-

ما علاج وجع الظهر

ما علاج وجع الظهر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وجع الظهر

يُعدّ وجع أو ألم الظهر (بالإنجليزية: Back pain) من المشاكل الصحيّة الشائعة، والتي تتسبّب بالتغيّب عن العمل، وتحدث هذه الحالة نتيجة التعرّض لإصابة، أو ممارسة بعض الأنشطة، أو نتيجة المعاناة من مشكلة صحيّة معيّنة، وعلى الرغم من أنّ ألم الظهر يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار ولأسباب مختلفة، إلّا أنّ فرصة المعاناة منه تزداد مع التقدّم في العُمر، نتيجة زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل داء القرص التنكسيّ (بالإنجليزية: Degenerative disk disease)، وإنّ معظم حالات الإصابة بألم في الظهر لا تُشير إلى وجود مشكلة صحيّة خطيرة، فغالباً ما يختفي الشعور بالألم مع مرور الوقت، وعلى الرغم من أنّ ألم الظهر يمكن أن يحدث في أيّ جزء منه على طول العمود الفقريّ، إلّا أنّ الإصابة بألم في أسفله تُعدّ أكثر حالات ألم الظهر شيوعاً، وهناك العديد من الأسباب التي يترتب عليها الشعور بألم في أسفل الظهر، مثل وجود مشاكل صحيّة في الفقرات، أو الأعصاب، أو العضلات، أو الأعضاء الداخلية الخاصة بالبطن أو الحوض، وهناك العديد من الإجراءات المختلفة التي يمكن القيام بها للتخفيف من ألم الظهر والمساعدة على التخلص منه.[1][2]

علاج وجع الظهر

العلاجات الدوائية

يعتمد تحديد العلاج المناسب على نوع الألم الذي يشعر به المريض، وفي ما يلي بيان لبعض أنواع العلاجات الدوائيّة المتّبعة للسيطرة على ألم الظهر:[3]

  • مسكّنات الألم: يمكن استخدام مسكّنات الألم (بالإنجليزية: Pain relievers) التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة للمساعدة على تخفيف ألم الظهر، مثل مسكّنات الألم التابعة لمجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويديّة (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory Drugs)، ومنها دواء آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ودواء نابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، ويجب الالتزام بالجرعة المحدّدة للدواء للحدّ من ظهور الآثار الجانبيّة الخطيرة، وتتوفر أيضاً بعض أنواع مسكّنات الألم الموضعيّة والتي تُباع على شكل كريمات أو مراهم يتمّ تطبيقها على الجلد فوق منطقة الألم.
  • مرخيات العضلات: (بالإنجليزية: Muscle relaxant) يتمّ استخدام هذه المجموعة من الأدوية في حال عدم نجاح الأدوية المسكّنة للألم في تخفيف ألم الظهر الخفيف والمتوسط، وقد يصاحب هذا النوع من الأدوية ظهور بعض الآثار الجانبيّة، مثل الشعور بالدوار، والنعاس.
  • الأدوية الناركوتية: يتمّ استخدام الأدوية الناركوتية أو المخدرات الناركوتية (بالإنجليزية: Narcotics) في بعض الحالات وتحت إشراف الطبيب، ومن هذه الادوية: الكودين (بالإنجليزية: Codeine)، والهيدروكودون (بالإنجليزية: Hydrocodone).
  • مضادات الاكتئاب: يمكن في بعض الحالات استخدام جرعات منخفضة من الأدوية المضادة للاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressant)، لما لها من تأثير في تخفيف الألم المزمن، خصوصاً مجموعة مضادات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant)، ومنها دواء أَميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline).
  • أدوية أخرى: في حال تطور الحالة ووصول الألم إلى الساقين بعد استخدام أنواع العلاج الأخرى، يمكن للطبيب اللجوء إلى الحقن التي تحتوي على دواء الكورتيزون (بالإنجليزية: Cortisone) الذي يعمل كمضاد للالتهاب (بالإنجليزية: Anti-inflammatory medication)، ممّا يساعد على تخفيف التهاب الأعصاب في حال وجوده والتخفيف من الألم لعدّة أشهر، ويمكن في بعض الحالات حقن أحد الأدوية المخدّرة في المنطقة المحيطة للعمود الفقريّ والتي تُدعى بحيّز فوق الجافية (بالانجليزية: Epidural space).

العلاج الفيزيائي

يُعدّ العلاج الفيزيائيّ من أهم طرق العلاج المتّبعة للتخفيف من ألم الظهر، ويقوم بهذا العلاج أحد الأشخاص المختصين في هذا المجال، ويتضمّن العديد من التقنيات المختلفة، مثل التحفيز الكهربائيّ، وتطبيق الحرارة، والموجات فوق الصوتيّة، للمساعدة على تخفيف الألم، وعند تحسّن حالة المريض يقوم المعالج الفيزيائيّ بتعليم المريض بعض أنواع التمارين الرياضيّة المخصّصة لزيادة قوة عضلات الظهر والبطن، وزيادة مرونتها، إذ تساعد المواظبة على هذه التمارين على تقليل خطر المعاناة من ألم الظهر لاحقاً.[3]

الجراحة

لا تحتاج معظم حالات ألم الظهر إلى إجراء جراحيّ، وغالباً لا يتمّ اللجوء إليها إلّا في الحالات التي ينتقل فيها الألم إلى الساقين، أو يحدث فيها ضعف في العضلات نيتجة الضغط على أحد الأعصاب، كما يتمّ اللجوء للخيارات الجراحية في حال إصابة الشخص ببعض المشاكل الهيكليّة، مثل الانزلاق الغضروفيّ (بالإنجليزية: Herniated disk)، أو التضيق الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal stenosis).[3]

أسباب وجع الظهر

تُقسم آلام الظهر إلى نوعين، أمّا النوع الأول فيُعرف بألم الظهر الحادّ، وهو الألم الذي يحدث بشكل مفاجئ ويستمر لفترة لا تتجاوز الشهر والنصف في الغالب، ويحدث هذا النوع من ألم الظهر عادةً نتيجة التعرّض لإصابة في الظهر، أو حمل الأوزان الثقيلة، أمّا النوع الثاني فهو ألم الظهر المزمن ويستمر لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، ويكون أقل شيوعاً من ألم الظهر الحاد، وعلى الرغم من عدم القدرة على تحديد الأسباب الكامنة وراء الشعور بألم في الظهر في كثير من الأحيان، إلا أنّ هناك مجموعة من العوامل التي قد تتسبب بمعاناة المصاب منه، نذكر منها ما يلي:[4]

  • التهاب المفاصل: قد تؤدي الإصابة بالفصال العظميّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis) إلى الشعور بألم في أسفل الظهر، كما تؤدي الإصابة بالتهاب المفاصل في بعض الحالات إلى تضيق المساحة المحيطة بالحبل الشوكيّ وحدوث ما يُعرف بالتضيق الشوكيّ.
  • إجهاد العضلات أو الأربطة: قد يؤدي الإجهاد المستمر على الظهر بسبب اتخاذ وضعية غير ملائمة إلى حدوث تشنّجات عضليّة مؤلمة، كما قد يؤدي القيام بحركة خاطئة بشكل مفاجئ أو حمل الأوزان الثقيلة بشكل متكرر إلى إجهاد إحدى عضلات الظهر، أو أحد الأربطة النخاعيّة ممّا يسبب الشعور بألم الظهر.
  • هشاشة العظام: (بالإنجليزية: Osteoporosis) حيثُ إنّ ضعف العظام يزيد من فرصة حدوث كسر في إحدى الفقرات في حال تعرّضها للضغط.
  • التشوهات الهيكلية: حيثُ إنّ ألم الظهر قد يكون ناتجاً عن الإصابة بأحد تشوهات العمود الفقريّ مثل الإصابة بما يُعرف بانحراف العمود الفقريّ جانبيّاً (بالإنجليزية: Scoliosis)، وغالباً لا تُسبّب هذه الحالة الشعور بألم في الظهر إلّا في الحالات الشديدة.

المراجع

  1. ↑ "Back pain", www.nhs.uk, Retrieved 21-6-2018. Edited.
  2. ↑ Christian Nordqvist (23-2-2017), "What is causing this pain in my back?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-6-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Back pain", www.mayoclinic.org,30-3-2017، Retrieved 21-6-2018. Edited.
  4. ↑ "Back pain Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,30-3-2017، Retrieved 21-6-2018. Edited.