ما هو حل الامساك

ما هو حل الامساك
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الإمساك

يُعرّف الإمساك بتعريفات طبية عديدة، تُجمل بإخراج المصاب للبراز لأقل من ثلاث مرات في الأسبوع الواحد، أو بذل الشخص جهداً كبيراً لبدء أو إكمال عملية التّبرز، أو خروج البراز لمظهر شبيه بالصخور أو الحصى، أو شعور المصاب بعدم تفريغ الأمعاء بشكل كامل عند التّبرز، وقد تؤدي الإصابة بالإمساك إلى حدوث العديد من المضاعفات بما في ذلك آلام البطن، أو تكون غازات البطن، أو البواسير، أو الشقّ الشرجي (بالإنجليزية: Anal fissure)، أو تدلّي المُستقيم (بالإنجليزية: Rectal prolapse).[1]

حل الإمساك

تعديلات على نمط الحياة

يُنصح باتّباع مجموعة من الإرشادات والتعليمات المُتعلّقة بأنماط الحياة، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يلي:[2]

  • شرب كميات كبيرة من الماء؛ إذ إنّ الجفاف يُحفّز حدوث الإمساك، وقد أثبتت الدراسات أنّ تناول الماء المُكربن يساعد على علاج الجفاف عند الإصابة بالإمساك، وبالتالي يساعد على التخلص من الإمساك، ويُنصح بتجنّب تناول مشروبات الصودا الغازية التي تحتوي على نسبة عالية من السّكر نظراً لتأثيراتها السلبيّة في صحة الإنسان، وقد تزيد الإمساك سوءاً.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف، إذ يُعتقد أنّ للألياف دور في زيادة حجم وتماسك فضلات الأمعاء وهذا ما يُسهّل خروج البراز، ويجب التركيز على الألياف التي تمتاز بقابليتها للذوبان وعدم قابليتها للتّخمر، وقد توصّلت الدراسات إلى أنّ كمية الألياف الموصى بها يومياً تُقدّر بـ25 غراماً للنساء و38 غراماً للرجال، إذ إنّ هذه الكمية كفيلة بالحدّ من الإصابة بالإمساك.
  • ممارسة التّمارين الرياضيّة؛ فقد أثبتت بعض الدراسات أنّ ممارسة التّمارين الرياضيّة لها دور في التّخفيف من أعراض الإمساك، ولكن هناك دراسات أخرى عارضت الدراسات الأولية في النتائج، وعلى أية حال يمكن القول إنّ ممارسة رياضة المشي بشكل منتظم لها دور فعّال في التخفيف من هذه الحالة.
  • تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ إذ تُساهم المشروبات التي تحتوي على الكافيين بما فيها القهوة في تحفيز عضلات الجهاز الهضمي وزيادة الحاجة إلى الذهاب للمرحاض، كما تحتوي القهوة على كميات قليلة من الألياف القابلة للذوبان مما يُساهم في تحسين توازن بكتيريا الأمعاء وبالتالي الحدّ من الإصابة بالإمساك.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)؛ فقد بيّنت الدراسات بأنّ مرضى الإمساك المُزمن قد يُعانون من وجود خلل في بكتيريا الأمعاء، ويُعتقد بأنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك له دور في تحسين توازن البكتيريا والحدّ من المعاناة من الإمساك لدى هذه الفئة من المرضى.
  • تجنّب تناول الألبان؛ وذلك لاحتمالية تسبب منتجات الألبان بحدوث الإمساك، وذلك نتيجة معاناة الأطفال من عدم القدرة على تحمل حليب البقر أو إصابة البالغين بعدم القدرة على تحمل اللاكتوز، وعلى أية حال يُعدّ الامتناع عن تناول منتجات الألبان لفترة من الزمن خياراً علاجياً جيداً في حالات الإمساك، وفي حال ملاحظة تحسن الأعراض يُنصح بالاستمار على الحمية الغذائية ذاتها، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة الاستعاضة عن منتجات الألبان بأطعمة أخرى غنية بالكالسيوم لتجنب حدوث نقص في مستوياته.

العلاجات الدوائية

يُلجأ للخيارات الدوائية للسيطرة على الإمساك في العديد من الحالات، وهناك العديد من أنواع الأدوية المُستخدمة لهذا الغرض، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[3]

  • أدوية لا تحتاج وصفة طبيّة:
  • أدوية تحتاج وصفة طبيّة:
  • مكمّلات الألياف: تُساهم هذه المُكمّلات في زيادة حجم البراز مما يُحفّز خروجه من الأمعاء، ومن أبرز أنواعها بولي كاربوفيل الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium polycarbophil)، وألياف ميثيل سيللوز (بالإنجليزية: Methylcellulose)، والسيليوم (بالإنجليزية: Psyllium)، ودكسترين القمح (بالإنجليزية: Wheat dextrin)، ويُنصح بشرب كميّات كبيرة من الماء عند استخدام هذه المكمّلات.
  • المُليّنات الأوسمولارية (بالإنجليزية: Osmotic laxatives): تقوم في مبدأ عملها على جعل البراز أكثر سيولة وليونة، ومن أبرز الأمثلة عليها المنتجات التي تحتوي في تركيبتها على سترات المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium Citrate)، أو بولي إيثيلين جلايكول (بالإنجليزية: Polyethylene glycol)، أو هيدروكسيد المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium hydroxide)، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام هذه المنتجات في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من قصور القلب أو الفشل الكلوي أو إذا كان المصاب كبيراً في السنّ.
  • المنبّهات (بالإنجليزية: Stimulants): تُستخدم هذه الأدوية فقط في الحالات التي يكون فيها الإمساك شديداً ولم تنجح الطرق الأخرى في علاجه، ومن الأمثلة عليها بيساكوديل (بالإنجليزية: Bisacodyl) والسَّنا (بالإنجليزية: Senna).
  • مُلينات البراز (بالإنجليزية: Stool softeners): تُستخدم لفترة قصيرة، وتقوم في مبدأ عملها على سحب الماء من الأمعاء لتليين البراز وتسهيل خروجه، ومن الأمثلة عليها دوكوسات الصوديوم (بالإنجليزية: Docusate sodium).
  • التّحاميل: تقوم في مبدأ عملها على تحفيز حركة الأمعاء، وبعضُها قد يعمل على تليين البراز أيضاً، ومن الأمثلة عليها التحاميل التي تحتوي في تركيبتها على مزيج من بيساكوديل والغليسرين.
  • الحقن الشرجيّة: تقوم في مبدأ عملها على دفع السوائل إلى المستقيم بشكل مباشر، وغالباً ما تُستخدم مياه الصنبور العادية وقد يتم خلطها مع فوسفات الصوديوم أو رغوة الصابون.
  • كولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine): يُستخدم لعلاج الإمساك المزمن، ويُنصح بعدم استخدامه من قِبل الأشخاص الذين يُعانون من القصور الكلوي. ومن الآثار الجانبية التي قد تترتب على استخدتم هذا الدواء الاعتلال العضليّ.
  • لينكالوتيد (بالإنجليزية: Linaclotide): يوصف لعلاج الإمساك المزمن أو علاج الإمساك المرافق لمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome).
  • لاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose): يعمل على سحب الماء إلى داخل الأمعاء لتليين البراز وتسهيل خروجه.
  • لوبيبروستون (بالإنجليزية: Lubiprostone): يوصف هذا الدواء في حالات الإصابة بالإمساك المزمن، أو الإمساك المُرافق لمتلازمة القولون العصبي، أو الإمساك الناتج عن استخدام الأدوية الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids).
  • ميزوبروستول (بالإنجليزية: Misoprostol): يساعد هذا الدواء على التخلص من الإمساك، ولكن يجب تجنّب استخدام هذا الدواء من قِبل النساء الحوامل.

الخيارات الجراحية

يُلجأ إلى العملية الجراحية في الحالات التي تفشل فيها الطرق الأخرى في علاج الإمساك وخاصة لدى الأشخاص الذين يُعانون من الإمساك المُزمن نتيجة حدوث انسداد أو فتق في المستقيم، أو نتيجة المعاناة من الشقّ الشرجيّ، أو التضيّق.[4]

المراجع

  1. ↑ "Constipation: Causes and Prevention Tips", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 12-6-2018. Edited.
  2. ↑ "Thirteen home remedies for constipation", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-6-2018. Edited.
  3. ↑ "Medicines to Treat Constipation", www.webmd.com, Retrieved 12-6-2018.
  4. ↑ "Constipation", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-6-2018. Edited.