحضير صلصة خاصة تُعرَف بـ الأماتريتشانا.
  • ترابيزينو: (بالإيطالية: Trapizzino)، تعدّ الترابيزينو من الساندويشات المشهورة المحشوة بالباذنجان، ومبروش جبنة البارميزان.
  • ماريتوزو: (بالإيطالية: Maritozzo)، يعد هذا الطبق من الأطباق اللذيذة التي يمكن تناولها على الإفطار، حيثُ يتم تناول لفائف من نوع خاص من الخبز المحشوّ بالكريمة الغنية بالسعرات الحرارية.
  • الريكوتا مع الكرز: (بالإيطالية: Torta Ricotta e Visciole)، وهي أحد أنواع الحلوى الإيطاليّة التي تحتوي على جبنة الريكوتا مع الكرز الحامض، ليكونا طبقاً يُشبه تشيز كيك التوت.

السياحة في روما

تُعد روما من المدن السياحيّة الشهيرة، وتُعتبر ثالث أكثر المدن استقطاباً للسياح في الاتّحاد الأوروبيّ بعد مدينتي باريس ولندن، وتستقطب ما يُقارب 10 ملايين سائح سنوياً، حيث تملك العديد من المعالم التاريخية والأثرية التي تصف وقائع حصلت سابقاً في أوروبا وإيطاليا،[17] مما يجعلها وِجهةً سياحيةً جاذبةً تستقطب الزوار من جميع أرجاء العالم لزيارة أبرز معالمها الأخّاذة،[39] ومن تلك المعالم ما يأتي:[40]

  • الكولوسيوم: يُُعتبر مُدرج الكولوسيوم (colosseum) الرمز الفخريّ الخاصّ بمدينة روما، فضلاً عن كونه مكاناً لجذب آلاف السياح بشكلٍ سنويٍ، بُني هذا المدرج عام 80م، وقد كان مسرحاً للعديد من الممارسات مثل مصارعة الحيوانات.
  • البانثيون: بنى الرومان هذا الصّرح في بادئ الأمر لآلهتهم، وبعد ذلك تمّ تحويله إلى كنيسةٍ، ويعد البانثيون أحدَ اكثر المعالم الرومانية التي بقي هيكلها محفوظاً حتى الوقت الحالي على الرغم من تاريخ بنائه الطويل الذي يعود إلى ما يُقارب الألفي عام، ويجدر بالذكر إلى أنّ هذا البناء يضمّ العديد من الأعمدة الموجودة بداخله، ويحتوي على فتحةٍ دائريةٍ في أعلاه تسمح لأشعة الشمس بالمرور من خلالها.
  • نافورة تريفي: تُعدّ من أكثر النوافير شهرةً في العالم، ومن أكثر المعالم جذباً للسيّاح، ويعود ذلك إلى التّقاليد التي تتمّ على هذه النافورة، إذ يُقال إنّ رميَ السائح لعملةٍ معدنيّةٍ بأسلوبٍ معينٍ يجعله يعود مرّةً أخرى لزيارة روما.
  • كنيسة سان لويجي دي فرانثيس: وهي كنيسة تم إنشاؤها من أجل الفرنسيين في روما، تضمّ أعمالاً فنيةً عظيمةً مُستمدّة من فنّ العمارة الباروكيّة، إذ تحتوي على ثلاثة أعمال للرّسام الباروكي كارافاجيو.
  • ساحة نافونا: وهي ساحة تحتوي على عددٍ كبيرٍ من المقاهي والمطاعم، ممّا جعلها أحد أكثر الأماكن شعبية في روما، وتحتوي على نوافير تمّ تصميم أحدها من قبل الفنان جان لورينزو برنيني الذي يُعدّ أحد أشهر الفنانين عبر التاريخ.
  • تلّة كابيتولين: هي إحدى التلال السبع لمدينة روما، وواحدة من أكثر المناطق جذباً للسياح في روما، ويشار إلى أنّها تحتوي على العديد من الأعمال الفنيّة المسيحيّة.
  • المنتدى الروماني: يضم المنتدى الروماني الذي يقع وسط منطقة روما القديمة العديد من المعالم الأخرى فيه، كالمعابد والمباني الحكومية التي كانت قائمة في العصر الروماني، وقد خُصّص سابقاً لعقد العديد من الفعاليات الاجتماعيّة، والثقافيّة، والأدبيّة: كالاحتفالات، والجنائز، والخُطب، والأنشطة التجاريّة أيضاً.

مدينة الفاتيكان

تُعد الفاتيكان أكبر معلمٍ دينيٍ في العالم، يمتدّ تاريخها إلى ما يزيد عن الألف عام، وهي دولة ذات سيادةٍ مستقلّةٍ تقع حدودها وسط مدينة روما، وقد تم إنشاء هذه الدولة بموجب اتّفاقية لاتران التي تمّ إبرامها في الحادي عشر من شهر شباط لعام 1929م. تُحاط المدينة بأسوارٍ خارجيةٍ يتمّ الدخول إليها من خلال ما يُعرَف بأعمدة بيرنيني، وتحتوي الفاتيكان بداخلها على العديد من الأعمال الفنيّة والمعماريّة منها كاتدرائية القديس بُطرس التي أقيمت فوق ضريح القديس بطرس الرسول، وقصر الفاتيكان الذي تم إنشاؤه بعد سلسلةٍ طويلةٍ من التّعديلات والتّطويرات التي قام بها البابوات على مرّ العصور، فضلاً عن المكتبة التي تمّ تأسيسها في عام 1475م، لتكون أول مكتبةٍ عامةٍ في أوروبا، حيث تمتاز بامتلاكها العديد من المخطوطات، والرسومات، والنقوش، والكتب، والمطبوعات المختلفة، وتُعتبر المدينة المقدّسة المقرّ الدائم للبابوات في الديانة المسيحية، وأحد أهم المعالم الثقافيّة بالنسبة للمسيحين وغيرهم.[41]

المراجع

  1. ↑ "Italy", www.infoplease.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ↑ "ITALY", www.cia.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. ↑ James M. Powell,John Larner،Paola E. Signoretta and others, (20-11-2019)، "Italy"، www.britannica.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ↑ James M. Powell,John Larner،Paola E. Signoretta and others, (20-11-2019)، "Italy"، www.britannica.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  5. ↑ "Rome Population 2019", worldpopulationreview.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  6. ↑ "What Is The Capital Of Italy?", www.worldatlas.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  7. ↑ Joshua J. Mark (2-9-2009), "Ancient Rome"، www.ancient.eu, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "What is the Capital of Italy?", www.mapsofworld.com,21-2-2018، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  9. ^ أ ب Robert Wilde (20-2-2019), "A Brief History of Rome"، www.thoughtco.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب "The Roman Republic", www.khanacademy.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  11. ^ أ ب N.S. Gill (3-9-2019), "Culture in the Ancient Roman Republic"، www.thoughtco.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  12. ↑ "ITALY: Regions and Major Cities", www.citypopulation.de,5-8-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  13. ↑ "Geographic coordinates of Rome, Italy", dateandtime.info, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  14. ↑ Richard R. Ring,John Foot,Blake Ehrlich, "Rome"، www.britannica.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  15. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (17-9-2019), "The Geography Of Rome"، www.worldatlas.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  16. ↑ "Rome", www.newworldencyclopedia.org,29-7-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  17. ^ أ ب ت Victor Kiprop (29-7-2019), "What Is The Capital Of Italy?"، www.worldatlas.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  18. ^ أ ب " Average Weather in Rome Italy", weatherspark.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  19. ↑ "World City Populations 2019", worldpopulationreview.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  20. ↑ "World Population Review", worldpopulationreview.com,5-12-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  21. ↑ "A Brief History of Rome", www.brawleyhigh.org, Page 5 ,Retrieved 26-11-2019. Edited.
  22. ↑ Bruce Murphy‏, Alessandra de Rosa‏ (2008)، Rome For Dummies, Canada: Wilry, Page 25, Part 2. Edited.
  23. ↑ "What Is The Capital Of Italy?", www.worldatlas.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  24. ↑ "Christianity in the Roman Empire", www.khanacademy.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  25. ^ أ ب "Rome", www.city-data.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  26. ^ أ ب "Economy", www.britannica.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  27. ↑ "Rome", www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  28. ↑ "Rome", www.encyclopedia.com,7-11-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  29. ^ أ ب "Rome", www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  30. ↑ "What Is The Capital Of Italy?", www.worldatlas.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  31. ↑ "Traces of Ancient Rome in the Modern World", www.nationalgeographic.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  32. ↑ Donald L. Wasson (27-9-2017), "Roman Literature"، www.ancient.eu, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  33. ↑ John Dunlop (2011), History of Roman Literature from its Earliest Period to the Augustan, PHILADELPHIA: E. LITTELL, CHESTNUT STREET, Page xv. Edited.
  34. ↑ Amber Paulen (3-12-2012), "A Literary Tour of Rome"، www.italymagazine.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  35. ↑ "EDUCATION AND SCHOOLS IN ROME", www.expatarrivals.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  36. ^ أ ب "Rome", www.city-data.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  37. ↑ "Rome, a city of sport", www.wantedinrome.com,25-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  38. ↑ LIVIA HENGEL (9-4-2018), "The Food You Need To Try When In Rome"، theculturetrip.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  39. ↑ "What is the Capital of Italy?", www.mapsofworld.com,21-2-2018، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  40. ↑ "What are the popular places to visit in Rome?", www.mapsofworld.com,30-7-2018، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  41. ↑ "Vatican City", whc.unesco.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.