عدّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كثيراً من حقوق المسلم على أخيه المسلم، فيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه الحقوق في الإسلام:[1]
عدّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- النصح للمسلم من حقوقه على أخيه، وقد روى الصحابة أنّ النبيّ بايعهم عند إسلامهم على عّدة شروطٍ، منها: تقديم النصح للمسلمين، ممّا يُظهر أهمية انتشار ثقافة التناصح بين الناس وفضلها عليهم، والمقصود بالتناصح الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، وتذكير الغافل وتنبيهه، ولا شكّ أنّ المسلم مُحتاجٌ للنصح والتذكير على الدوام، فمتى رأى الشخص قدرةً على النصح والتوجيه وجب عليه أن يلتزم هذا الفضل، ويُذكر أنّ هناك آدابٌ يُستحبّ أن يتحلّى بها الناصح منها: الإخلاص لله تعالى أوّلاً، ثمّ الأناة والصبر والحكمة في تقديم النصيحة لمن يحتاجها.[2][3]
كما وضع الإسلام العديد من الحقوق بين المسلمين، فقد نهى وحذّر من حصول القطيعة والهُجران بينهم، ورتّب على ذلك الإثم الكبير، ولذلك ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من الأحاديث الشريفة التي تُحذّر من الهجران أوالقطيعة أو التباغض وغير ذلك، قال النبيّ عليه السلام: (منْ هجرَ أخاهُ سنةً، فهو كسفكِ دمِهِ)،[4] وقال الله تعالى مُوجّهاً لطيّب الحديث وانتقائه لعدم فتح مجالٍ للشيطان للنزغ بين المسلمين: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ).[5][6]